بقلم - نبيل المقدس
فعلا ... الإبليس مَلكَ الأرض .. ورجعنا إلي الزمن حيث كان فيه الأديان والمعتقدات تتكاثر.. واشكر الرب أن المسيحية ليست ديانة او عقيدة او مله , بل هي حياة الإنسان مع خالقه . فالحياة المسيحية تقبل كل مَنْ كان مستقيم الرأي , و لا تبهره مركزا او مالا او جاه .. بل هو ايمان يأتي من عند الرب في قلوب الناس .. المسيحية يانادر يا صيرفي إنت ومن معك من الخارجين عن المسيحية خونة لبقية إخوتكم طالما هم أجمعوا أن حزب النور هو الد اعداء المسيحية . كذلك إخوتنا المسلمين يعتبرونكم خونة , فهم ايضا يعتبرون ان حزب النور الد اعداء الأزهر الشريف , الذي هو بالنسبة لهم المرجعية الوحيدة المقدسة لهم .. فنحن شعب وسطي .. نحب الحياة .. نحب الجدية لرفع اسم مصر عاليا .. نحب إلهنا .. نحب الضحك والمرح .. شعب ليس له مثيل في تركيبته الإجتماعية .. لا يقبل الغريب الذي يحمل في عقله فكر غريب لم يرثه من عمق التاريخ القبطي .. فالمصري الأصيل طوّر وما يزال يطور فكره مع الزمن .. شعب يحب التجديد الطبيعي الذي يعطيه الرب للأنسان .
انت مغيب يا صيرفي انت واخوتك الذين بهرتهم الشهرة الهشة .. والسمعة الزائفة .. سوف تكونون مسخرة تحت قبة البرلمان .. سوف تكونون اضحوكة للشعب كما كان غيرك في السابق .. أو علي الأقل سوف تكونون الكرة الشراب التي سيلعبون بها باقي الأعضاء الشرفاء .. وسوف تفاجئون بأن الذين اتوا بكم إلي هذا المكان يغضون النظر عنكم واحد تلو الأخر حتي تصل انت وزملاؤك إلي ما نسميه شرابة خرج .. لا تِنشوا ولا تِهشوا .
والسبب الرئيسي لإلتحاق نادر الصيرفي هو والأخرين , هو عِنداً في المؤسسة الكنيسية .. لأنها ترفض الطلاق والزواج الثاني ( الأحوال الشخصية عامة ) .. وكونه رئيس الحزب القبطي 38 علي حسب قوله , وبالرغم انني لم اسمع عنها من قبل , يصير إنضمامه مع حزب النور هي مسألة مصالح .. كما أنه يعتقد ان بوجودهم في مجلس النواب تابعين للنور سوف يعجلون صدور القوانين التي تخص الشئون المدنية المسيحية مثل الطلاق والزواج الثاني . باع دينه وصنع دينا أخر بإسمه يختلف تماما عن المسيحية , انا أدعو دينه الجديد بالصيرفانية نسبة إلي إسمه الذي سوف يتم حفره في زبالة التاريخ هو وإخوته الذين قبلوا أن ينضموا معه مع حزب سلفي ناسيين ان السلفيين هم الذين كادوا يقتلون البابا الراحل الأنبا شنوده الذي كان ولأخر لحظة في حياته متمسكا بوصايا الرب. نسي هؤلاء الأوباش الجبناء , الذين انضموا مع حزب النور الفاشل ومعهم الجماعات الإسلامية ممارسات شريرة وما تزال تمارس جميع انواع المعاكسات والطرد والإضطهادات والأعمال الغلسة ضد اقباط مصر .
ومن المضحكات التي صرح بها الحاج الخواجا نادر الصيرفي ( كما وعدوه بالحج ) أن حزب النور لا يكفر المسيحيين في "السياسية" .. وأن الحزب لم يقل أنه ليس له حقوق وحريات معه , ولكنه قال إنهم يكفرون المسيحي من جهة العقيدة .. وشيخ الأزهر أكد ذلك.. " يا فرحتك بهم " ويكمل حديثه بأن "حزب النور لم يكن متجاوزا حينما قال هذا.. الحزب معترف بحقوق وحريات الأقباط كما ينص عليها الدستور.. والشيخ ياسر برهامي قال إنه بيعتبر أقباط حزب النور أبناءه ".لكننا كشعب مصري أصيل نكفركل شيخ غير أزهري .. فعلا نجح حزب النور في الضحك عليهم , وأوهموهم بالحريات التي يؤمنون بها هم أي السلفيين .. سوف يعطوكم هم الطلاق والزواج الثاني .. لكن بعد ما تغيروا عقيدتكم .. سوف تغيرون عقيدتكم في سبيل الحصول علي الطلاق والزواج الثاني .. بعد ذلك سوف يطردونكم من الحزب .. وساعتها سوف تكونون لوحدكم مع ملك الأرض تمسحون له حذائه , وتصيرون لهم الخدام والعبيد الأمناء له. كيف تقبلون علي انفسكم أن تتعاملوا مع حزب سوف لا يعطيكم اي وزن .. لدرجو انهم لا يعترفون بموت وقيامة المسيح .. ولا يقفون إحتراما للعلم المصري .. ولا يعملون من اجل مصر .. بل من أجل خلافتهم .
لكن لا تفرحوا كثيرا ..فهناك امل كبير في حل الأحزاب الدينية حتي هذه اللحظة , عندما أعلنت الحملة الشعبية لحل الأحزاب الدينية، عن توجه مقرر الحملة القانونى حسين حسن، إلى مكتب النائب العام المساعد، وتقدمه بطلب إفادة لمصير البلاغات المقدمة من الحملة الشعبية ضد مجموعة من الأحزاب التى تنتهج خلطا واضحا بين الدين والسياسة وتمارس أعمالا تخالف صحيح الدستور وتم تقديمها إلى لجنة شئون الأحزاب، والتى أفادت إلى إرسالها إلى مكتب النائب العام للتحقيق وتحريك تلك الدعاوى التى تطالب بحل تلك الأحزاب .
وقال حسين حسن، المقرر القانونى للحملة الشعبية، حسب بيان للحملة أمس ، إنه تم تسليم الطلب للنائب العام المساعد للإفادة عن نتيجة التحقيقات والموافقة على إرفاق مستندات جديدة للدعوة، وقد تم التأشير بالإفادة رقم 16204 بتاريخ 8 سبتمبر 2015.
وأكدت الحملة الشعبية “لا للأحزاب الدينية”، أنها مستمرة فى مساعيها القانونية لتحريك الدعوة ضد ممارسات هذه الأحزاب ومخالفتها للدستور المصرى والقانون ملتزمة بالمادة (74) من الدستور والتى تجعل حل تلك الأحزاب مرهونا بالحكم القضائى، مشيرة إلى أنها تسعى لتقديم المستندات الوافية التى تعضد موقفها فى حل تلك الأحزاب وتنقية الحياة السياسية فى مصر. تسلم ايدك يا استاذ استنبولي الذي إنفرد بقيام بلاغ رسمي بحل الأحزاب الدينية .. وما يزال الأمل موجود .. طالما وصل الأمر إلي النائب العام .
لذلك .. يا صيرفي انت واخوتك ربما سوف لا تفرحون كثيرا.. فنحن نشعر بل متأكدون أنكم سوف لا تطالون سما أو ارض .. فجميع الأحزاب الدينية بإذن الله سوف يتم حلها حتي ولو تم الإنتهاء من قيام المجلس .. وبدل ما انت الأن "صيرفي" .. سوف تصبح " النائب الصفري",