السبت ١٧ اكتوبر ٢٠١٥ -
٥١:
٠٤ م +02:00 EET
الوَعْي٠الانتÙخَابÙيّÙ
القمص أثناسيوس جورج
إذا شئتَ أن تقول أنك مواطن أصيل، لا يكÙÙŠ أن تدَّعي ذلك!! لكن يجب أن تثبته بØضورك. التواجد ليس تسلية ولا ثرثرة ولا أمنيات لكنه عمل شاق، به نكون وبه نعيش Ø£Øياء ÙÙŠ بلادنا. Ùلنعمل إذن ولنَع٠ما ÙŠØيط بنا من مخاطر على رجاء غد Ø£Ùضل. ليس هناك من ضامن إلا ØÙظ الله وستر العلي، كما ÙÙŠ السماء كذلك على الأرض... انتماؤنا يعني Øضورنا أمام مسئولياتنا جميعًا، لأن الذي يتهرب من المشاركة إنما ÙŠÙعرّÙض الوطن كله للخطر، يعرضه للتخل٠وللرÙدة الØضارية، يعرضه للانكÙاء والرجعية والظلامية.
لنتعامل مع واقعنا بصØوة وإيجابية، ونذهب إلى واجباتنا لأنها مسئولية نعبّÙر بها عن وجودنا مهما كلÙنا، ونؤدي بها الأمانة تجاه الوطن وتجاه Øاضرنا ومستقبلنا. مسئولياتنا أن نعطي ما لقيصر لقيصر وما لله لله. Ùلماذا نغيّÙب Øقيقة ما لقيصر ÙÙŠ شأن الانتخاب؟! ....لا نستطيع أن نصيغ تطلعاتنا ولا أن نرÙع معاناتنا، ما دمنا لا نشارك بما نقدر على Ùعله، من أجل صنع وطن لا تمييز Ùيه ولا تكÙير ولا تخل٠Ùيه... ولا Ù†Ùشل ÙÙŠ عمل ما Ùيه خيرنا وخير الارض المباركة التي زارتها العائلة المقدسة والتي اتي اليها رؤساء الانبياء والاباء والتي تدشنت ارضها بدم غالي لشهداء مازالت دمائهم لم تج٠Øتي الساعة ،وهي تلك الارض التي نالت وعد وبركة البركة لتكون موضع اشعاع مبارك والهام ÙÙŠ الدهور كلها ،وهي البلد التي ولد ونشاء Ùيها عظماء الاباء ÙÙŠ العالم والتي صمدت Ùيها كنيستنا امام بوابات جØيم وارهاب ابليس المØتال .
المسيØÙŠ الØقيقي لا يتهرب من مسئولياته ولا من استØقاقاته الوطنية، ولكل واØد ضميره ووعيه ÙˆÙهمه وتØليله الذي يتشارك Ùيه مع آخرين Ùيما ينبغي أن يختار. قد لا يعجبنا هذا أو ذاك، لكننا نتعامل مع الموجود ونتخير Ø£Ùضل ما ÙŠØقق الخير للوطن وللكنيسة... متكلين على الله الذي ÙŠÙخرج من الآكل أكلاً ومن الجاÙÙŠ Øلاوة. Ùالله ÙÙŠ نهاية المطا٠ÙÙŠ عنايته ÙŠÙجري كل الأشياء للخير.،وهو الممسك بتÙاصيل ومÙاصل التاريخ والØاضر ،ونثق ÙÙŠ رØمته العالية Øتي لا Ù†Ùشل .
لا بد أن نعتر٠أن الوعي الانتخابي عندنا لم يصل بعد إلى المستوى الذي يؤثر ÙÙŠ تغيير أوضاعنا القبطية، والذي ÙŠÙجبر الظالمين والمتواطئين والمتÙرجين على إنصاÙنا للØصول على Øقوقنا المشروعة. مشاركتنا توصلنا إلى Øقوقنا، لأنها Øقوق وليست مطالب، وهي ليست Ù…Ùنّة ولا منØØ© من Ø£Øد، لكنها Øقوق غائبة لعقود غابرة. الأمانة تقتضي أن نرÙع صوتنا من أجل الØقيقة ومن أجل الØÙ‚ الساكن Ùينا، ÙمسيØنا هو الØÙ‚ وجاء ليشهد للØÙ‚ØŒ وليÙخرج الØÙ‚ إلى النصرة، وعلى اسمه الذي هو الØÙ‚ متجسدًا يكون رجاء الأمم.
وَعينا الانتخابي من أهم أولوياتنا القبطية والوطنية لتعزيز Øقوقنا ÙÙŠ المواطنة، ولمقاومة ما نتعرض له من عقاب جماعي وتمييز وتعصب وهدم ÙˆØرق وقتل، Ùننتقل إلى الدÙاع والتØرك الإيجابي عبر المشاركة ÙÙŠ التغيير... من وضع المداÙع إلى وضع الشريك المشارك. والØقيقة التي لا مناص منها أن صوتنا مساهمة أمينة ÙÙŠ وجود الكيان التشريعي والدستوري للدولة الØديثة، ÙˆÙÙŠ تشكيل مصر المستقبل التي لن تتØقق بالتراخي والسلبية والÙÙرجة، مهما كانت العداوت والتهديدات المضادة ،لانها Øادثة منذ اعمال كنيسة الرسل .
متروك للجميع Øرية الاختيار الكاملة بعد الدراسة والتشاور، دون جبر أو إملاء أو وصاية، كي نختار المناسب. وعلى أية Øال، ÙÙŠ انتشارنا ومشاركتنا وقناعاتنا المتنوعة سيكون خيرنا. ووجودنا هو Ù…Ù„Ø ÙŠØ°ÙˆØ¨ØŒ وخميرة تخمّÙر، ونور ÙŠÙشع، وسÙارة، كأن الله يعظ بنا... لسنا ورقة انتخابية ÙÙŠ يد Øزب، ولسنا رهينة Ù„Ùئة، لسنا ÙÙŠ ذمة اØدا ولن نكون... لكننا مع الوطن كل الوطن، بتنوعاته وأطياÙÙ‡ التي تناسبنا على Ù†ØÙˆ إيجابي.،اØياء Ùيه من Ùجر التاريخ وسنبقي هكذا Øسب مشئية القادر علي كل شئ .
Ùليبارك الله ÙÙŠ كل يد تعمل وتÙخلص وتبني من أجل البشر والØجر، البلاد والعباد.