بقلم - سامح جميل
فى مثل هذا اليوم 2 أكتوبر 1891..
القبض على عبد الله النديم فى قرية جميزة بمحافظة الغربية..بعد بلاغ حسن الفرارجى..
ارسلت الحكومة قوة من البوليس لمحاصرة قرية جميزة وكان الهدف المطلوب من الحصار صيدا ثمينا ..وهو القبض على عبد الله النديم شاعر الثورة العرابية الذى اختفى على الانظار بعد هزيمة عرابى فى التل الكبير واحتلال الانجليز لمصر.."13 سبتمبر 1882"..
عاش النديم مختفيا ومتنقلا من محافظة لاخرى ..لجأ الى العشرات من الحيل التى لايستطيعها غيره..
وحسب احمد بهاء الدين فى كتابه"ايام لها تاريخ "..الصادر عن ددار الهلال القاهرة "لايدخل قرية الا وقد ظهر فى كظهر جديد وباسم جديد"..كما انه اوعز الى رجل فرنسى وكان صديقا له ايام الثورة وظل متصلا به يزوده بالكتب ايام الاختفاء ..اوعز اليه فاشاع ان النديم هرب الى "ليفرنو"..فى ايطاليا ..ونشرت الصحف النبأ على انه حقيقة..وثار الوزراء وانبوا البوليس تأنيبا شديدا..ثم هدأ البحث عنه ..ولكنه يظهر بعد 9 سنوات ليضع حدا لروايته الغريبة ..رواية الاختفاء التى مثل فيها اكثر من شخص وعاش بين الناس متنكرا لايعرف حقيقة نفسه الاهو..
فى سنوات المنفى ..تزوج وقرأ وكتب..حتى جاءت لحظة النهاية فى "الجميزة "..ويسجل روايته الكلتب الروائى "ابو المعاطى ابو النجا"..فى روايته "العودة الى المنفى"..الصادرة من مكتبة الاسرة القاهرة..مشيرا الى ان زوجته كانت من النوع الذى لايطبر على طبع النديم فضلا عن حيلته..ولم يحتمل هو هذه الزوجة لدرجة انه فكر فى ان يسلم نفسه الى البوليس كامثل الطرق للتخلص منها ..وفيما هو على هذا الحال عرضت عليه ذات مرة ان تسافر لزيارة زوجة خادمه "صالح"..فى قرية جميزة"..
وفوجىء بعد ايام من سفرها بخادمه يقول له :"سوف يفتضح امرنا "..ساله "لماذا؟"..فاجاب الخادم :"زوجتك ياسيدى تشاجرت مع زوجتى"..ثم اضاف فى خجل شديد "تعالى ياسيدى وخذ زوجتك"..
سافر النديم وعقد صلحا بين الزجتين ..وبقى يراقيب الامور ..لكن عمدة القرية بالشيخ الشهاوى وهو الاسم الذى دخل به النديم القرية..اعجب به الى الحد الذى لم يتردد معه فى ان يفصح عن حقيقة عواطفه نحو الثورة العرابية..حين تطرق الحديث اليها يوما..قائلا "اين نحن من هذه الايام؟".."رحم النديم ورحم ايامه "..وهكذا استمع النديم المتخفى فى اسم الشيخ "الشهاوى "..الى من يتذكرايامه"..وايام الثورة التى فجرت احلام المصريين نحو النهضة والحرية ..
تشجع النديم على البقاء فى "الجميزة "..وطبقا لابو النجا لم الشيخ الشهاوى يحرصكثيرا على تنكره وقد وجد فى العمدة خير صديق وكان كل شىء يشجعه على البقاء طويلا..بل وعلى الخروج احيانا للتنزه بين الحقول بصحبة العمدة وخادمه صالح..وفى الجميزة كان يعيش رجلا اسمه "حسن الفرارجى"..قضى حياته مخبرا سريا ..وشارك فترة فى البحث عن عبد اللة النديم..وحين بلغ سن المعاش اعفى من وظيفته ولكن لم يعف عن طبعه ..وكان الفضول قد اصبح جزءا منه ..وكان يعرف صالح خادم النديم منذ استقر بالقرية..ولكن علاقة العمدة وصالح بالرجل الغريب المسمى "ابراهيم الشهاوى"..اثارت غريزته المدربة ..وتوقع ان عدم اجابة صالح كلما ساله عنه اوربما حرصه على عدم الاجابة يخفى سرا..وحيث لم يكن لديه مايشغل به نفسه ..فقد شغلها بالتحرى عن هذا الزائر الغريب..فاخذ مكانا فى مجلسه ..وراح يتسقط من احاديثه معه ومع صالح مايجعله عللى درجة من اليقين بان ههذا الرجل هو احد الهاربين من الحكومة..فهل هو النديم؟؟..
وفى حذر ابلغ الجهات المسؤولة فارسلت الحكومة قوة من البوليس طوقت القرية ليتم القبض على الشيخ ابراهيم الشهاوى..الذى هو "عبد الله النديم "..فى الحقيقة..فى مثل هذا اليوم 2 اكتوبر 1891..وفى النيابة كان المق هو الشاب "قاسم امين"..فسمح له بالقهوة والتدخين ..وبأن يكون حرا فى كل اقواله.....!!
فى مثل هذا اليوم 2 اكتوبر 1987...
زين العابدين بن علي رئيسًا لحكومة تونس ..
قبل أن يجئ رئيسًا لتونس كان زين العابدين بن علي وزيراً للداخلية، وكان موضع ثقة بورقيبة، وبعد أن عينه بورقيبة رئيساً للوزراء بأقل من شهرين، تحديداً في نوفمبر من نفس العام ١٩٨٧، قاد بن علي انقلابًا على بورقيبة وأطاح به، وأعلن أن الرئيس بورقيبة عاجز عن تولى الرئاسة، ليجىء هو رئيساً لتونس.
