الأقباط متحدون - فوربس تكيد الإخوان2-2
أخر تحديث ٠٥:٠٣ | السبت ٣ اكتوبر ٢٠١٥ | ٢٣ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٧٠٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

فوربس تكيد الإخوان2-2

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مينا ملاك عازر
توقفت صديقي القارئ المقال الماضي، عند نقطة إعلامك إن كنت لا تعلم بما فعلته مجلة فوربس لتكيد الإخوان أو مناقشتك فيما فعلته المجلة لتكيد به الإخوان لكن اسمح لي مرة أخرى أن أضع نقطتين رئيستين محور لحديثنا أولاً لم تكن فوربس بما ذهبت إليه تقصد كيد الإخوان فهي أكبر من هذا، لكن ما لا شك فيه أن ما أقدمت عليه المجلة يكيد حقاً الإخوان، أخيراً أريد أن أوضح أن ما قامت به المجلة هو من صميم عمل المجلة الأم وليس النسخة العربية التي قد يشوبها في رأيك عزيزي القارئ إن كنت إخوانياً أو موالي لهم أو متعاطف معهم شبهة تواطؤ بين الإدارة التي أسلفت قولي في المقال الأول عن فوربس وما فعلته أنها إدارة مستقلة عن الإدارة الأم في نيويورك أو هي تعتبر هكذا، إذن الفعل فعل محايد أما ما هو الفعل؟ فسأقول لك.

فوربس  Forbes أعتبرت الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أقوى شخصية في أفريقيا وهو الأكثر تأثيراً، وقد بنت تقديرها هذا على قوته في إصلاح الاقتصاد المصري والإتيان بأعمال إصلاحية من شأنها تحسين وضع الاقتصاد المصري، وأظنها تعتمد في ذلك على مسألة رفع الدعم رويداً رويداً وخاصةً دعم الطاقة، فهذا يعتبره رجال الاقتصاد العالميين أمر محمود يخفف من الأعباء التي على كاهل الدولة كثيراً، وخاصةً أن أي نظام سبقه سواء كان مبارك أو حتى من قبله السادات ومن تلاه الإخوان لم يستطيعوا فعل ذلك، فالسادات خرجت له المظاهرات الكاسحة ومن يومها لم يفعلها أحد حتى استطاع السيسي عملها استغلالاً لشعبيته، وهو أمر في وجهة نظري لم يستفد منه أحد من الفقراء حتى الآن، إذن لم تستفد منه إلا الحكومة ولم نرى عليها أمارات الاستفادة لكن الفعل في حد ذاته عجب فوربس المؤسسة وليس الشخص المدير لها فحسب.

فوربس المدير سيأتي بنفسه لمصر لتقديم الجائزة في نهاية العام للرئيس السيسي بنفسه، وهذا أمر رائع، والذي بحق يستحق التوقف وأتفق فيه مع المجلة خاصةً في الأيام الأخيرة منذ بداية تنفيذ عمليات حق الشهيد أن السيسي أستطاع إعادة الأمن للشارع المصري، صحيح هذا حدث بعد خسائر طائلة في الأرواح وهي الأهم في هذا الصدد، ونالت طبعاً من خسائر مادية بجوار الخسائر البشرية لكن في النهاية أشعر أننا في طريقنا لإحكام قبضتنا على سيناء خاصةً إذا نجحنا في القضاء على الأنفاق الحمساوية.

أما أبرز ما يهمني ويستوقفني أنا في ما ذهبت إليه المجلة من أسباب لاختيار الرئيس السيسي الزعيم الأقوى في القارة السمراء، أن من تلك الأسباب ما يدفع المستثمرين على مستوى العالم والمتابعين بكل تأكيد لمجلة مثل هذه تعني بأمور السياسة والاقتصاد واسواق المال للاستثمار في مصر، لكن المهم بحق أن توفر الحكومة البيئة المناسبة لاجتذاب رأس المال بإيجاد قوانين واضحة وسلاسة التعامل والقضاء على الفساد وإلا سيكون الرئيس السيسي يحرث البحر، ومنكم لله وسيكون الرئيس السيسي نفسه قد قصر في حق نفسه لو لم يقدم هو على حث الحكومة ومجلس النواب القادم على فعل هذا، وإن كنت أسأله لماذا وبعد ستة عشر شهراً من حكمك سيادة الرئيس لم تفعلها للآن؟

المختصر المفيد أصلحوا منظومة القوانين الفاسدة والمحضة على الفساد، وأنهوا على منظومة الفساد لينجح ما قمنا به وإلا سيكون هباءاً منثوراً لا قدر الله.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter