كتبت – أماني موسى
برز نجمه الإعلامي من خلال فضائية الجزيرة القطرية، يقدم برامج حوارية ووثائقية، ثم أنتقل لفضائية أون تي في، ليشتد وهجه الإعلامي لدى المصريين، ويبرز على الساحة المصرية كأحد أبرز وأهم الإعلاميين بها، فهو مقدم برامج وحواري من الدرجة الأولى –أتفقنا أو أختلفنا حول بعض رؤاه-، فهو لا يملك فقط لغته التي تميزه بل أدواته جميعها يسخرها بمهارة ليقول هأنذا..
كانت له آرائه المهاجمة للفساد وظهر بالأكثر عقب أحداث ماسبيرو، فأتخذ دور الإعلامي المحايد في ذلك الوقت الذي حابى عدد لا بأس به من الإعلاميين للسلطة، وكذا الحال في أحداث ثورة يناير 2011، ثم باتت آرائه ضد المزاج الشعبي العام، قبيل ثورة 30 يونيو وأثناء تولي جماعة الإخوان لحكم مصر، ليرحل يسري فودة عن شاشة أون تي في، وسط حالة من الارتياح والرضا الشعبي، لآرائه وخاصة بعدما تأكدت الشبهات حول منشأه الإعلامي بفضائية الجزيرة التي تديرها وتمول قطر وجماعة الإخوان ولطالما حاكت المؤامرات ضد مصر منذ ثورة الخامس والعشرون من يناير لعام 2011.
يسري فودة أحد مؤسس قناة الجزيرة؟
يسري فودة مواليد منشية جنزور، بمصر، حصل على درجة الماجستير في الصحافة التلفزيونية وعلى دبلوم الإنتاج التلفزيوني في معهد التدريب التابع للتلفزيون الهولندي، وكان أول مصري يقوم بالإشراف على تدريب العاملين في التلفزيون المصري في إطار اتفاقية التعاون بين مؤسسة فريدريش ناومان الاتحادية واتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري.
ساهم في تأسيس قناة الجزيرة وكان أحد نجومها البارزين حتى استقال منها في عام 2009.
يسري فودة وسري للغاية
قدم فودة برنامج سري للغاية على فضائية الجزيرة، حيث ألتقى قادة تنظيمات إرهابية وخاض غمار مناطق يكسوها الظلام، بما جعل البعض يخمن علاقاته بأجهزة المخابرات بالعالم.
لقاءه بقادة تنظيم القاعدة دون توضيح سبب الاختيار
حيث ألتقى فودة كلاً من الشيخ محمد وابن الشيبة، أحد العقول المدبرة لأحداث 11 سبتمبر، ذاهبًا إلى باكستان للانفراد بسبق صحفي لبرنامجه على قناة الجزيرة "سري للغاية".
وبينما لم يعطي فودة إجابة شافية عن سؤال طالما ألح في أذهان الكثيرين وهو "لماذا يسري فودة تحديدًا الذي اختارته القاعدة لهذا السبق الكبير؟، خاصة في ظل إمكانية قيام التنظيم بتقديم حلقة كاملة وبتقنية عالية وطرحها في التليفزيونات، التي كانت لتتسابق على إذاعة بيان للقاعدة هنا أو هناك.
لتبقة الأسئلة حائرة دون إجابة لماذ أختاره التنظيم الأكثر تطرفًا في العالم كي يجري لقاءات مصورة مع قياداته؟
ومن الجدير بالذكر أن الاستخبارات الأمريكية قد ألقت القبض على الرجلين بما أثار الشكوك حول حوار فودة وعمله لصالح أجهزة الاستخبارات الأمريكية لكن القاعدة برأت ساحته في بيانًأ رسميًا آنذاك.
فودة يخاطر بتصوير الإرهابيين في عملية عسكرية بالعراق
ولعل من أبرز حواراته المثيرة للجدل والغموض في ذات الوقت، حين قام الإرهابي الملقب بـ أبو ثائر، بعرض تصوير فودة لأحد العمليات العسكرية على الحدود السورية العراقية ببغداد.
يدعم الإخوان بشدة أثناء حكمهم
كان من أبرز الإعلاميين الذين لطالما هاجموا نظام مبارك، وفي الوقت ذاته من أشد الداعين لنظام الإخوان أثناء فترة حكمهم لمصر، ودعا إلى انتخاب محمد مرسي مرشح الجماعة آنذاك، وله حواره الأشهر برفقة الإعلامية ريم ماجد مع الفريق أحمد شفيق والذي تسبب في حرج كبير للأخير في ذلك الوقت وسحب من رصيده الشعبي.
يعتذر للمصريين عن دعمه لمرسى
وبعد تصاعد الغضب الشعبي ضد حكم وحكومة الإخوان، بدأ فودة في التراجع عن موقفه الداعم للجماعة، مستنكرًا أحداث القتل والعنف التي أرتكبها أنصار الجماعة الإرهابية بحق الشعب المصري، وبخاصة في أحداث الاتحادية، وقال في إحدى حلقاته، معتذرًا للمصريين عن دعم وتأييد الإخوان: "وعدت فأخلفت، فقسمت الشعب، فخرجت من باب خلفى، وتركت شعبًا فى مهب الريح، فحق على أنا أن أعتذر، اخدعنى مرة عار عليك، اخدعنى مرتين عار علىّ، أعلن اليوم استقالتى من حبك فبدون ذلك لا أستطيع أن أحتفظ باحترامى لنفسى، وبقدر كل صوت مر من خلالى إليك أعتذر لشعب مصر".
فودة مناصرًا للإخوان مهاجمًا للجيش والشرطة
ولعل أبرز ما ميز فودة خلال فترة تواجده بأون تي في، هو هجومه الدؤوب على المؤسسة العسكرية بمصر جيشًا وشرطة.
وكانت مذبحة ماسبيرو حدثًا جيدًا لترويج فكرة بعينها عن تلك المؤسسة.