قلما أكتب عن الرياضة رغم أن بداية عملي في بلاط صاحبة الجلالة منذ عشرين عاما تقريبا كان في القسم الرياضي لجريدة وطني الغراء ويشرفني أني تتلمذت على يد الراحل أستاذ الأستاذة "ببيامين باسيلي" الأستاذ الذي علم أستاذة بحجم الراحلان "ناصف سليم " و " محي الدين فكري" وأيضا رئيس مجلس وادارة ورئيس تحرير الأهرام الأسبق الأستاذ مرسي عطا الله والناقد الرياضي الشهير محمود معروف الذي يعترف دائما أن من نقله من العمل بالقسم الفني للقسم الرياضي لجريدة الجمهورية ؛ وبعد فترة نصحي والدي رحمه الله أن أتوقف عن الكتابة في الرياضة حتى لا أحرم نفسي من متعة المشاهدة فمن غير المنطقي والصحي – الكلام كان لوالدي الراحل – أن يظل ماتقوم به لمتعة الخاصة عملا وواجبا مع الوقت ستمل من الكتابة وتكرها وكذا ستصبح متابعة المبارايات الرياضية بلا أدنى متعة
ورغم اقتناعي بنصيحة والدي واتباعها إلا أني أحن احبانا إلى الكتابة عن الرياضة فبعد فوز الزمالك على الأهلي في نهائي كأس مصر قررت أن أكتب عن نجاح الفريق الأبيض في تحقيق أكثر من إنجاز خاص بالقلعة البيضاء أولها الجمع بين الدوري والكأس في موسم واحد بعد سبعة وعشرين عاما ثانيهما الاحتفاظ بكأس مصر للعام الثالث على التوالي ثالثهما الفوز على الأهلي بعد ثماني سنوات فشل فيها الزمالك في التفوق على منافسه اللدود في كل المقابلات التي جمعتهما سواء في الدوري أو الكأس أو بطولة الأندية الأفريقية انتهت كلها اما بفوز الأهلي أو التعادل رغم أن الزمالك كان المبادر بالتسجيل في معظم الميارايات ورابع ما اهتم به الإعلام فيما يخص دربي القاهرة الشهير كان نجاح الزمالك في الفوز على الأهلي في كأس مصر بعد ستة وخمسين عاما التقى فيها الفريقين في كأس مصر سبع مرات فاز فيها الأهلي جميعا بادر في ثلاثة منها الزمالك بالتسجيل والتقدم وكانت الغلبة في النهاية للمارد الأحمر بل أن في مباراة منهم تقدم الزمالك ثلاثة مرات في المباراة الشهيرة التي انتهت لصالح الأهلي 4-3.
احتفل الزمالكاوية في الشوارع خاصة في منطقة المنهدسين وميت عقبة مقر النادي الأبيض ، وفتحت إدارة النادي كالعادة للجمهور أبواب النادي للجمهور للتجمع في ميدان محمد لطيف أكبر مساحة داخل النادي مرددين الأغاني والأهازيج بحماس شديد .
وأطرف ما قام به الزمالكاوية كان حمل الجمهور " لمانيكان" أسود أطلقوا عليه "جاميكا " في اشارة إلى فك نحس وعقدة الفوز على الأهلي.
