الأقباط متحدون - قتل خطأ أم تدريب خطأ
أخر تحديث ١٣:٤٦ | السبت ١٠ اكتوبر ٢٠١٥ | ٣٠ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٠٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قتل خطأ أم تدريب خطأ

اللواء حمدي بدين
اللواء حمدي بدين
بقلم – مينا ملاك عازر
اللواء حمدي بدين المسؤول الأول في رأيي عن مذبحة ماسبيرو، تلك المذبحة التي تورط فيها الجيش المصري بسبب الإخوان، بسبب قيادة كانت مسئولة عن الشرطة العسكرية المؤمنة لتلك المنطقة، هذا اللواء للأسف لم يُحاكم، ويبدو أنه لن يُحاكم، لكن المسألة ليست اللواء حمدي ولا من نفذ المذبحة، المسألة في حقيقتها أن ثمة مذبحة سقط على إثرها أربعة وعشرين شهيداً غير المصابين الذين نالهم الضرب والبتر لأعضائهم ناهيك عن الأزمات النفسية التي يعاني منها أهالي الضحايا.
 
كلنا شاهدنا الدبابات وهي تدهس المتظاهرين السلميين، كلنا تأكدنا من أنها فعلت هذا، القضاء العسكري اعتبر هذا قتل خطأ وعاقب مجندين وهذا أمر مطعون عليه بالنقض - ولا تعليق عليه الآن- لكن المسألة في الحقيقة هي إن كنا لا ننكر تورط الجيش في المسألة بأوامر قيادة من قياداته أو رغم عنه لانفلات الأوضاع، فما لا شك فيه مطلقاً أن ثمة رجال كانوا موجودين في المنطقة عاثوا في المنطقة فساداً، وضربوا بأيديهم المتظاهرين، وكانوا يستخدمون السلاح الأبيض هؤلاء لم يجازوا، تاهوا بين الدبابات المُقاده بعصبية لدهس المتظاهرين أو فدهست المتظاهرين.
 
الدبابات أخفت من كانوا يسيرون على أرجلهم وقتلوا ونكلوا وعذبوا وضربوا على الهوية، لكن الدبابات لم تخبئ بداخلها المجندين المسئولين عن قيادة الدبابة، وهذا كل العجب،  فلمن كان المجندين كبش فداء؟ فدوا منْ من القيادات؟ ومنْ من البلطجية الإرهابيين الذين اغتنموا فرصة انفلات الموقف والأعصاب ونكلوا بالأقباط المسالمين؟
 
مسألة الأقباط المسالمين هذه مسألة لا شك ولا جدال فيها، لم يشهد حتى الجيش المصري أو أولائك البلطجية الإرهابيين الذين اندسوا وأشعلوا الموقف أن أحد من هؤلاء الذين اختطفوا وضربوا كان بيده سلاح بل أنه لم يصب مجند واحد من المجندين بجراح نجمت عن سلاح ناري أو أبيض أو غيره أو أن أحد الإرهابيين قد أُصيب نتيجة مقاومة أو تبادل إطلاق نار أو اشتباك بسلاح أبيض.
 
وقت أن حدثت الحادثة، كنت منزعج بشدة من فكرة أن الدبابة تم سرقتها كما ادعى البعض حينها أو أن أعصاب قائدي الدبابات قد انفلتت ولم يستطيعوا السيطرة عليها، فدهسوا المتظاهرين، ففي وجهة نظري إن كان ذلك قد حدث حقاً لا يجب حينها أن تكن الجريمة الموجهة للمجندين هي القتل الخطأ فلو سرقت الدبابة منهم أو قادوها منفلتي الأعصاب فالجريمة هي التدريب الخطأ، ذلك التدريب الذي جعلهم غير قادرين على أن يضبطوا أعصابهم أو يحموا سلاحهم، وهو أمر لا يجب أن يعاقبوا هم عليه وإنما يجب معاقبة قادتهم الذين تسببوا في إظهارهم بهذا المستوى الذي تسبب على حد قولهم في سفك الدماء.
المختصر المفيد متى سيعود حق الشهداء يا سيادة الرئيس السيسي؟

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter