دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشعب المصري في خطابه لهم اليوم، السبت، للتوافد على لجان الاقتراع، مشددًا على أهمية البرلمان المقبل، لأنه يبت في القوانين التي سيتم سنها الفترة المقبلة، وقال الرئيس: "احتشدوا أمام اللجان الانتخابية من أجل وطنكم". 

 

وعلى الرغم من ذلك إلا أن بعض الأحزاب والنشطاء قرروا مقاطعة الانتخابات، ودعوا الشعب للمقاطعة، اعتراضًا على النظام الانتخابي، فيما واصلت جماعة الإخوان الإرهابية دعواتها للمقاطعة، كعادتها في كل خطوة جديدة عقب الإطاحة بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي. 

 

اليوم.. أعلن حزب مصر القوية مقاطعة الانتخابات "ترشيحًا وتصويتًا"، داعيا الجماهير للمقاطعة أيضا، وذلك "احتجاجًا على انحياز أجهزة الدولة لقوائم ومرشحين بهدف إنتاج برلمان متماه مع السلطة التنفيذية". 

 

بإعلانه عن مقاطعة الانتخابات ينضم حزب مصر القوية إلى أربعة أحزاب أخرى قررت المقاطعة، وهي حزب الدستور، وحزب مصر الحرية، وحزب العدل، وحزبين تحت التأسيس هما التيار الشعبى والعيش والحرية ومؤسسة خالد على. 

 

برر حزب الدستور، مقاطعته للانتخابات البرلمانية بـ عدم دستورية قانون الانتخابات وتقسيم الدوائر، واستمرار اعتقال شباب الثورة، والذي يشكل العامل الرئيسي في التشكيك بجدية الدولة في تحقيق عملية تحول ديمقراطي حقيقي -حسب بيان صادر عن الحزب في وقت سابق-. 

 

من الشخصيات العامة، أعلن الناشط السياسي شادي الغزالي حرب، عن مقاطعته للانتخابات، بسبب وجود الشباب في السجون، كما دعا الدكتور محمد البرادعي لمقاطعة الانتخابات مثل انتخابات 2010، وذلك بسبب "صور الديمقراطية الشكلية، وسيلة فعالة للتغيير"، بالإضافة إلى القيادي في حركة 6 أبريل، شريف الروبي الذي الذي قال إن الحركة قررت مقاطعة الانتخابات، وإنها سوف تقوم بتفعيل حملة "ضدك" التي أطلقتها منذ الانتخابات الرئاسية الماضية.

 

يأتي هذا في الوقت الذي وصلت عددًا من الرسائل إلى أهالي محافظة بني سويف، رسائل قصيرة على الهواتف المحمولة تطالبتهم بمقاطعة الانتخابات البرلمانية.

 

المطالب الفئوية كان لها دورا في دعاوى مقاطعة الانتخابات، حيث دعا العشرات من أهالي قرية "كمشيش" في محافظة المنوفية لمقاطعة الانتخابات، اعتراضًا  على سوء خدمات الصرف الصحي، بالإضافة إلى دعوة 69 مزارعا في الوادي الجديد لمقاطعة الانتخابات، اعتراضًا منهم على تدنى الخدمات المقدمة من وزارة الري لآبار الحكومية بقريتهم.