الأقباط متحدون - من أجل عيون الهجــرة .. سنَمْتنع عن التصويت ..!
أخر تحديث ٠٧:٥٦ | الاربعاء ١٤ اكتوبر ٢٠١٥ | ٤ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من أجل عيون الهجــرة .. سنَمْتنع عن التصويت ..!

بقلم : نبيل المقدس
  بعد ما شاهد الأقباط المصريون عبر الفضائيات , هجرة السوريين وإستقبالهم بترحاب من الدول الأوربية  .. علمتُ , أن البعض والقليل وخصوصا الشباب منهم سوف لا يتقدم للإنتخابات الخاصة بنواب الشعب الأتي .. ويتكلمون بطريقة  علي اساس كفي كان لهم الفضل الكبير في حصول المرشح السيسي بأن يكون رئيس مصر .. ويتكلمون وكأن معهم مفاتيح السما والنار .. فبهم يمكنهم ان يلقوا بمجلس النواب ليلتقطه الجماعات السلفية " وهذا ما يتمنوه لتسهيل الهجرة لهم بحجة سيتواجد تفرقة او تعصب من دولتهم التي ربما تصبح دولة دينية ", أو يفسحوا الطربق لمصر ان تعيش حياة مدنية  ," وهذا لا يتمنوها  أيضا .. كل هذا التغيير حدث مباشرة بعد مشاهدتهم للفيديوهات التي تصور ترحاب أوربا للسوريين , ورأوا مستوي المعيشة مختلفة عما كانوا فيه في بلدانهم . فظن هذا القليل من الأقباط ان الأمور سوف تسير بسهولة للوصول إلي الشواطيء الأوربية , فكما حدث للمهجرين السوريين من تلقي الترحيب , سوف يُطبق علي المصريين الأقباط  بنفس الترحيب.  

  واضح أن هؤلاء البعض من اقباط مصر , لا يدرون ولا يقرأون تصاريح السلفيين الأخيرة .. التي تحتاج وجود كل قبطي في هذه المرحلة الإنتخابية في مصرلأنقاذها من خفافيش الظلام , وأخر فتوي صدرت من الشيخ السلفي برهامي  يقول فيها : لولا الدستور كنا لا نقبل اي كافر نشركه معنا في حزبنا المؤمن المملوء غش وكذب , لكن قبلوا الكفرة " الأقباط " لكي ينولوا ما في فكرهم وهو سحب مصر من ايادي ابنائها الأصليين .. و الغريب يبرر البعض من اقباط مصر ذلك بأنهم  "بعد ما أنْجَحُوا السيسي كان نصيبهم حرق 70 كنيسة ".. منطق غريب لأننا لا يهمنا هدم كنائس او حتي بناء كنائس .. بل الأهم من ذلك عدم هدم هويتنا المسيحية المصرية العميقة , وتجنب دفن المسيحية في أرض مصر إلي المنتهي ... لذلك علينا ان نتواجد ونضحي بأرواحنا في سبيل مصر التي عاش فيها القدوس فترة ما يقرب من 3 سنوات حسب معلوماتي , وربما اكثر ... ومعروف أن المسيحيين هم ابناء الشهداء عبر التاريخ . لكن وببركة الرب هناك مجموعات عظيمة من الأقباط متحمسة بمواجهة السلفيين بشجاعة وبسالة في سبيل مصر ومقتدراتها عن إيمان لم أراه من قبل .
 
  السيسي بريء من حرق الكنائس .. بريء من بعض الإتهامات المتعمدة لبعض المشاكل بين العائلات .. وذلك لأن ما زالت الكنيسة تتدخل لعمل محاولات صلح عرفي بينهم .. انا معكم يُوجد ظلم علي اقباط مصر .. هذا يحدث ونحن تحت حكم يُعتبر مدني ولا فيه تدخل الدين في السياسة .. فكم بالحري عندما نخضع تحت حكم اسلامي متطرف , ساعتها سوف نصرخ ونولول كالنساء في تشييع شخصا مات منها . نعم .. مصر تحتاج أولادها .
  هل نسي الأقباط الذين يصيدون في المياه العكرة ,الأوامر المباشرة من السيسي  لتحسين بعض الكنائس كانت أيلة للسقوط ؟.. هل نسي اقباط مصر المحاولة الناجحة والذي قادها السيسي  بنفسه في إنقاذ 23 من ابنائنا الأقباط ذهبوا إلي ليبيا للعمل بالرغم ان الحكومة سبق ونبهت بعدم سفر المصريين إلي ليبيا لخطورتها ؟..  هل نسي هؤلاء أن الرئيس , لم يذهب إلي الكنيسة لتهنأة البابا في ليلة العيد إلا بعد وصول ابناء مصر الأقباط الـ 23 أحياء , ومن فرحته وببساطة شخصيته , جاء و دخل الكنيسة فجأة لكي يهنيء البابا والأقباط الذين كانوا يشاركون قداس العيد .. اليس هذا المشهد كان عظيما جدا قدره البابا كثيرا . ثم نأتي اليوم ونمتنع من الذهاب إلي صناديق الإنتخابات مبررين زيادة نسبة السلفيين  ؟!... لكن السبب الأكيد والأساسي هو تسهيل عملية الهجرة بناء علي انهم اقلية مضطهدين ومنبوذين من الأغلبية السلفية . 
 
