الأقباط متحدون - أحزاب دينية تاني ؟!! (2)
أخر تحديث ٠١:٢٣ | الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٧ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أحزاب دينية تاني ؟!! (2)

بقلم :مدحت بشاي
medhatbeshay9@gmail.com
في الجزء الأول من المقال ، كان التعرض لظاهرة التدين المظهري ، وشخصة المتدين في عيون مجتمعه بين الماض والحاضر ، وكيف امتدت أشكال تلك الظاهرة حتى بدتى على أحوال بعض رجال الدين والدعوة والوعظ في المسجد والكنيسة للأسف ، وكيف تناول الشيخ محمد الغزالي تلك الظاهرة ، فأشار إلى أن أناساً يشتغلون بالدعوه لا فقه لهم ولا درايه‏ ،‏ يسيئون إلى هذا الدين ولا يحسنون ‏،‏ وفيهم من يمزج قصوره بالاستعلاء ولمز الاخرين ‏،‏ وقد تطور هذا القصور فرأي الشيخ بين أشباه المتعلمين أناساً يتصورون الإسلام يحد من جهاته الأربع بلحية في وجه الرجل ‏، ونقاب علي وجه المرأه‏ ،‏ ورفض للتصوير ولو علي ورقه‏ ، ورفض للغناء والموسيقي ولو في مناسبات شريفة‏ ..

وأشرت في ـــ عجالة ــ أن مصر قد تصدرت قائمة المجتمعات التي تولي أهمية كبيرة للدين ، وذلك في استطلاع أخير للرأي شمل 143 دولة . وأظهر الاستطلاع ، الذي أجراه معهد جالوب الأمريكي ، أن نسبة التدين في مصر بلغت 100 في المئة ممن شملهم الاستطلاع بينما تفاوتت نسبة التدين في دول عربية أخرى لتصل في لبنان مثلا إلى 86 في المئة  .ويرى القائمون على الاستطلاع أن القاسم المشترك بين المجتمعات الأكثر تديناً هو الأوضاع الاقتصادية ، حيث تشير نتائج الاستطلاع أن ثمانية من أصل 11 دولة الأكثر تديناً حول العالم هي من الدول الفقيرة  .بينما الدول الأقل تديناً في القائمة هي دول غنية ومنها السويد واليابان . شارك في الاستطلاع 1000 شخصاً من كل دولة وأجري بين 2006 و2008.  هل تعتقد أن التدين في مصر ودول عربية أخرى أصبح بالفعل ظاهرة واضحة ؟ هل أنت كفرد أصبحت أكثر تمسكاً بدينك ؟ لماذا ؟ ما هي العوامل التي تتحكم في

