الثلاثاء ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥ -
٥٥:
٠١ م +02:00 EET
من يستهين بالوصية .. يخسر كل شىء
بقلم : سامية عياد
قد يصور الشيطان للإنسان أن وصية الله بسيطة وإذا كان هناك خطأ صغير سيحدث فمن ورائه سنجنى مكسبا كبيرا مما يجعله يستهين بالوصية و لا ينفذها فيخسر كل شىء..
القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "خطايا بسيطة" يحذرنا من أخطر وسائل الخداع التى يستخدمها الشيطان وهى أن يجعلنا نستهين بالوصية ، أحيانا تبدو الوصية بسيطة فى شكلها الخارجى و لكن ليس معنى هذا أن نستهين بها ، أمثلة هذه الوصايا "و أما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تأكل منها" ، "لا تنظر الى ورائك" ، "لا تشهد بالزور.." ، "لا تحلفوا البتة.." ، "لا تدينوا.." ، "لا تخرج كلمة ردية من أفواهكم.." ، و غيرها من الوصايا التى على قدر ما تبدو بسيطة للغاية ، فالاستهانة بها و عدم تنفيذها يتسبب فى خسارة الحياة الأبدية .
امرأة لوط نموذج للإنسان الذى يستهين بالوصية ، فالوصية كانت "اهرب لحياتك ، لا تنظر الى ورائك ، و لا تقف فى كل الدائرة . اهرب الى الجبل لئلا تهلك" ، خسرت كل شىء بتهاونها فى وصية تبدو صغيرة ، فمن منطلق شفقة الله علينا و محبته لنا يعطينا الوصية التى دائما فى صالح الإنسان و من أجل سعادته و خلاصه ، و على الإنسان أن ينفذ وصايا الله و لا يستهين بها كما فعلت امرأة لوط .
و قد حذرنا السيد المسيح من الاستهانة بوصاياه قائلا "اذكروا امرأة لوط" ، فجميع وصايا الله وصايا واضحة و محددة و هامة لا يمكن الاستهانة بها مهما صغرت و نتذكر قول القديس يعقوب الرسول "لأن من حفظ كل الناموس ، و إنما عثر فى وصية واحدة ، فقد صار مجرما فى الكل".
الوصية هى حياة أبدية لمن ينفذها ، ودينونة أبدية لمن يرفضها ...