الأقباط متحدون | كل هذه اللخمة بسبب سعر اللحمة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٩ | السبت ١٨ سبتمبر ٢٠١٠ | ٨ توت ١٧٢٧ ش | العدد ٢١٤٩ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كل هذه اللخمة بسبب سعر اللحمة

السبت ١٨ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: د. رأفت فهيم جندى
كان صديقى يدرس فى القاهرة وهو من احد الدول القريبة لمصر، وفى وقت زيارة الحبيب بورقيبة لمصر أتى له بعض من اصدقائه التونسيين المقيمين فى مصر والمناهضين لبورقيبة، وقالوا له أنهم تقابلوا مع بعض الرتب الكبيرة من البوليس المصرى وشجعوهم على التظاهر ضد بورقيبة، بل واعلموهم عن وقت ومقر نزوله.

حذرهم صديقى أن نفس هذا البوليس الذى شجعهم هو الذى سيضربهم وقت التظاهر، لأن الحكومة المصرية ستظهر لبورقيبة كيف منع البوليس المصرى المتظاهرين عنه، ولكنهم لم يصدقوه. وفى مساء يوم التظاهر وجد صديقنا هؤلاء التونسيين والكدمات تملأ وجوههم وضربات عصى البوليس على اجسادهم ومنهم من كسر له زراع او انف وقالوا له "اخطأنا عندما لم نصدق كلامك".

خلال الاسابيع الماضية خرجت عدة مظاهرات امام مسجد بالقاهرة تنادى بعودة تاسونى كاميليا التى ادعوا بأنها قد اسلمت، وقالوا عنها كل ما يخطر بخيالهم المريض ورسموا لها صور مفبركة بالحجاب، وتناول هؤلاء الغوغائيون وللمرة الأولى الكنيسة وقداسة البابا بالفاظ نابية. لم تسرى هذه الاشاعة وسط الغوغائيين فقط بل خرج علينا فضيلة المفتى على جمعة بقوله أن الكنيسة ليست من حقها سجن فتاة لأنها اسلمت ونحن فى بلد اسلامى! ولم يكن احد من هؤلاء يتوقع أن الكنيسة سترد عليهم كما هى عادة الكنيسة فى التزامها بالصمت.

ولم يمض يوم على حديث المفتى حتى وجهت تاسونى كاميليا لكل هؤلاء صفعة قويه عندما خرجت علينا خلال فيديو تتأسف لهذه المهاترات التى تقال عنها، مؤكدة أنها مسيحية وخادمة بالكنيسة ومكذبة كل ما قيل عنها وعن  زوجها القس وعن سجن الكنيسة لها. الشئ الوحيد الذى لم تقله كيف اختفت وكيف عادت ولكنها اشارت أن من حق زوجها واهلها البحث عنها عندما اختفت وشكرت اهل كنيستها الذين تعبوا فى البحث عنها ومشيرة ايضا أنه لم يحدث لها أى غسيل مخ من اى نوع.

واستنتاجا نعلم ان المخابرات العامة  قد تدخلت بسبب تظاهر الأقباط العارم واعادت تاسونى كاميليا التى تم اختطافها بمعرفة ومباركة مباحث امن الدولة، ولم تعلن الكنيسة ان تاسونى كاميليا تم خطفها لأنهم تعهدوا بهذا كشرط لأرجاعها، واستنتاج هذا كان سهل من تتبع احداث عودتها. وهكذا ايضا عادت كل من مريم وسامرية ولم ينطق احد عن من خطفهما واين خطفا.

والذى أطلق إشاعة أسلمة كاميليا وسط المسلمين لكى يشغلهم ويلهيهم، هو ايضا الذى اطلق إشاعة تنصر سوزان مبارك وزوجة جمال مبارك وسط المسيحيين لكى يجذب قلوب المسيحيين لتأييد جمال مبارك. 

نحن نعلم أن ذئب واحد وسط قطيع من الحملان سيكون فاتكا بالقطيع، ولكن السيد المسيح قال عن الكنيسة انها ستكون كحمل وسط قطيع من الذئاب، ولقد خرج علينا الدب الأكبر بعواء جديد هذه الأيام يتوعد كل من ينطق ليكشف تفاهة مبادئه التى عاش عليها وصدقها كل ايام حياته، هذا الدب الأكبر لا يهمه أنه يلقى بمصر فى الهاوية بتشجيعه للشقاق بين المسيحيين والمسلمين، بل الأهم منه ان يلهى الشعب فى هذه الأمور فلا يسألوا عن اشياء أن بدا لهم تسوءهم وهى اسعار اللحمة ووفرة رغيف الخبز، فكل هذه اللخمة لكى لا تسأل عن سعر اللحمة.  




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :