الأقباط متحدون - سياسة العصر الحديث
أخر تحديث ٠٤:٥٦ | الثلاثاء ١٣ اكتوبر ٢٠١٥ | ٣ بابه ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سياسة العصر الحديث

 سياسة العصر الحديث
سياسة العصر الحديث
بقلم : رفعت يونان عزيز
السياسة في العالم الحاضر لدي دول عظمي متقلبة كالبحار التي تتحكم فيها الطبيعة والتغيير المناخي يغلب عليها هياج أمواجها المخيفة فكثيراً ما تحمل بطياتها نوايا لا ترتقي للصالح العام للدول وللشعوب ويكمن في دهاليز طرقها عسل بسم وتتخفي بالجوانب أفاعي متربصة لاقتناص فرائسها من المسالمين محبي الأمن والسلام والعيش في هدوء واستقرار وسكينة ، فالسياسة المنتهجة لدي دول كبري وأخري ذيول تابعة غالباً ما تتسم بمكر الثعالب الواعظة أو مدعية الحق وحقوق وكرامة الإنسان فترتدي ثوب طبيب الرحمة والإنسانية وهم يحملون فيروسات مدمرة وقاتله فيما يقدم من علاج لمشاكل كثيرة تعاني منها دول العالم الثالث ومصر بالمقدمة والدول العربية فسياسة دول العداء لنا كبري أو صغري كانت هي تعمل بالتلاعب بمعاهدات ومواثيق حقوقية ومجلس أمن فتجدهم يرتدون قناع الشرف والفضيلة وحب الشعوب النامية ومساندتها ومنذ أزمنة وخاصة بداية القرن الماضي وهي تحفر أنفاق وتبني قبور تظهر من فوق عظمة حب تلك الدول للإنسان وروعة وجمال ما يقدمونه من مال يتبخر بسمائهم ويعاد تكثيفه ليرد لنا بأضرار في خدع سراب يسر بها ناظريها وسرعان ما تتجه نحوها الشعوب فتهبط ويسقطون بها وتدوسهم أقدام الأعداء وتسوي جرا فاتهم الأرض ليعلنوا جغرافية جديدة وتاريخ جديد لطمس هوية وحضارة واصل تلك الأوطان وأبرز ما يستخدمونه كهمزة وصل هم أعدائنا القابعين علي أرضنا ومن خارج الوطن

وللحفاظ علي تلك الهمزة للبقاء قد صنعوا إرهاب عالمي صنعوا شيطان داعش وأعوانه للتفرقة بين الأديان والدين والمذهب الواحد لكسب فرق تسد , فتلك السياسة لا للتسلية ولا لتحقيق عدالة وسلام اجتماعي وديمقراطية إنما للتربع علي عرش سيد العالم الأرضي المال ومصادر الحصول علية من خامات ومقومات طبيعية وصناعية وجغرافية فحماية دولة أو دول بعينها فهذا لأن تلك الدول تملك مصادر قوة بقاء وشموخ دول عظمي علي عرش السيادة المالية والنفوذ علي العالم فنواياها سواد أعظم وحيلها فاقت حدود تفكير الأسوياء فما صنعوه بالعراق وما يصنعوه بسوريا وليبيا وتقسيم السودان وما يجرى بفلسطين ما يندى له الجبين بعدم الحل الجزري لإقامة الدولة الفلسطينية واستقلاليتها إنها سياسة ضغط لإخضاع منطقة الشرق الأوسط تحت سلطانهم لحماية أختهم المدللة إسرائيل , لذا من أجل تحطيم تلك الأسطورة والأبخرة الغازية المدمرة الواردة لنا لابد من تكاتف وتضافر الجهود علي أرض الواقع من جميع الدول العربية ومصر ومنطقة الشرق الأوسط من برنامج مدروس يضمن مواجهة تلك الجبروت العدائي ولعل دور روسيا بالمنطقة من محاربة داعش والإرهاب والشراكة في التعاملات معنا بجوانب متعددة عسكرياً واقتصادياً فدورها محوري يجب لا نغفله و وإن كان لتحقيق ذاتها إلا أنها لا تقتل منطقتنا فهي لا تطمح للتسيد علي كل شيء إنما لعودة وحفظ مكانتها كقوة عظمي ثانية تحافظ علي توازن دول العالم ولا نتكاسل ونتركها تعمل دون أن نكون شركاء معها بما لا يضر مصالحنا بشعار \" تفيد وتستفيد ولا تغير هوية وطن ساكن فينا وبالمناسبة تمنياتنا للأحزاب السياسية بمصر لا تستخدم همزات وصل تفيد ذاتها ولا تحقق مصالح مصر والشعب كله ولا نريد أحزاب نفوذ مال وإحياء الكبار وخنوع وخضوع وفقر وجوع للبسطاء والفقراء ونتغنى ما تبكي علي يا أمي مكتوب عليا أعيش وأموت وأورث أولادي وأهلي همي تارك في يد الله يرعاهم ويحفظهم ويعطي صلاح لمن لا صلاح عنده

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع