رفعت يونان عزيز
بدأ تنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة مستقبل مصر وهو انتخاب البرلمان وها هي المرحلة الأولي من الانتخابات بدأت بالدعاية الساخنة لكل مرشح ومن الملاحظ افتقار الغالبية لبرنامج انتخابي قوي يتفاعل مع الشباب وكل فئات الشعب والملاحظ أن المرشحون فريقين فريق قوته المالية والنفوذ يسودا علي الموقف وفريق رؤيته وأفكاره وتحقيق طموح مصر لم يصل للشارع لغياب دور التوعية الإعلامية وتحجبه ضبابية ثقافة البقاء للمال والنفوذ وماضي الحزب الواحد وتغلغل الإرهابية بالمؤسسات ووسط الناس ( المصالح لأفراد وتكميم أفواه البسطاء والفقراء )

وأري هذا البرلمان أشبه بالبحر الواسع والعميق و نخشى عمقه لأن الاختيار صعب فالمرشحون للانتخابات سواء الفردي المنتمي لحزب أو المستقل أو القوائم كربابين السفن يقود كلٌ منهم سفينته والفوز لمن يصل تحت قبة البرلمان بحصول علي أعلي الأصوات من الناخبين الذين يدلوا بها بالصناديق من الجولة الأولي أو الإعادة فإذ كنا نريد برلمان قوي عفي يسن ويشرع قوانين يراقب أداء تنفيذيين يساهم في بناء حضارة الألفية الثالثة لمصر والمصريين ويتصدى للمخاطر ويحافظ علي الأمن القومي المصري بكل الجوانب سواء كان بالداخل أو الخارج والتحدي في زمن رياح وعواصف شديدة أمواج عاتية صخور وجزر ودوامات أعدائنا منها الظاهر ومنها الخفي فلابد أن ندرس ونحلل ونفكر جيداً لمدي بعيد في كل مرشح علي حده أو قائمة من خلال محاورتهم والجلوس معهم بالمؤتمرات أو اللقاءات الجماعية بمرحلة الدعاية وضع دائماً بالمقدمة مصلحة مصر أولاً

والأكثر ولاء وانتماء واهتمام لها ببرنامج يكون ذات رؤية قوية وإبداع وحلول غير تقليدية ومصادر دخل متجددة مدروسة جغرافياً وتاريخياً واجتماعياً واقتصادياً وسياسياً وعلمياً وباقي جوانب الحياة يكون قابل للتنفيذ ويحقق حلم الشعب وأهل الدائرة فالعالم كله ومنهم أعدائنا يترقب هذا البرلمان وما يقدمه هل يقودنا لحضارة جديدة وتشابك نسيج ووحدة الوطن والشعب بعدم التفرقة وسيادة حقوق وكرامة الإنسان والمواطنة تكون تاج هرم مصر المدنية الحديثة أو يتوه ربابين سفينة البرلمان ونصطدم بالصخور والجذر وتتحطم أمالنا

وبهذا نلوم علي أنفسنا ونندب حظنا وتكسر دفتنا فينال منا أعدائنا أخي الناخب أغلق بوابة التفكير السلبية بوابة الرجوع للفساد والمفسدين وزواج السلطة بالمال والنفوذ بإخضاع وخنوع الناس بسادة وتابعين أغلق باب السير وراء تربيطات في أخرتها تخدم كبار القوم وجامعي الثروات أعلموا الربان الحقيقي الجيد الناجح من يعرف ظروف ونفسية التابعين له من يعرف ما يفيد الوطن والمواطن من يكون دارس طريق التخلص مما كنا فيه وعليه يعرف كيف يحرك الدفة صوب الصلاح من يرتدي نظارة تحقيق أحلامنا وطموحنا جميعاً أخي الناخب لا تخضع لمغريات وقتية ووعود زيف لا تسير نحو من يدعون لهم فضل في شيءٌ يكون ضمن خطط الحكومة والدولة لا تسير وراء القبلية والعصبية سير وراء من يتعامل معك كإنسان لك حقوق وعليك واجبات من يقدم فكر يخدم الكل فأنت من ضمن الكل و ولا تسير وراء من يخدم مصلحتك فقط فقد يبيعك أو تسقط من حساباته حين يتعرض لهزة في مصلحته الشخصية تيقن فيما تعطيه صوتك أين يأخذك هل للبناء أما للهدم مع القديم أو يعود بك لزمن الإرهابية فقد يكون طابور من الطوابير المخفية تابع لجماعة الإخوان الساعية لزرع نفسها علي الساحة السياسية مرة أخري أخي الناخب صوتك أمانه فمصر محمية من الله وكل من تساوره نفسه ليهدمها أو يحزنها فلا ينال إلا سوي دماره وخزيه وعاره فالحصن قوي وقهره صعب