قالت مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحدى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وأصبح زعيمًا لحرب عالمية جديدة ضد الإرهاب، وأن ذلك يأتي على النقيض من «أوباما» الذي تخوض بلاده حروبًا في العالم الإسلامي منذ عقد من الزمان.

وأشارت المجلة إلى أن «بوتين» أرسل طائرات روسية إلى سوريا في شهر سبتمبر الماضي لدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، وأنشأ شبكة لتبادل المعلومات الإستخباراتية مع العراق وإيران لمحاربة المتطرفين.

وترى المجلة أن روسيا، تحرز أكبر خطوة لها في الشرق الأوسط منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في السبعينيات، نتيجة الفراغ الذي نجم من محاولات «أوباما» وقف الحروب في العالم الإسلامي.

ولفتت المجلة إلى أن التدخل الأمريكي في أفغانستان ومعاناة الحملة الأمريكية ضد طالبان، والفوضي التي نجمت عن قرارات الرئيس السابق جورج بوش بخوض حروب في الخارج جعلت «أوباما» يتردد في الموافقة على المشاركة بحروب في الخارج.

واعترف الرئيس الأمريكي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأنه لا يمكن فرض الاستقرار على أرض أجنبية، وأن تدخل روسيا سيتسبب في حرب دموية ومزيد من الوفيات واللاجئين والتطرف.

وأضافت المجلة أن «أوباما» متردد في خياراته، ولكن «بوتين» يدافع بقوة ودون خجل عن «الأسد»، ما قد يؤدي إلى تعميق الفجوة بين السنة والشيعة في المنطقة، مؤكدًة: أنه يجب أن تصر واشنطن على أن بشار الأسد لا يجب أن يبقى في السلطة، وأن تضع رؤية شاملة لما يجب أن يتبع وفرض منطقة حظر طيران لحماية السكان الذين أغلبهم من السنة، ووقف قنابل البرميل، وتعزيز القوة السنية المعتدلة.