الأقباط متحدون - غضب الإنسان لا يصنع بر الله
أخر تحديث ١٣:٠٣ | الثلاثاء ١٣ اكتوبر ٢٠١٥ | ٣ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

غضب الإنسان لا يصنع بر الله

غضب الإنسان لا يصنع بر الله
غضب الإنسان لا يصنع بر الله

 كتبت/ سامية عياد

"اغضبوا و لا تخطئوا لا تغرب الشمس على غيظكم" ، "تعقل الإنسان يبطىء غضبه" ، سرعان ما يغضب الإنسان فى يومنا هذا ، فلا طاقة أو احتمال له ، يثور و يفقد صوابه فيقع فى الخطيئة ، لا ننكر أن فى حياتنا ما يجعلنا نغضب لكن علينا التعقل والاحتمال ...
 
القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس بالمنيا فى مقاله "لماذا يغضب الناس" يطرح علينا عوامل عديدة تجعل الإنسان يغضب منها : الإرهاق الجسدى نتيجة التعب أو المرض أو قلة النوم و هو ما يجعل أعصاب الشخص غير قادرة على الاحتمال ، عدم الحكمة وسوء التصرف و قلة الحيلة قد يغضب الإنسان ، كما أن المزاج الشخصى قد يجعل الشخص يغضب فالبعض يتعامل بمشاعر الطفولة يريدون كل شىء حسب هواهم و يغضبون من أى شىء لا يتفق مع مزاجهم ، أيضا كثرة الإلحاح فى طلب شىء من جانب شخص قد يجعل الآخر يثور عليه .
 
الغضب ينتج ايضا من ضيق الوقت ، فالشخص ليس لديه وقت للمقابلات أو الزيارات الطويلة أو التحدث مع الآخرين ، كما أن الإنسان الذكى يحتاج الى مستوى معين يتعامل معه لذا يغضب فى التعامل مع مستوى أقل منه ذكاء ، فهو يفهم مقصد غيره من أول وهلة و لا يريد أسئلة كثيرة لا معنى لها ، وقد يغضب الشخص لغضب الكل وتضامنا مع غيره بروح القبيلة والعائلة.
 
قد تكون محق فى غضبك أيها الإنسان نتيجة هذه العوامل السابقة أو غيرها ، لكنها فى نفس الوقت لا تعد تبريرا لغضبك ، لأننا أبناء الله لابد أن نحتمل من يتعامل معنا ، و مهما تعددت دوافع غضبك عليك الاحتمال والتفكير حتى لا يدمر الغضب حياتك وتسقط أسير لشهواتك.... 
"ليكن كل إنسان مسرعا فى الاستماع ، مبطئا فى التكلم ، مبطئا فى الغضب ، لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله"...

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter