بقلم : عساسي عبدالحميد- المغرب
يذكرنا حادث تزاحم الحجيج اليوم بمكة والذي أودى بحياة أكثر من 700 حاج وحاجة حسب حصيلة أولية وهم بمشعر منى يرمون الجمرات في وجه الشيطان الملعون ، يذكرنا المشهد بتدافع أبقار التيتل حينما يقودهم زعيمهم الأقرن الأحيفر بمراعي "الماساي مارا" لعبور النهر المليء بالتماسيح والأحجار المسننة فيقضي العشرات منهم نتيجة التدافع ....
*********************
هناك شكوك تحوم و بقوة حول شخص واحد توجه له اصابع الاتهام في الأحداث الثلاثة التي عرفها حج هذه السنة المشؤوم المتزامن مع العدوان السعودي على شعبنا باليمن وكان آخرها تدافع الحجيج حول نصب الشيطان كتدافع قطعان "الماساي مارا" لعبور النهر نحو الضفة الأخرى المعشوشبة ...
*********************
الشكوك تحوم و بقوة حول الأمير "متعب بن عبدالله بن العزيز" الذي يشغل حاليا منصب وزير الحرس الوطني والذي أقصاه عمه "سلمان بن عبدالعزيز" من منصب الملك وهو من كان يمني نفسه بحكم أكبر بلد منتج للنفط و محتضن لأكبر سياحة دينية تذر أرباحا فلكية على الأسرة المالكة ، وكان تحت إمرته وما زال أناس يعملون لحسابه وهم بمختلف أجهزة الدولة بما فيها الجيش والأمن والمخابرات وهو معهم في قمة السخاء، الأمير المقصي يتحين أية فرصة للانتقام من عمه سلمان بن عبدالعزيز ...وهو من اختار يوم 11/09/ المتزامن مع تفجير برجي التجارة العالمي بنيوورك لكي تسقط رافعة الحرم المكي المملوكة لعائلة بن لادن على رؤوس الحجيج وهم ركع سجد يتلون آيات من الذكر الحكيم و أدعية السلف المأثورة ....
******************
الأمير متعب بن عبدالله والمصر على الانتقام من عمه ولو على حساب أرواح البشر على اتصال بخلايا القاعدة وداعش الشبه النائمة بالسعودية، و عما قريب ستشهد العاصمة الرياض أو احدى كبريات مدن المملكة عملية ارهابية نوعية ستعلن القاعدة أو داعش عبر موقعها الرسمي مسؤوليتها عنها ....تذكروا ها جيدا و ستقولون قالها المجنون....
****************
وحسب مصادر من عين المكان فان العديد ممن حضر التدافع قد استنشق موادا مخدرة تجعل مستنشقيها كالسكارى المرهوبين المتعجلين وما هم بسكارى، و أن العديد منهم قد شرب من مياه تحتوي على نفس المادة المهلوسة...فحدث ما حدث عند النقطة الرابطة ما بين شارع 204 و شارع 223 حيث اصطدم العائدون من رمى الجمرات بكتيبة متعجلة للوصول لنصب الشيطان لتقذفه هي الأخرى بجمراتها، هذا ما جعل ضيوف الرحمان كقطعان "الماساي مارا" المرهوبة المخلوعة من أحجار النهر المخيف بتماسيحه و سباعه المتأهبة فكان التدافع وكان سقوط الحجيج كسقوط أبقار التيتل ....