arabic.rt | الاثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠١٥ -
٠٦:
٠٨ م +02:00 EET
أزمة اللاجئين في أوروبا تحول دون حصول كييف على كامل المساعدات الموعودة
يعتزم الاتحاد الأوروبي منح مساعدات لكييف لتمويل شراء الغاز الطبيعي من روسيا أقل مما وعد سابقا، إذ أن أزمة اللاجئين استنزفت ميزانية الاتحاد الأوروبي.
وقعت روسيا وأوكرانيا والمفوضية الأوروبية يوم الجمعة الماضي بالأحرف الأولى على بروتوكول ثلاثي بشأن توريد الغاز الروسي إلى أوكرانيا خلال فصل الشتاء القادم، وبموجب هذا البروتوكول ستحصل كييف على مساعدات مالية تقدر بنحو 500 مليون دولار لشراء ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي الروسي، مقابل تأمين ترانزيت مستقر للغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضيها.
وقال ممثل المفوضية الأوروبية في أوكرانيا: "إن المفوضية الأوروبية تواصل جهودها لتأمين التمويل اللازم من المؤسسات المالية الأوروبية والدولية لأوكرانيا لشراء الغاز الضروري لفترة الشتاء. ومن المتوقع أن يكون جزءا من هذه الأموال متاحا بحلول نهاية هذا العام".
وكان الاتحاد الأوروبي وعد في الصيف الماضي منح كييف مساعدات مالية تبلغ ضعفي الأموال التي تم الإعلان عنها حاليا، ولكن أزمة اللاجئين التي عصفت بأوروبا والتي تطلبت نفقات غير مخطط لها، حيث أن المفوضية الأوروبية خصصت نحو مليار دولار لمعالجة مشاكل الدول الأوروبية التي تواجه تدفق اللاجئين.
خريطة تظهر شبكة أنابيب نقل الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية
وقدرت المفوضية الأوروبية في شهر يونيو/حزيران الماضي، احتياجات كييف للغاز الطبيعي بما يعادل 1.5 مليار دولار الضرورية للتدفئة خلال موسم الشتاء ولضخ كميات الغاز الضرورية إلى مستودعات التخزين تحت الأرض لتأمين ترانزيت مستقر للغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية. حيث كان من المفترض أن تقدم المفوضية نحو مليار دولار على الأقل.
ووفقا لشركة الغاز الروسية "غازبروم"، فإن المساعدات المالية المقدرة بـ 500 مليون دولار ستكون كافية لأوكرانيا في حال أن الحرارة في فصل الشتاء الحالي كانت معتدلة وليست قارصة، محذرة من حدوث ما يهدد استقرار ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.
وترى "غازبروم" أنه لتأمين إمدادات مستقرة من الغاز فإن كييف بحاجة لشراء 5 مليارات متر مكعب، ما يدعو للتساؤل عن من سيوفر لأوكرانيا التي تعاني من أزمة سياسية واقتصادية التمويل اللازم.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.