السبت ١٧ اكتوبر ٢٠١٥ -
٢٤:
١٠ ص +02:00 EET
بقلم: عـادل عطيـة
بئر الماضي عميقة جداً، كتب توماس مان ذات يوم!
من هذه البئر العميقة، صعد كوجه لوجه ÙÙŠ الظلام، مغلÙاً Ù†Ùسه باسم مستعار.. لا يستطيع Ø£Øد مقاومته!
Ùمن يقاوم Øزب يعلن عن Ù†Ùسه، أنه Øزب النور: نور الإسلام، ونور Ù…Øمد، ان لم يكن يضمر ÙÙŠ Ù†Ùسه أنه نور الله Ù†Ùسه؟!..
ها هوذا يصول ويجول ÙÙŠ عقولنا، جاعلاً من Ù†Ùسه نبياً على Øياتنا، وواضعاً مستقبلنا الأبدي على Ùمه!
مستهتراً بدور الله الرئيسي ÙÙŠ ØÙظ كلمته، وبدور الأزهر ÙÙŠ رعاية رعيته، والتشكيك برأي معهد جالوب الأمريكي، الذي أكد على Øقيقة أن إيماننا هو تاريخنا الأقدم، أقدم من الكتب والدساتير، Øين أعلن ÙÙŠ استبيانه: "ان مصر تØمل المرتبة الأولى عالمياً ÙÙŠ التدين"!
من يثق ÙÙŠ Øزب يستطيع المرء أن يقرأ ÙÙŠ تصريØاته مدى اتكاله على الكذب؛ Ùلطالما نعت شركاء الوطن بالكÙر، وبصق على صليبهم الذي ينطق بمسيØيتهم، ثم يشد يده على يدهم، خاÙياً ايمانه وهويته، خوÙاً على Øياته البرلمانية؟!
ومن يثق ÙÙŠ Øزب يبني ملكوته الأرضي على أن الكل كاÙر على بطاقة الهوية، وعلى صلوات التكبير على الرؤوس الذبيØØ©ØŒ والترØيب بأخوّة الشر عابري الØدود؟!
ومن يثق ÙÙŠ Øزب ÙŠØاول العدو بنا إلى أسÙÙ„ØŒ بالمعاكسة Ù„Øركة التاريخ، ودوران الأرض Øول الشمس، جاعلاً عقيدته من الله خطراً على المجتمع؟!
Ùكما يأخذنا النهار إلى الليل، وكما يقودنا النور من مكان مضيء إلى مكان مظلم، هكذا سيÙعل Øزب النور بنا؛ Øين نخضع، ونسلمه دÙØ© Øياتنا؛ Ùنصل إلى ليل لا أمل ÙÙŠ أن يغطيه نور النهار، مع إيماننا بأن النور يبقى نوراً!...