الجمعة ٢ اكتوبر ٢٠١٥ -
٢٨:
٠٢ م +02:00 EET
الرئيس السيسي ونظيره الروسي
خواطر العرضحالجي المصري * د. ميشيل فهمي
ما بين فبراير ٢٠١٤ وأغسطس ٢٠١٥ وخلال الـ ١٦ شهر هذه تغيرت قوي كُبري وموازين عالمية ضخمة وتوازنات دولية بمنطقة بلدان الشرق الأوسط، إزالة الآثار السلبية بل المُدمّرة التي جاءت بها كارثة الخطة الصهيو أمريكية المُسماه ( الربيع العربي ) لتقسيم وتفتيت البلاد العربية ، وقد تم تنفيذ الخطة الي حد كبير في سوريا والعراق واليمن وليبيا وتونس ، باستثناء البلد المُسْتٓعْصية علي ذلك وهي. : مصــــر
ففي فبراير ٢٠١٤ قام المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري والقائـــــد العـــام للقوات المسلحة المصرية بأول زيارة له الي روسيا الإتحادية وهو بهذه الصِفة ، بعد ثــــــــورة ٣٠ يونيو التاريخية - والتي استشعرت أهميتها روسيا الإتحادية فأيدتها وساندتها ووقفت معها من أول يوم - وبصحبته وزير خارجية مصر ، فيما عرف بلقاء ٢+٢ ، في هذه الزيارة التقي وتقابل القائد العسكري المصري بالزعيم والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وهما في نفس الوقت قيادة مخابراتية مفعمة بملفات المعلومات كلٍ في بلده وفي الإقليم وفي العالم أجمع ، في هذا اللقاء بحثا عن دراية معلوماتيــــة عالية خريطة الشرق الأوسط الجديد ، ودٓرٓسٓـــــــا وفٓحٓصا ما يُحيط ببلدانه ولبلدانه من خطط تدميرية غربية ، علي أُسس من خلفية الدراية التامة والخبرة المتراكمة للإتحاد السوفييتي ( حينئذ ) بالمنطقـــة وبلدانها أثناء تواجده بها طيلة عقــــــود ماضية ، إلي أن أخرجهم منها الزعيم المؤمن محمد أنور السادات لِصالح الولايات المتحدة الأمريكية والتي صرح بذلك هو نفسه بما لا يدعّ مجالاً للشكّ في هذا ، حيث قال نصاً :
(( إن ٩٩٪ من أوراق اللعبة السياسية بالشرق الأوسط في أيــــــــدي أمريكا )) ، من ذلك الحين تم تسليم مصر للولايات المتحدة الأمريكية " تسليم مُفْتاح " ، وبدأت العربدة الأمريكية الإخوانية في المنطقة خاصــــة مصر لأنها الرائدة والقائدة بالإقليم ، وبدأت معها الأنشطة الغير مسبوقة لجماعة الإخوان المسلمين - الذراع الإرهابية لأمريكا - بكافة البلدان العربية ، لتمهيد الفٓرضّ والأرض للحظة وأوان ويوم حكم الإخوان ... وقد كان
كل هذا وأكثر عرضه وناقشه القائد المصري الذي عاش الأجواء والأحداث عن قُرْب ، مع الزعيم الروسي الذي أضاف واستكمل ما عرضه القائد المصري بمعلومات مخابراتية روسية قوية .... ومنذ تلك اللحظة - وبعد أن تفاعلت الكيمياء الشخصية بين القائد والزعيم - يُمكن القول بجزم وحسم ، أنهما وٓضٓعٓا وأسٓسٓا وأٓقٓامٓـــا حِلْفـــاً وتٓكٓتُلاً عسكري وسياسي واقتصادي واستراتيجي - غير مرئي - لِلْحٓدّ بل لِوقف المُخطط الغربي التدميري للمنطقة باسم ( الربيع العربي ) وضرب أهدافه ، واستمر العمل علي ذلك بكل جٓدٍ وجٓهْد وبتنسيق كامل ومتكامل من الجانبان حتي وضحت مراحل النتائج الأولي من هذا الحلف والتكتل ، في تغيير كثير من الظروف والأحوال ..... إلي أن جاءت لحظة تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصر ( الجريحة ) والمُسْتٓهْدفة من كافة بلدان العالم ... فبدأ العمل بين " الزعيمان " تحقيق بعض الإستراتيجيّات المُتٓفق عليها من :
* توالي الضربات المؤلمة والمُوْجِعة لمخططي تقسيم الدول العربية
* والعودة السياسية للدب الروسي وأصدقاؤه للمنطقة ،
* ثم عقد صفقات أسلحة عسكرية وتدريبية ضخمة مع مصر والإمارات العربية وحتي المملكة العربية السعودية
* استمرار روسيا الإتحادية بالتأييد السياسي والإقتصادي والمخابراتي والمعلوماتي الي مصر
* ، والعمل علي تقليص التمدد والنفوذ الأمريكي وتوابعه بمصر والإقليم ، وذلك عن طريق ضرب مُخططاته التآمرية هو وحلفاؤه من قوي الشر
* التنسيق الكامل بين روسيا ومصر وبالتالي العديد من الدول العربية والأفريقية في كافة المواقف الدولية الي أن جئنا الي الموقف من كيان تٓمٓدُديّ زُرع وغُرس بالمنطقة يُسمي تنظيم الدولـــة الإســــلامية في العراق والشام ...وموقف كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية - رغم الإختلاف الكامل لأيدلوجيتهما الدينية والثقافية - من هذا التنظيم اللا إنساني واللا بشري واللا حضاري واللاديني إلي أن جئنا الي شهر أغسطس ٢٠١٥ وزيـــارة الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي الي نظيره الزعيم الرئيس فيلاديمير بوتين ،. وللحديث بقية