زعمت جماعة الإخوان في سوريا أن الجهاد ضد ما وصفته بـ"الاحتلال الروسي السافر لسوريا"، واجب شرعي على كل قادر على حمل السلاح.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، عمر مشوح، في تصريح لوكالة الأناضول، "نحن كجماعة الإخوان نؤكد أننا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين"، مؤكدا أن مبدأ مقاومة المحتل هو "واجب شرعي".
وأضاف مشوح، "دخول روسيا على الخط يضعها في خانة نظام الأسد، ومن حقنا كشعب سوري مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المشروعة، سياسيا، وعسكريا، وإعلاميا وغيرها من الوسائل المتاحة".
وحذر مشوح موسكو قائلا، "روسيا واهمة إن ظنت أنها تحافظ على مصالحها في سوريا بهذه الطريقة بحمايتها لنظام الأسد، فهي تعيد ذات التجربة في أفغانستان والشيشان، وسنقاومها كما كنا نقام منذ 5 سنوات نظام الأسد، وإيران، وحزب الله".
وكانت الجماعة أصدرت بيانًا أمس السبت قالت فيه "نؤكد أن جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل".
ودعت الجماعة "جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفًا واحدًا لإسقاط المستبد ودحر المحتل" قائلة، "فالوطن أولًا ولا مكان للمصالح الضيقة".
وأشار البيان إلى أنه، "لم يعد التدخل العسكري الروسي في سوريا عملًا طائشًا أو مغامرة سياسيٍ مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسميًا".
وتابع، "وبهذ الإقرار الرسمي أصبح غزوًا خارجيًا واحتلالًا ممنهجًا من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى".
وأعلنت الجماعة رفضها للتبرير الروسي للتدخل قائلة "هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة "إرهاب".
وأكد البيان على أن "روسيا لم تكن يومًا وسيطًا محايدًا في القضية السورية، بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى".
وأشار البيان إلى أن "روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة "الفيتو الظالم" أربع مرات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية، حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسطت للعفو عنه مقابل تخليه عن ترسانته الكيماوية، لم تكن روسيا بوتين إلا عدوًا للشعب السوري في كل مواقفها".