بعد تأجيل شهور، ووسط تكهنات بوجود عوار دستوري في النظام الانتخابي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن قبول أوراق سبعة قوائم انتخابية وهي قائمة في حب مصر، وقائمة الجبهة الوطنية، وقائمة حزب النور، وقائمة صحوة مصر، وقائمة نداء مصر، وقائمة التحالف الجمهوري، وقائمة تيار الاستقلال، إلا أن قائمة صحوة مصر انسحبت من السباق الانتخابي معترضة على الجو العام للانتخابات. 

 

تواجه القوائم الانتخابية جميعها اتهام عدم وجود برامج "مكتوبة"، وكل الوعود التي يعلنوها ما هي إلا شعارات ومبادئ وليست برنامج مكتوب مبنى على قواعد وأسس. 

 

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، في برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع على شاشة قناة القاهرة والناس، إنه على الرغم من وجود برامج لكل حزب منفردا، إلا أنها عندما انضمت تحت قوائم لم تكتب برنامجا موحدا، بالإضافة إلى أن هذه القوائم تضم توجهات مختلفة متضاربة، ولا يجمعها إلا حبها للوطن فقط، فتجد مثلا في قائمة واحدة الليبرالي واليساري واليميني. 

 

قررت قائمتي "الجبهة المصرية"، و"تيار الاستقلال"، الانضمام في تحالف واحد وهو "تحالف الجهة الوطنية"، إلا أن أحد أعضاء القائمة تقدم ببلاغ للنائب العام حمل رقم 16531 لسنة 2015، اتهم فيه القائمة بالتآمر على مرشحي القائمة وسرقة أوراق قائمة الصعيد، مؤكدا أن الملفات لم تتم سرقتها، ولكن تم بيعها، لإفساح المجال أمام قائمة "في حب مصر"، لتحصل على 15 مقعدًا انتخابيًا، دون منافسة في قطاع شرق الدلتا، وذلك حسبما أفادت "البوابة نيوز". 

 

من جانبه اتهم المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال قائمة في حب مصر بالسعي لهدم التيار والجبهة المصرية، بعد رفض الانضمام لها، لافتا إلى أن "أن الشعب المصري لن يقبل أن يتم فرض قائمة انتخابية بعينها عليه، مشددا على أن الرأي العام أصبح لديه إجماع على أن قائمة حب مصر هي قائمة مفروضة عليهم". 

 

واتهم المهندس عماد توماس، عضو قائمة "نداء مصر"، سابقا، منسقو القائمة بخداعه، محذرا المواطنين من انتخابها لعدم مصداقيتها، وخداعها، متوقعاً أن تحصل على نتائج هزيلة ومخزية، لافتا إلى أنه تعرض لخداع ممنهج من منسقى القائمة، مع زملاء آخرين فيها، حيث سبق وشاركوا في القائمة "فبراير الماضي" قبل أن تؤجل الانتخابات، وبعد عودتها مرة أخرى، طلب منه منسقي القائمة إجراء الكشف الطبي مرة أخرى على نفقته الخاصة، وقدم كافة الأوراق المطلوبة، كما حضر في محكمة مجلس الدولة أثناء نظر الطعن المقدم ضد رفض القائمة، إلا أنه فوجئ باستبعاده دون علمه. 

 

تسبب التحالف الجمهوري، في انقسام بين الطرق الصوفية، وذلك بعد إعلان 11 من المشايخ تأييدهم لـ عصام محيى أمين عام حزب التحرير الصوفي والمرشح بقائمة التحالف الجمهوري، إلا أن الشيخ عبد الهادي القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أكد أنه: "لا يوجد اجتماع كامل داخل الطرق الصوفية حول دعم القائمة التي تتزعمها المستشارة تهانى الجبالى".