بقلم : ماجد سمير
لكل "كبير " في عالمنا "هدرس" و "أشرف" و "بعزق" وبقية "الكاست" المكمل لكل خطوات المسلسل المتحكم في شئون الوطن؛ وشطحات السيد المسئول وما أدراك ما شطحات المسئولين وانحناء العبيد أمامها ودفاع الجميع عنها كأنها وحي من الله فكلام سيادته وأحلامه أوامر واجبة التنفيذ.
 
شطحة "الكبير" هذه المرة  جاءت  في قرار منع أي فتاة أو سيدة ترتدي "هوت شورت" من الاقتراب من  صندوق الاقتراع خوفا علىه – يقصد الصندوق -  من الفتنة والأنبهار وأيضا تأثير " الهوت شورت "في آراء الناخبين المساكين، سيادته يعرف جيدا أن الهوت شورت من شأنه تفتيت الأصوات تفيتا عظيما مما يؤثر على مستقبل الوطن؛ كما أنه في هذه الحالة سيتحول صوتها "الانتخابي إلى عورة"، والأصوات كما هو معروف في الانتخابات إما صحيحة أو باطلة وتحولها لعورة قد يربك الانتخابات كلها ارتباكا شديدا
 
كلنا في أرض الكنانة منحدرين من أصول عرقية  اعتادت نسائها على الذهاب للانتخابات بالهوت شورت ويروي التاريخ أن الهوت شورت الفرعوني كان يصنع من البردي ليقوم بوظفتين لهما علاقة مباشرة بالانتخابات الأولى لاستخدامه كملبس للاناث والثانية لكتابة الاقتراع عليه، لذا قررت النساء الاجتجاح  عن طريق مليونية "انا اللي صبرت ...وهارواح انتخب بالهوت شورت" هذه المليونة لها طابع خاص لأن المشاركات فيها سيملئن الطرقات أمام  لجان

الانتخابات في شمال مصر وجنوبها وطولها وعرضها مرتديات "الهوت شورت" الأخصر والأصفر والأحمر مع الاعتذار للفنان محمد فؤاد.
الكبير لا يحتاج إلى توصية فيما يخص شئون الأخلاق والأدب لأنه ككل مسئول أو حتى غير مسئول في وطنا المسكين قناعته الشخصية أنه الوحيد في العالم وربما في التاريخ المعني بالحفاظ على الخلق القويم والمدافع الوحيد عن القيم والأخلاق والمهاجم لأي مخالف لقواعد الأخلاق والحارس عليها ليل نهار بدون كلل أو ملل ، وكالعادة هلل وصفق الفريق الماسي لخدمة رغبات الكبير وانتشروا في الشوارع محاولين اقناع الشارع أن رؤيئة كبيرهم لا خلاف عليها لصيانة الأخلاق .
 
ولايخشى فقط السادة المسئولين من انتشار ظاهرة الانتخاب بالهوت شورت بشكل عام بل الرعب تحكم في تفكيرهم  من ان يصل الأمر إلى الانحراف الشديد لكل اداوت العملية الانتخابي فنجد في الاعوام القادمة بشكل رسمي صناديق الاقتراع متزينة "بلانجري" ألوانه فاقعة جدا ويضبح لو الحبر السري "بمبى مسخسخ" والستارة التي يقف خلفها الناخب للإدلاء بصوته لونها الأساسي "فوشيا" وتنتشر الألوان الخليعة في كل الادوات الانتخابية انتشار النار في الهشيم.
والغريب أن هناك ارتباطا  واضحا بين الانتخابات والزواج كلاهما فيه "قائمة" ويمكننا اعتبار أن المقعدين الفردي هما شاهدي عقد الزواج وبصرف النظر عن "خزعبلية" فكرة تصويت النساء "بالهوت شورت" فالأمر حتما سينتهي إلى تصويت فنظرة فلقاء فانتخاب قائمة ونائبين فردي، فزواج رأسين في الحلال.