درجة تدينك ؟
ولأننا لم نتعود أن نجالس الناس لنستمع منهم ، ونعرف رأيهم في كل ما يمر بالبلاد والعباد من ظواهر إيجابية كانت أو سلبية ، فقد رأيت اختيار نماذج من تعليقات القراء حول نتائج استطلاع معهد جالوب والتي دونوها على مواقع الإنترنت لعرضها ..وعرضت جانبا منها ..
ومن قارئة من قراء موقعنا الرائع "الأقباط متحدون "، كنت أتمنى أن لا تنكر اسمها كانت تلك الرسالة أنقلها كما هي بحروفها  ..
سيدي المسألة اعقد من ذلك بكثير....
- الدين والتدين أمر شخصي خالص: لا يجب أن تكون ظاهرة مجتمعية فينال الاحترام والثقة  . ورصيد السينما المصرية ملئ بكثير من صور المدعين التقوى لإخفاء جرائمهم وخداع الناس.
-التباهي بمظاهر الدين وادعاء أن من لايقوم بها هو خارج نطاق الإيمان و مثال بسيط لذلك ان ظاهرة الحجاب انتشرت بالزن على ودان غير المحجبات يأن الحجاب يقيها الذنوب ويمنحها العفاف...
- ظاهرة الشيوخ النجوم- شاركث في صنعها الدولة- التي بدأها الشيخ الشعراوي وانتهت بشيوخ على كل لون السلفي والمودرن .... شيوخ الفنانات ... شيوخ النوادي.....الخ .
-تغيير المجتمع على يد شيوخ المظاهر لم نسمع عن دراسة قام بها اي مركز بحثي اجتماعي عن التغيير في لعة المصريين اذا شاهدت الأفلام القديمة لسمعت عبارات نهارك سعيد, سعيدة (اوقاتك)....... أما اليوم فقد وصلنا -بغباء وجهل-انه عندما تقول لإحدم صباح الخير يجيبك والسلام عليكم ورحمة الله وكأن هناك للعبارات دينا ,,,وعندما ترفع سماعة التليفون يبدأك الشخص على الطرف الآخر:السلام عليكم وكأن كلمة ألو كلمة سيئة السمعة .....وكلمة السيد , والأستاذ تم الغاؤها لتصبح الحج وغير ذلك الكثير....
-غياب الثقافة الحقيقية الثقافة التي ترفع مستوى الإنسان وتجعله ناضجا يميز بين الغث والثمين,بين الخطأ والصواب ,بين الطالح والصالح.....
اسمح لي ان اختلف مع سيادتكم حول ان الفقر يدفع الانسان الى التدين لأن المتطرف كم الوزن الثقيل مثل ابن لادن , الظواهري وعلى شاكلتهم الكثيرون ليس لديهم مشكلة اقتصادية ولكن يتوهمون انهم صاروا الدين وان لديهم التفويض المطلق للقتل والإرهاب .....
أظن سيدي أن انتشار ادعاء الدين في مجتمعنا هو استكمال للمظهر الاجتماعي كالذهاب للنادي. وبالنسبة للفقراء معونة وفوائد من الاسلام السياسي الذي له الباع الطويل ماضيا وحاضرا وسيحاول مستقبلا للاستيلاء على الحكم ليسنى لهم الحرق والنهب باسم الدين.
سيدي مثل الشيخ الغزالي الذي ذكرته كمثال للشيخ المثالي هو خير مثال على كارثة شيزوفرينيا الشيوخ لأنه - كما تعلم سيدي- هو من افتى بقتل فرج فودة ضمن عديدين من بينهم الشعراوي ,عمارة

وقد قال الغزالي أمام التيابة التالي:
“إنهم قتلوا شخصًا مباح الدم ومرتدًّا، وهو مستحق للقتل، وقد أسقطوا الإثم الشرعى عن كاهل الأمة، وتجاوزهم الوحيد هو الافتئات على الحاكم، ولا توجد عقوبة فى الإسلام للافتئات على الحاكم، إن بقاء المرتد فى المجتمع يكون بمثابة جرثومة تنفث سمومها بحض الناس على ترك الإسلام، فيجب على الحاكم أن يقتله، وإن لم يفعل يكون ذلك من واجب آحاد الناس”.
سيدي الحل هو عودة الدين الى وضعه الحقيقي كعلاقة وصلة بين الله والإنسان ويمتنع الوسطاء ... ويتعامل الناس على اساس الإنسانية المجردة من الدين والجنس واللون.. انتهت رسالة القارئة العزيزة ..
وفي تعقيبات سريعة ، أود لفت انتباهها أن معظم تعقيباتها كانت على آراء لقراء حول استطلاع رأ معهد جالوب ، وقد اختلط عليها الأمر ، وبالنسبة لرأيها في الشيخ "محمد الغزالي " اختياري لمقولته رأيتها شهادة هامة في موقعها ومكانها تكون مفيدة ومضيفة لموضوع المقال ، ولم أقل أن  فضيلته الشيخ المثال ، أما عن سؤالكم وكيف لا توجد أبحاث تتناول تغيير سوكيات المواطن المصر عبر الحقب الأخيرة ، فالأبحاث ما أكثرها ، وخصوصا التي قام بها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية وغيرها من المراكز البحثة   ... وللحديث بقية ...

