بقلم :نعيم يوسف
يقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه للغرب على أنه يصون حقوق المواطنة، وأنه يحارب التيار الإسلامي المتطرف الذي يسعى لتقسيم الدول إلا أن ما يحدث على أرض الواقع يسير في إتجاه مخالف تماما لما يصوره الرئيس، حيث يستمر البعض في اللعب بورقة الأقباط والفتنة الطائفية..
البداية من نيويورك، في أول زيارة للسيسي للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، فبينما كانت الكنيسة والحركات القبطية تحشد بقوة لدعمه أمام مقر الجمعية، اشتعلت أزمة اختفاء سيدة من قرية جبل الطير، وبعدها قامت الشرطة بالاعتداء على الأقباط، الأمر الذي سدد ضربة قوية في العلاقة بين الأقباط والنظام.. إلا أن أملهم في هذا النظام لم ينتهي.
المرة الثانية والتي أثرت بقوة على موقف أقباط المهجر كانت في زيارته إلى ألمانيا، فبينما كانت الكنيسة تحشد لدعم الرئيس في هذه الزيارة الهامة، كان يتم تهجير أسر قبطية في بني سويف برعاية الأمن والمحافظ الأمر الذي أغضب أقباط المهجر وتخلوا عن بعض دعمهم له.. ولكن لم يفقدوا الأمل فيه.
للمرة الثالثة تتكرر نفس الأزمة خلال زيارة هامة للرئيس إلى نيويورك لتظهر على السطح أزمة أقباط العامرية، والإستيلاء على أرض تابعة لهم وتهديدهم بالقتل والتهجير، ما أثر على دعم أقباط المهجر في الزيارة حيث كان ضعيفا للغاية.. ولكن حتى الآن لم يفقد الأقباط أملهم في الرئيس.. فهل سيدعهم يفقدونه.. أم سيسعى للكشف عن هوية من يلعب بورقة الأقباط في الفتن الطائفية لضرب العلاقة بين النظام وأكبر كتلة داعمة له في الداخل والخارج؟؟