نقل الإعلام احتفالات الزمالكاوية وسعادتهم بالفريق الذي نجح في عام واحد تعويض خسائر سنوات عجاف وركز على موقف علاء عبد الصادق مدير الكرة بالنادي الأهلي وتعمده بشكل غريب لايتناسب مع المبادىء والأخلاق التي صدع النادي الأهلي المصريين عبر العصور بانه النادي الذي يمتلكها حصريا في مصر والشرق الأوسط ودخل الأهلاوية والزمالكاوية في جدال حول الموقف وعدم صعود لاعبي الأهلي لمنصة التتويج لاستلام ميداليات المركز الثاني
امتلك البعض من البجاحة إلي نقد القاء رئيس الزمالك المستشار مرتضى منصور ميداليات المركز النادي لأحد العاملين بالنادي الأهلي واصفا الحركة بانها غير مناسبة ومهينة للنادي الأهلي بالرغم من انها رد الفعل الوحيد والمناسب لعدم احترام علاء عبد الصادق لوجود كبير اليوران ممثل رئاسة الجمهورية وسحب – عبد الصادق – الموقف للمستوي الشعبوي لارضاء جماهير الأهلي محاولا احراز نصر وهمي قد يلهي جمهور الأحمر عن الكوارث التي سببها سوء تخطيطه ولا أقصد هنا الإشارة من بعيد أو قريب عن هزيمة الأهلي في المباراة لأن الهزيمة جزء من اللعبة وعلى أي فريق أن يرتضي به فعلى المستوى الفني الأهلي كان جيدا ولعب مباراة قوية لكن الزمالك كان أكثر تنظيما وأدى مياراة ممتازة استحق فيها الفوز ولن تقلل الهزمية من شأن فريق الأهلي.
إصرار علاء عبد الصداق على قيد "جدو" و "شريف عبد الفضيل قبل أسبوعين تقريبا حرم الأهلي من قيد مدافعي منتخب مصر " رامي ربيعة " و " وأحمد حجازي " قبل مباراة الكأس وبات الأهلي مطالب بسداد مستحقات "جدو"وعبدالفضيل التي تصل لنحو ستة ملايين جنيها قبل الاستغناء عنهما ليتمكن الأهلي من قيد ثنائي الدقاع الجديد ؛ فلجأ "عبد الصادق " للشكل المسرحي على منصة التتويج لجمع تأييد وهمي لا طائل منه
في النهاية وليس دفاعا عن " مرتضى منصور" وبعيدا عن الطفرة المعمارية الرائعة داخل النادي واقتراب حلم استاد الزمالك من التنفيذ وبحث رئيس النادي عن الصغية المناسبة لقناة النادي الفضائية واعادة الهيبة الرياضية لكل فرق النادي وليست كرة القدم فقط – وكلها انجازات تحسب لمجلس ادارة النادي ورئيسه - فالمنافس على مدار السنوات يأخد أكثر من حقه بالمجاملات ففي سبيعنيات القرن الماضي خرجت سيدة مصر الأولى جيهان السادات تؤكد أن "الريس بيزعل جدا عندما لا يفوز الأهلي" فتشهد الفترة مجاملات متتالية للأهلي ولنا في هدف علي خليل في مرمى الأهلي في دروي عام 1977 / 1978 الذي الغاة الراحل أحمد بلال بمساعدة حامل الراية وقتها محمد حسام الدين وأيضا ضربة الجزاء التي تعامى عنها الحكم الأجنبي عندما أسمك اكرامي بقدم حسن شحاتة في موسم 1979 / 1980 وكذا هدف حسن شحاتة في الأهلي الذي الغاه محمد حسام الدين بمساعدة عبد الرؤوف عبد العزيز في عام 1980 / 1981 ذكريات نتنمى ألا تعود.
ولو تذكرنا وكالة الأهرام للإعلان وقيام حسن حمدي رئيس الوكالة بمنح حسن حمدي رئيس النادي الأهلي الكثير والكثير ويستمر احساس السطوة والتعالي لدرجة أن شعار المنافس "الأهلي فوق الجميع" أصاب الجميع؛ فطوال فترة حكم مبارك تدفقت المجماملات بلا حساب لدرجة أن أحد أعضاء اتحاد الكرة السابق تحدث في لحظة صفاء أكد فيها استحالة حصول الزمالك على أي بطولة خلال فترة تواجده بالاتحاد ، عزيزي القارىء عندما يحكم قواعد اللعبة كل ذلك .. فمرتضى منصور هو الحل .