الثلاثاء ٦ اكتوبر ٢٠١٥ -
٥٨:
٠٩ ص +02:00 EET
بقلم: عـادل عطيـة
عندما يشرق اليوم السادس من الشهر العاشر على أرض مصر..
نتذكر بكل فخر واعتزاز، ما قامت به قواتنا المسلحة من عبور عظيم، متخطية أكبر الموانع المائية في التاريخ الحربي، فكان عبوراً مجيداً:
.. من الإنكسار إلى الإنتصار!
.. من الإحتلال إلى التحرر!
.. من الحزن إلى الفرح!
وكما أن لكل شعب من الشعوب، عبوره الخاص:
.. كعبور المصريين قناة السويس؛ ليستعيدوا كرامتهم!
.. وعبور العبرانيين البحر الأحمر؛ ليستعيدوا حريتهم!
فإن لكل إنسان عبوره الشخصي من حال إلى حال، يصل ذروته الممجدة، عندما يتخطى كل الحواجز والمعوّقات الشيطانية:
.. من الشر إلى الخير!
.. من الخطيئة إلى البر!
.. من الظلمة إلى النور!
في ذكرى العبور، التي تحمل لنا مع أهازيج البهجة، أجمل معاني البطولة، والتضحية، والفداء.. ينتظرنا عبور من نوع آخر، عبور في العبور، عبور إلى الآخر، عبور يتسم بروح الإنجيل، وغيرة الرسول بولس، الذي لبى النداء الصارخ في الرؤيا: "أعبر إلى مكدونية وأعنّا"!
فما أكثر الحالات المكدونية في عالمنا:
.. القلوب العطشى إلى كلمة الله!
.. والنفوس التواقة إلى معرفة ما هو: الطريق، والحق، والحياة!
فهل نعبر ـ ككارزين ومبشرين ـ إلى مثل هؤلاء الصارخين في صمت، ونعينهم في مكدونيتهم، ولو بالصلاة؟!..