لا شك أن مشاكل الصرف الصحي التي تضرب البنية الأساسية في مصر بجميع محافظاتها، يتم المتاجرة بها خلال فترة الانتخابات خلال عشرات السنين الماضية، إلا أنها لم تحل حتى الآن على الرغم من مرور مائة عام على إنشاء أول شبكة صرف صحفي في مصر، ومع ذلك مازال المصريون يعانون. 

 

على الرغم من مرور مائة عام على بدء مشروع الصرف الصحي في مصر على يد "تشارليز كاركيت" أثناء فترة الاحتلال الإنجليزي لمصر وذلك وقاية من بعض الأمراض والأوبئة مثل "الكوليرا"، إلا أنه مازال 50% من السكان لم يصلهم حتى الآن الخدمة بالإضافة إلى أن من يصلهم هذه الخدمة تكون متهالكة وغير ذات كفاءة مثل باقي خدمات الحكومة، ومازالت سببا رئيسيا في انتشار الأمراض. 

 

لم تنتهي مآسي الصرف الصحي في مصر عند انتشار الأمراض، بل تسببت منذ أيام قليلة في قتل شابين وإصابة ثلاثة آخرين بمحافظة الغربية. 

 

جاء ذلك أمس الأول في قرية "محلة محسن" بالمحلة الكبرى في محافظة الغربية، حيث تجمعت  كميات كبيرة من مياه الصرف الصحى داخل بيارات وبلاعات، تتسع مساحتها لأكثر من 20 متراً مربعاً، وبمستوى عمق يتراوح ما بين 6 و12 متراً، أسفل مستوى سطح الأرض بشوارع القرية، وعندما حاول مجموعة منهم لتصليحها توفى شابين وأصيب ثلاثة آخرين. 

 

الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، هي المسؤولة عن توزيع شبكة الصرف الصحي، وتتبعها 26 شركة مسؤولة عن تشغيل وصيانة المياه والصرف الصحي، كما أنها تمتلك البنية التحتية لجميع المشروعات، ويتم وضع السياسات الخاصة بقطاع المياه المصرية من قِبَل عدة وزارات. 

 

يقول المهندس منصور بدوي، رئيس شركة الصرف الصحي للقاهرة الكبرى، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" إنه على الرغم من مرور مائة عام على إنشاء أقدم شبكة صرف صحي في مصر، إلا أن الشركة لديها خطة حتى 2037م، وتنفذ طبقًا للإمكانيات المتاحة، لافتًا إلى أن الشبكة تجمع يوميًا 4.2 مليون متر مكعب، ثم يتم معالجتها في 10 محطات معالجة.