كان زين العابدين بن على، هو ثانى رؤساء الجمهورية التونسية، وشغل موقعه الرئاسى فى الفترة من ٧ نوفمبر ١٩٨٧ إلى ١٤ يناير ٢٠١١، وكان قد صعد إلى سدة الرئاسة على إثر انقلابه على الرئيس التونسى الحبيب بورقيبة، الذى أتى بزين العابدين رئيساً للوزراء في ٢ أكتوبر ١٩٨٧.
وقد أعيد انتخابه وبأغلبية ساحقة فى كل الانتخابات الرئاسية التى جرت، والتى كان آخرها فى ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩، حتى أطاحت به الثورة التونسية، ولم يجد خطابه الذى توجه به للشعب التونسى، الذي قال فيه عبارته الشهيرة بعد ٢٤ سنة من حكمه «الآن فهمتكم» أى صدى فهرب إلى السعودية.
وبن على مولود فى مدينة حمام سوسة، فى ٣ سبتمبر ١٩٣٦، ونال الدبلوم من مدرسة فى سان سير، ثم من مدرسة المدفعية فى شالون سور مارن بفرنسا، ثم حصل على دورة فى المدرسة العسكرية العليا للاستخبارات والأمن فى بلتيمور بأمريكا، ومدرسة المدفعية الميدانية بأمريكا، ثم تولى رئاسة الأمن العسكرى التونسى ١٠ سنوات، ثم عين مديراً عاماً للأمن الوطنى فى ١٩٧٧، وعين سفيراً فى وارسو ببولندا ٤ سنوات، ثم وزيراً مفوضاً للشؤون الداخلية قبل أن يعين وزيراً للداخلية فى ٢٨ أبريل ١٩٨٦ إلى أن صار رئيسا للوزراء...!!
فى مثل هذا اليوم 2 اكتوبر 1958..
استقلال غينيا..
على شاطئ المحيط الأطلسي، وعلي الساحل الغربي الأفريقي،تقع وهي دولة أفريقية عاصمتها كوناكري، وكانت تعرف باسم غينيا الفرنسية، وتحدها ليبيريا وسيراليون جنوباً، والسنغال شمالاً، ومالي وساحل العاج شرقاً، وهي تتألف من أربع مناطق طبيعية، غينيا السفلي (الساحلية) وغينيا الوسطي وغينيا العليا وغينيا الغابية.
وسكان غينيا ينقسمون إلى مجموعتين رئيسيتين وهما (البوبي) ويسكنون جزيرة فرناندوبو وينتمون لشعوب البانتو وهم الذين حظوا باهتمام الاستعمار من حيث التنمية وتطوير الموارد.
بينما تم إهمال الجانب الأكبر من سكان غينيا الاستوائية في منطقة (ديوموني) وهم جماعات الفانج، ، وتنتمي جماعات الفانج هذه إلى شعوب البانتو الزنجية،...
وكانت غينيا قد استقلت عن فرنسا في 2أكتوبر ١٩٥٨بقي أن نقول إن اقتصاد غينيا يعتمد على الزراعة كحرفة أساسية، وأهم غلاتها هي الكاكاو والبن، فضلا عن نخيل الزيت والموز...!!
فى مثل هذا اليوم 2 اكتوبر 1988..
وفاة الكاتب فتحي رضوان..
فتحي رضوان زعيم سياسي وصحفي ومفكر مصري صاحب سجل مشرف من النضال الوطني منذ الملكية وحتى عهد مبارك وهو مولود بمحافظة المنيا في ١٤ مايو ١٩١١.
وانتقلت أسرته للقاهرة واستقرت في السيدة زينب وقد تخرج في كلية الحقوق في ١٩٣٣وأنشأ مع صديقه أحمد حسين حزب«مصر الفتاة» ١٩٣٣وظل به حتى ١٩٣٧ثم انضم للحزب الوطني، وفي ١٩٤٤ أنشأ الحزب الوطنى الجديد على مبادئ الحزب الوطني الذي أنشأه الزعيم مصطفى كامل حتى حُلّت الأحزاب عام ١٩٥٣وكان بعد قيام ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ جاء وزيراً للإرشاد القومي «الإعلام» وخرج من الوزارة في ١٩٥٨كما كان نائباً في مجلس الأمة عن دائرة مصر الجديدة، وتوفي فى٢ أكتوبر ١٩٨٨.
وكان الفنان حمدي أحمد على صلة وثيقة بفتحي رضوان فيما يتعلق بالنشاط الوطني ويقول الفنان حمدي أحمد أن رضوان ظل ثابتا على قناعته الوطنية منذ شارك في الحركة الوطنية وعايش أزمةالحزب الوطني بعد وفاة مصطفي كامل وهذا ماتعلمناه منه حيث صار أيقونة وطنية ويظل نموذجا للرجل الوطني وهو الذي أسس وزارة الإرشاد القومي وكان قوميا من الطراز الرفيع وترجم القومية قولا ودورا وقد تلاقي فكره مع فكرعبدالناصروكنا دائما مبهورين كشباب بطريقة خطابه وحين كنا نسمعه كنا نودتسجيل مايقوله كوثيقة ومسيرته تمثل توثيقا وطنيا لمسيرة الوطن في العصر الحديث وكان مؤمنا بفكرة العدالة الاجتماعية والديمقرطية والحرية.
اعتقل عام 1981مع حملة اعتقالات السادات لاغلب التيارات السياسية ..وكان فى معتقل ملحق المزرعة بطره.. مثالا للرجل المحترم فى علاقاته مع رموز التيارات المخالفة..!!