الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥ -
١٤:
١٢ م +02:00 EET
تعبيرية
نعيم يوسف
بداية.. نؤكد احترامنا الكامل لفريضة الحج وعقيدة غفران الذنوب عن طريق أداء هذه المناسك، فلدينا نحن المسيحيون أيضا بعض الشعائر التي نعتقد أنها تغفر الذنوب وبالتالي فكامل احترامنا لكل العقائد على اختلافها.. ولكن ما نتحدث عنه هو استخدام الممارسات الروحية كرشوة، وهو الأمر الذي تكرر مؤخرا.
تداول بعض الإعلاميين عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي صورهم وهم في البيت الحرام يؤدون شعائر الحج.. في الوقت الذي كشف الكاتب والسياسي خالد داوود في احد مقالاته أن السفير السعودي بالقاهرة وجه دعوة الحج على نفقة بلاده إلى عدد من الإعلاميين، الأمر الذي اعتبره رواد التواصل الاجتماعي "رشوة" وليس حج.
دأبت المملكة العربية السعودية في السنوات السابقة على رشوة الإعلاميين في صورة منح مقابل أبحاث يؤدونها أو تقارير صحفية تجمل وجه المملكة وهذا ما كشفته وثائق دبلوماسية سعودية سربتها "ويكيلكلس" الشهور الماضية.
الغريب في الأمر أن فكرة الرشوة بالحج مصرية الأصل، حيث كانت من ضمن الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة إلى وزير الزراعة السابق الدكتور صلاح هلال، هو تلقي رشوة في صورة "أداء فريضة الحج".