منذ أعلن القيصر الروسي فلاديمير بوتين قيام بلاده بتوجيه ضربات جوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا باسم "داعش" في سوريا، لتبدو أطراف اللعبة الدولية تظهر بشكل أكثر وضوحًا، والتكتلات الدولية أيضًا، وباتت أرض سوريا مسرحًا لمناوشات أمريكا وروسيا وتحالفتهما..

و بدا واضحًا انشقاق الغرب إزاء "نقلة الشطرنج" البوتينية الجريئة في سوريا، حيث أيدتها بعض دول الاتحاد الأوروبي والناتو وعارضتها أخرى.

وعلى الصعيد العربي تأتي تلك الحرب على الإرهاب الدولي الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط وبات يشكل خطرًا حقيقيًا على كل دول العالم، بين ترحيب بعض الدول العربية كمصر وإيران وعلى رأسهم العراق التي طالبت هي الأخرى بتدخل روسي على أراضيها لسحق قوات داعش هناك، ورفض أخرى كالسعودية وقطر وتركيا.
 

حيث نفذت المقاتلات الروسية 20 طلعة جوية استهدفت 9 مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا،كما تم استهداف مركز قيادة محصن بقنبلة خارقة للخرسانة أطلقت من طائرة "سو-34"، على مقربة من مدينة الرقة، ما أسفر عن تدميرها بالكامل وتدمير مخزن ذخائر ومتفجرات تحت الأرض.

كما تم تدمير قاعدة أسلحة في معرة النعمان في ريف إدلب.

وصرحت وزارة الدفاع الروسية أنها تستخدم المقاتلة الروسية "سو – 34" التي تملك مواصفات تقنية وتكتيكية تضمن تفوقها على مثيلاتها في بعض المؤشرات وتجعلها أداة فعالة في مكافحة تنظيم "داعش"، وأنها تنفذ ضربات دقيقة ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا.

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أن الطيران الروسي نفذ غارات جديدة على مواقع تنظيم داعش في إدلب والرقة وحلب وحماة أدت إلى تدمير عدد من مستودعات الأسلحة والمعسكرات التابعة للتنظيم.

 

وفي ذات السياق، قامت وزارة الدفاع الروسية، بإشراك سفن الإنزال البحري للرد السريع المنتشرة في مياه المتوسط في العملية الجوية الروسية في سوريا، لحماية المنشآت العسكرية الروسية في طرطوس واللاذقية.

وإلحاق قوات خاصة بمشاة البحرية إضافة إلى قوات تابعة لفرقة الإنزال الجوي الجبلية السابعة.

وفي سياق حرب روسيا على الحرب على داعش بسوريا، أعلنت جاهزية صواريخ "توبول" العابرة للقارات، كما تم وضع فوج صاروخي آخر وكذلك الوحدات الخاصة بالتأمين والحراسة في أعلى درجة من الجاهزية القتالية.

 

بحسبما صرحت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت، تواصل طائرات سلاح الجو الروسي غاراتها على البنية التحتية لداعش بسوريا، وبينما تم تدمير مخازن أسلحة ومتفجرات لداعش تحت الأرض، قامت إحدى الطائرات المشاركة بتلك الطلعات، بإلقاء قنبلة موجهة من طراز "كا أ بي-500" على هذا المعسكر، ما أسفر عن تدمير 7 أليات عسكرية بشكل كامل.

وشددت الدفاع أن تلك القنبلة تصيب أهدافها بدقة عالية، ولا تنحرف عن الهدف المطلوب ضربه بما يزيد على 5 أمتار.
 

حيث قال موقع "ديبكا" الإسرائيلى، أن الصين أبلغت روسيا برغبتها في المشاركة بالمقاتلة J-15 للمقاتلات الروسية الجوية، لتكون تلك هي أول عملية عسكرية لبكين في منطقة الشرق الأوسط
 

حيث صرح حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، بترحيب بلاده بنشر القوات الروسية في العراق لمحاربة "داعش" في بلاده أيضًا.

وطالب القوات الروسية بإجراءات مثيلة لحربها في سوريا للعراق، مشددًا على إحباطه البالغ من التحالف الذي تقوده أمريكا للقوات العراقية التي تقاتل "الدولة الإسلامية"، قائلاً: أن مواجهة داعش بشكل جدي يتطلب قيام تحالف دولي واسع يشمل روسيا وإيران.

 

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف" أن طائرة التجسس الأمريكية RC-135U كانت متجهة نحو الحدود الروسية ولذلك اعترضتها مقاتلة السلاح الجوي الروسي سو –27 .

وأضاف، ما أجبر الطائرة الأمريكية على تغيير اتجاهها مبتعدة عن الحدود الروسية، والتي تم تحديدها بأنها طائرة استطلاع RC-135U تابعة للقوات الجوية الأمريكية ومعرفة رقمها وتم إبلاغ القيادة بذلك.
 

صرح مصدر في البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تنوي تزويد المعارضة السورية بأنظمة صواريخ محمولة مضادة للطائرات، التي يمكن أن تستخدم لشن هجمات على الطائرات العسكرية الروسية.
 

من جانبه صرح السيناتور الأمريكي جون ماكين، إن المقاتلات الروسية تستهدف قوات الجيش السوري الحر ومجموعات دربتها وسلحتها الاستخبارات الأمريكية والتي وصفها بـ "المعارضة المعتدلة".

داعيًا مجلس الشيوخ إلى اعتماد موقف أمريكي أقوى في الشرق الأوسط وخصوصًا في مواجهة الرئيس السوري بشار الأسد، واصفًا أوباما بفشله في القيادة الأمريكية ما أدى إلى تقوية نظيره الروسي.
 

وعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إدعاءات واشنطن بإنها حرب إعلامية، وأن تلك التقارير بدأت حتى قبل أن تبدأ المقاتلات الروسية طلعاتها في أجواء سوريا.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو مستعدة للحرب الإعلامية بشأن عمليتها في سوريا، قائلا: "المعلومات الأولى عن سقوط ضحايا مدنيين صدرت حتى قبل إقلاع طائراتنا"، لكن ذلك "لا يعني أن علينا تجاهل معلومات من هذا النوع".
 

وقال بوتين إن الاستخبارات ووزارتي دفاع روسيا والولايات المتحدة تقوم بتطوير تبادل المعلومات بشأن الوضع في سوريا، معربا عن أمله في إنشاء آلية دائمة معنية بذلك.

بينما دعت تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، روسيا، إلى ما أسمته "إعادة النظر في العمليات العسكرية الروسية بسوريا"

وردد أرودغان في حديثًا لقناة الجزيرة القطرية، ما قالته القيادة الأمريكية مسبقًا بشأن قيام روسيا بضرب مدنيين وما أسمتهم بـ المعارضة المعتدلة!!

متساءلاً: أريد أن أفهم لماذا تولي روسيا سوريا كل هذا الاهتمام؟".

ليكتمل المشهد بتأييد كلاً من سوريا وإيران ومصر ومعارضة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وقطر والسعودية.