 قالوا نصاً بدون تدخل ، أو تغيير لطبيعة حروفهم التلقائية  :
•    التدين فى مصر ظاهري ولايوجد إخلاص حقيقى فيه فهو أقرب للرياء منه إلى التدين ..
•    للدبن تأثير كبير على الأفراد والمجتمعات ، قد يؤثر الدين على تصرفات فرد ما لكن من المفترض أن يحث الدين الفرد على الأخلاق الحميدة ولكن متى رأى الفرد أن الدين همه الشاغل جمع أفراد ليغزو المجتمع ليتحكم فيهم ..
•    التدين منتشر في الدول الفقيرة نتيجة لسوء الاحوال المعيشية ولكن ليس كظاهرة دينية ولكن كظاهرة سياسية فالفساد الذي تعاني منه الشعوب ، ومن الفشل الذريع في التنمية جعل الإنسان العربي يلوذ بالتدين اما لمناصرة جهات إسلامية يعتقد بأن فيها الخلاص أو الهروب إلى الله طلباً للنجاه من قساوة الحياة وظلم أخية الإنسان كما أن هذا التخلف الذي أصاب الأمة يدفع بالمواطن العربي للبحث عن هوية فلا يجدها إلا في الدين والتدين ..
•    شعب مصر شعب متدين بطبيعته وفطرته وكان المستعمر يدعي التدين للتقرب من الشعب المصري وحاول الاستعمار محو الحرية الدينية وفشل بسبب تمسك الشعب المصري بالدين ومع مظاهر المدنية والحضارة اختلفت نسبة التدين في المجتمع ..
•    التدين هو نوع من الهروب من الواقع ، و التدين هو اتجاه سياسي للتعبير عن عدم التبعية للأنظمة السياسية . أما الدين فلا علاقة له بالسياسة . لأنه في أصل الأمر معتقدات يلتف حولها أفراد مجتمع لإثبات انتمائهم وتوحدهم ، لهذا اقول أن الامر متشابك !
•    هل من تفسير ؟ الفساد - الكذب- الغش - الجشع- كراهية الآخر- التحرش- النصب- والعديد من أمراض المجتمع زادت بمصر مع تزايد مظاهر التدين !
•    ما أرى في الاستطلاع إلا كمن يبث السم في العسل ... مثل ما قال الأولون عن نوح ( ما اتبعك إلا أراذلنا ) وهذا فكر سقيم و غير سليم لا تستوى به فطرة الأنسان التي فطر الله عليها . وإن كانت نتيجة الاستفتاء بأن مصر هي أكثر الشعوب تديناً فهذا يرجع إلى طبيعة الشعب منذ عهد القدماء المصريين الذين كانوا أول من نادوا بوحدانية الإله و ليس الأمر يتعلق بالغنى أو الفقر .....
•    يجب أن تقولوا الدول الأكثر ( تظاهراً ) بالتدين .. سيكون أصح ..
•    التدّين هو الحياة وترك الدين مصيبة ، وأهل الدين هم السعداء ومن يقول أن هناك غير متدين سعيد فهو كاذب ..
أذكر تلك الآراء بمناسبة بداية العملية الانتخابية لنستكمل خارطة الطريق ، ولكن للناس أسئلة يوجهونها للجنة الأحزاب ،  في انتظار إجابات واضحة ...
•    هل ستقبل اللجنة أوراق أعضاء وقوائم الأحزاب الدينية بالمخالفة للدستور ؟!
•    وإذا قبلت لماذا لا تعلن المبرر بشفافية ؟!
•    هل يتحملون أن يكتب عنكم التاريخ أنكم خالفتم الدستور ، ليعود الحال بالبلاد والعباد إلى ماقبل ثورة 30 يونية ؟!!


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter