الوطن | السبت ١٠ اكتوبر ٢٠١٥ -
٤٠:
٠٢ م +02:00 EET
مؤتمر صحفى للمجلس القومى لحقوق الإنسان «صورة أرشيفية»
أرسل المجلس القومى لحقوق الإنسان بعثة لتقصى الحقائق إلى محافظة شمال سيناء فى أغسطس الماضى، لاستبيان ما يحدث على أرض الواقع، ورصد أحوال الأسر النازحة، اختيارياً أو إجبارياً، إلا أن التقرير الذى أعدته البعثة لم ير النور حتى اللحظة، ولم تعرض توصياته على أى جهة تنفيذية مسئولة للاسترشاد به فى حل مشاكل المحافظة.
«الوطن» حصلت على نسخة من تقرير الزيارة بعنوان «تقرير وحدة سيناء التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان إلى شمال سيناء»، الذى قال إن هناك بعض الأسر اضطرت إلى ترك منازلها خوفاً على حياتهم، بسبب استهدافهم من جانب الجماعات التكفيرية، والتقت البعثة عدداً كبيراً من هؤلاء النازحين الذين أبدوا رغبتهم المُلحة فى أن تسرع الدولة للقضاء على الإرهاب من أجل العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية واسترداد منازلهم.
الأهالى يطالبون بتوفير مساكن للهاربين من مواجهات الجيش والإرهابيين ومواد غذائية ومولدات كهربائية وخزانات للمياه
ورصدت بعثة المجلس، التى زارت عدداً من أحياء ومناطق محافظة شمال سيناء، عدداً من شكاوى الأهالى التى كان من أبرزها قلة الوظائف الحكومية المخصصة لأبناء المحافظة، وسوء حالة المياه وندرة الكوادر الطبية بل وخلو بعض المستشفيات من المتخصصين، وأيضاً ندرة عدد المدارس، خاصة فى القطاع الثانوى، وضرورة الاهتمام بالتعليم الجامعى والنظر إلى استكمال فتح جامعة بسيناء، بالإضافة إلى ضرورة تسهيل بعض إجراءات تسليم الأراضى والدعم المادى لزراعتها.
كما كشفت البعثة عن عدم وجود جدول زمنى لتنفيذ قرار محافظ شمال سيناء بالانتهاء من عمل اللجنة المشكلة بقرار منه لحصر الأُسر التى تركت منازلها، لصرف بدل إعانة لهم، علماً بأن وزارة التضامن قد صرحت بأن الصرف سيبدأ فى الأول من سبتمبر الماضى بالرغم من أن حصر الأسر لم ينته حتى الآن.
كما رصد التقرير تضرر الأهالى من تشكيل المحافظة للجنة لحصر التلفيات مقرها مجلس مدينة الشيخ زويد وهى منطقة لا يستطيع الأهالى دخولها، على حد قولهم، وقد طالبت البعثة المحافظ بنقل عمل اللجنة إلى مجلس مدينة العريش تيسيراً على المواطنين، كما رصدت عدم وضوح إجراءات نقل الطلاب النازحين مع أسرهم إلى مدينة العريش أو بئر العبد أو وسط سيناء رغم كثرتهم، وحصلت البعثة على كشفين فقط فى ثلاثة تجمعات للطلاب الراغبين فى إتمام نقلهم من رفح والشيخ زويد إلى العريش وبئر العبد وبلغ عددهم ما يقارب 150 طالباً.
ولفت التقرير إلى أن المحافظ وعد بتخفيض رسوم دخول الكهرباء والماء لمن استطاع شراء قطعة أرض والبناء عليها، وأشار إلى عدم وجود كوادر طبية على مستوى شمال سيناء، وهو ما لاحظه أفراد البعثة، بعد متابعتهم للقوافل الطبية التى لا تضم سوى طبيب ممارس واحد فقط.
وقال التقرير إن المشكلة الأهم تتمثل فى ضرورة توفير مساكن للنازحين، علما بأن هناك عدداً من الدراسات الموجودة بالمحافظة ولكن تحتاج إلى دعم مادى وهو ما تأمل البعثة فى تدبيره.
وأشار التقرير إلى أن أهالى المحافظة طالبوا بتوفير أغطية خاصة مع قرب فصل الشتاء ومواد غذائية وتمرير قوافل طبية بشكل مستمر ومولدات كهربائية متنقلة وتوفير خزانات مياه وضرورة توفير ملابس وأغطية بلاستيكية للعشش التى يقيمون بها خاصة فى فصل الشتاء.
وأوصت البعثة بضرورة تواصل المجلس القومى لحقوق الإنسان مع بعض الجهات الداعمة مادياً لتوفير احتياجات هذه الأسر، وضرورة أن يخاطب المجلس وزارة الصحة ونقابة الأطباء لتوفير قوافل طبية أو حتى وضع ضوابط للانتداب بشمال سيناء، ومخاطبة وزارة التضامن لصرف تعويضات لمصابى سيناء من ضحايا العمليات الإرهابية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.