    نحن كأقباط تركنا هؤلاء السلفيين يلقون التصريحات الجارحة جزافا علينا .. كان المفروض ان نواجههم بإقامة كيان مسيحي .. أو رفع قضايا عليهم يإزدراء الأديان .. فقد كانت الفرصة امامنا , لكن الأن ضاعت جميع الفرص .. ولم يبقي إلا فرصة واحدة وهي ان نعتمد علي الرب ونذهب إلي صناديق الإنتخابات مع إخوتنا من المسلمين الذين يحبون مصر ... والغريب بل القذارة نفسها , طلبت من بعض الشباب وبعض العائلات , أن يهيأوا انفسهم للمعركة الإنتخابية الأتية , لأنها سوف تخلصنا من التعصب والتفرقة .. وأخذت أتلو عليهم بعض الأمور التي بدأت تتحسن في عهد السيسي .. وإذ أُفاجيء منهم يقولون .. احنا عايزين اضهادات السلفيين رسميا لكي يسهل علينا الهجرة إلي الخارج علي اساس انهم يعانون من التعصب الديني " إشمعني السوريين " ... حزنت فكل واحد يفكر هذا التفكير السخيف فهو تفكير شيطاني .. انا لست ضد الهجرة .. لكن علي الفرد المصري الأصيل عليه يعمل اولا عملا جيدا لصالح وحدة بلده وسلامتها .. ثم يعمل ما في باله. 
 
       لا فرق بين هؤلاء القِلة القليل الذين يرفضون الذهاب إلي صناديق الإنتخابات وبين هؤلاء الأقباط الحثالة الذين خضعوا للفكر الشيطاني وإنضموا لحزب ديني متطرف , لكي ينالوا الطلاق او الزواج الثاني أو المال كما يظنون .. وانا متأكد أنهم نادمون الآن علي فعلتهم هذه .. لأن قوانين الأحوال الشخصية الجديدة التي سوف تتم دراستها حال تكوين مجلس النواب تتيح مساحة اوسع في اسباب تطبيق الطلاق او الزواج الثاني . أي سوف يتم تسهيل مبررات الطلاق والزواج الثاني نوعا ما . إن كانوا سيربحون ما في الأرض علي حساب ما سوف يحدث لأخوتهم .. فهم في الحقيقة خسروا حياتهم الأبدية .
 
     وفي نفس الوقت نري باقي الأقباط مع الأخوة المسلمين متحدين تماما في مواجهة الحركة السلفية .. لكن واضح ان هناك قوة سلبية تريد تشتت الأقباط .. ومنعهم من التصويت , لكن الشعب المصري واقف ضدهم بالمرصاد . فالرب اقوي من اي عمل خسيس ضد مصر واهل مصر الشرفاء الذين احبوا مصر .  
 
    اتمني من كل مصري شريف قبطي او مسلم ان لا يتواني في الذهاب إلي صناديق الإنتخابات بروح البهجة والسرور .. بدون زهق ,, صحيح الوقوف في الصف صعب .. لكن لو كان هذا التعب يأخذ من الوقت ساعتين او ثلاثة أهون بكثير من الوقوف بالأيام والسنوات والأجيال , تحت القتل والإهانة والذل إلي مدي الدهور .. حيث تصير مصر تحت سيطرة حكام لا يعترفون بالإنسانية ولا بالوطنية ولا بالأخوة . 
    إن لم نذهب سوف نُساق بالكرباج في ايادي جماعة من الأوباش , ولا تستطيع ان تتلفت يمينا او شمالا اثناء سيرك .. ولا تستطيع ان تدلي برأيك كما فعلوا بإسلام البحيري . 
 
تعالوا بنا نصلي صلاة النصرة وطلب البركة لمصر :
- مهما كان الحال هاتقدر ياللي بـتـشق الـبحور .... مـهما كان عالأرض ضلمه السما مليانه نور
زى ما جـالك نحـمـيا بالـبـكـا ونـادي عـلـيـك .... كـلـنا جـايـين بـنصـرخ يـا يـسـوع مــد إيـديـك
الـقـرار- بـــارك بــلادى ... بــارك بــلادى
 يـاسـامـع الـصـلاه فـي قـلـوب كـل الـبـشـر  
   
 
   
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter