لا شك أن للشيوخ كلمة مسموعة في المواطنين خاصة البسطاء منهم، أما إذا تضاربت تصريحاتهم، فهذا الأمر يسبب صدمة كبيرة لهم.. وهذا التناقض ظهر في تصريحات وفتاوى الشيخ محمد حسان، والتي أثارت ضجة بين المواطنين كلٍ في وقتها. 

 

تُعد فتوى بيع الآثار التي يجدها المرء في أرض ملكه، وطمس معالم التماثيل الموجودة بها من أشهر فتاوى "حسان" والتي سرعان ما تراجع عنها قائلا إنه إذا رأت الدولة أن هذه الآثار ملك للحضارة الإنسانية فبيعها حرام. 

 

قال "حسان" في ردًا على سؤال أحد المتابعين، أنه إذا وجد أحدهم آثار في أرضه فـ"ليس من حق دولة أو مجلس أن يسلبك هذا الحق"، فهذا رزقك من الله عز وجل. أما إن كانت هذه الآثار ظاهرة التجسيم لأشخاص فعليك أن تطمسها لأن هذا حرام، وثمنه حرام، وإذا كان ذهبا أو ركازًا فيمكنك بيعها". 

سرعان ما استدرك الشيخ حسان، ما أثارته الفتوى من جدل، وقال في مداخلة هاتفية مع أحد البرامج التلفزيونية: "ما قلت أبدا بتحطيم الآثار"، والصحابة لم يأمروا بتحطيم الآثار، موضحا أنه إذا رأت الدولة عكس ذلك وأن الآثار هي ملكية عامة للحضارة البشرية فإن بيعها "أيا كان شكلها" حرام، و"هذا ما أدين به لله تعالى". 

قبيل سفره إلى السعودية لأداء فريضة الحج، هذا العام، أكد الشيخ محمد حسان، أن الإرهابيون يريدون إسقاط الدولة المصرية، مشددا على أن "أي محاولة لإسقاط مصر تعد خيانة كبرى وجريمة عظمى لا تقع من مسلم مخلص أو صادق، ويجب علينا جميعا أن نحافظ على بلادنا". 

 

من يحاولون إسقاط مصر، سبق أن وصفهم الشيخ حسان بأنهم "مساكين" ودعا إلى تركه للذهاب إلى سيناء للحوار معهم، والجلوس معهم لكي "يواجه الفكر بالفكر". 

الذين أراد الشيخ حسان مواجهة فكرهم بالفكر، أيد أفكارهم في أحد خطبه، وقد عرض الإعلامي أحمد موسى، مقطع مصور –فيديو- وهو يشدد على إقامة شرع الله، بينما هتف الحاضرون ورفعوا أعلام الدولة الإسلامية. 

موقف الشيخ حسان من ثورة الخامس والعشرون من يناير لا يختلف أبدا عن مواقفه السابقة، حيث أكد قبل أحداث التظاهرات أن "أعدائنا يريدون لبلدنا أن تتحول مصر إلى فوضى، ولتتعلم الأمة مما يدور في العراق، فالإضرابات لن توسع الرزق وهذا التخريب لا يرضى الله". 

 

بعد نجاح ثورة يناير، أكد الشيخ حسان في حوار لقناة العربية، أن "هذا الشباب الذي سطر هذه الملحمة، شباب مصر خرج للمطالبة بحقوق مشروعة، وأعلم أنكم أحرص الناس على هذا البلد واستقراره".