زهير دعيم
كلمتي مساء امس الاربعاء2015 – 9 - 39 في حفل توقيع كتاب " خلود جذور الوطن" للأستاذ الاديب جاسر الياس داوود
حاولتُ ان ارسمَ لكم بيراعتي المتواضعةِ المُحتفى به اديبَنا الفاضل الاستاذ جاسر داوود، فخطّت ما يلي :
استحضروا مِقدارًا منَ الطّيبةِ اللامتناهيّةِ المُضمّخةِ بشذا الانسانيّة.
وكِميّةً لا بأسَ بها من النّقاءِ والطُّهر ومخافة الله
والكثيرَ من الحِسِّ المُرهَفِ
ومثلَها من الخَيالِ الأفيحِ المُجنّح
وامزجوها جميعَها مع رشّةٍ من ملحِ العفويةِ ومِسكِ البساطة .
تجدوا أمامَكَم أبا الياس بشحمِه ولحمِه وبسمتِه الوضيئة.
تجدوا انسانًا يحملُ معنى الانسانيّةِ الأصيل بين جنبيْه ، في وقتٍ باتَ فيه الانسانُ يخجل من صفته ورسمه ، ويتوقُ الى الانفلات ِ الى العَدم والتلاشي في بحر النسيان.
في زمنِ اضحت المطالعةُ نقيصةً ، والصداقةُ سَذاجةً والمالُ إلهًا
قد يقول قائلٌ :
إنَّ زُهيرًا يُبالغُ ويلقي الكلامَ على عَواهنِه ، ويغرّدُ على أفنانِ المُجاملةِ موّالًا من تربةِ الخَيال .
فأقول : لا يا صاحِ ، فالمُحتفى به – ويعلمُ الله – له في قلبي زاويةٌ دافئة ، وله في قلوب العبالنة والجليلِيينَ وارضِ القداسةِ نبضاتُ عِشقٍ وهمساتٌ ولهى وذكرياتٌ عطرة .. لقد زخرفَ الحرفَ فجاء لوحةً جميلة ، وغنّى القداسةَ فحطّت في القلبِ والوجدانِ تسابيحَ وترانيم، وامتهن الاخوّةَ فرفعَ من قيمتِها، وزرع الأوداءَ محبةّ فأثمرت وأينعت.. وغرّد فاديَ النفوسِ اغرودة ً مَخمليّةً.
فمن هنا ، وفي هذه الأمسيّة الهامسة ، المُثقلة بثمار الأدب ، لا يسعني الا أن أقطفَ له من رُبى الآسِ والنِّسرين، اضمامةَ محبةٍ أزفُّها له بمناسبةِ صدور كتابه " خلودُ جذور الوطن" سائلًا ربَّ الاكوانِ أن يُسربلَ حياتَه بالصّحةِ ويزركشَ أيامَه وأيامَ اسرتِه الجميلةِ بالفرحِ الدائم .