يقود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، معركة شرسة لاستعادة وتثبيت الدور المصري المحوري في المنطقة، والعالم، نيابة عن منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وذلك من خلال الحصول على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن والمقرر أن يتم التصويت عليها 15 الشهر الجاري. 

 

ترتبط القاهرة جغرافيا وسياسيا مع البؤر الملتهبة والملفات الساخنة في العالم سواء في فلسطين أو ليبيا أو سوريا أو اليمن، وغيرها، وخاصة ملف مكافحة الإرهاب والذي اعتبره الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال خطبته بالأمم المتحدة عام 2014، أن "الإرهاب ﻻ يزال أكبر معوق أمام التنمية وتحقيق الاستقرار"، لافتا إلى أن "مصر تخوض معركة واسعة مع الإرهاب". 

 

هذا، غادر أمس سامح شكري وزير الخارجية، مطار القاهرة الدولي متجها إلى نيويورك في زيارة تستغرق عدة أيام للمشاركة في الجلسة المقرر عقدها بالجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على انضمام الأعضاء الجدد في الفئة غير دائمة العضوية لعامي 2016-2017 ومن بينهم مصر.

 

وأكد وزير الخارجية في تصريحات سابقة أن مصر لديها خريطة حول التصويت المنتظر عند اختيار الأعضاء غير الدائمين في انتخابات مجلس الأمن، أكد شكري وجود خريطة تصويت مطمئنة، مشيرا إلى أن بلاده في المجلس تمثل دوائر كثيرة سواء كانت عربية أو إفريقية أو إسلامية أو في أطر الدول النامية وعدم الانحياز.

 

الجدير بالذكر أن المجلس يتكون من خمسة أعضاء دائمين ولهم حق النقض -حق الفيتو- وهم :الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وهي الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى ستة أعضاء غير دائمين قبل أن يتم زيادة العدد إلى عشرة أعضاء عام 1965 عندما تم تعديل ميثاق الأمم المتحدة.

 

هذا، ويتم انتخاب الأعضاء الغير دائمين من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وتتم الموافقة عليها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

 

يُذكر أن أخر عضوية لمجلس الأمن كانت عام 1996 وفي حال حصول مصر على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن، ستكون المرة الخامسة في تاريخ مصر، حيث حصلت على العضوية 4 مرات خلال سنوات 1949 - 1961 - 1984 – 1996.