الأقباط متحدون - سيجموند فرويد.. يهودي أضاف لمسيرة الطب النفسي
أخر تحديث ٠٧:٣٢ | الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠١٥ | ١٤ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٩٣السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سيجموند فرويد.. يهودي أضاف لمسيرة الطب النفسي

سيجموند فرويد
سيجموند فرويد

كتب – محرر الأقباط متحدون
ذلك الطبيب النمساوي الذي لمع في أواخر القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين ليخطو بعلم النفس خطوات واسعة إلى الأمام، ويطوّر نظرية التحليل النفسي، ويصبح بلا منافس رائد علم النفس الحديث، وصاحب فضل كبير على "النفس" البشرية.

ولد النمساوي سيغموند فرويد في 6 مايو 1856 - 23 سبتمبر، 1939، لعائلة من أصل يهودي، ودرس الطب واختص بدراسة الطب العصبي ومفكر حر، وهو مؤسس مدرسة التحليل النفسي وعلم النفس الحديث.

اشتهر فرويد بنظريات العقل واللاواعي، وآلية الدفاع عن القمع وخلق الممارسة السريرية في التحليل النفسي لعلاج الأمراض النفسية عن طريق الحوار بين المريض والمحلل النفسي.

كما اشتهر بتقنية إعادة تحديد الرغبة الجنسية والطاقة التحفيزية الأولية للحياة البشرية، فضلا عن التقنيات العلاجية، بما في ذلك استخدام طريقة تكوين الجمعيات وحلقات العلاج النفسي، ونظريته من التحول في العلاقة العلاجية، وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي.
تعرف فرويد على جوزيف بروير وهو من أبرز أطباء فيينا الذي تأثر به وأعجب بطريقته الجديدة لعلاج الهستيريا وهي طريقة التفريغ التي اتبعها بروير، وفيها يستخدم الإيحاء التنويمى في معالجة مرضاه لتذكر أحداث لم يستطيعوا تذكرها في اليقظة مع المشاعر والانفعالات الخاصة بالحدث مما يساعد المرضى على الشفاء عن طريق التنفيس عن الكبت.

وهو صاحب عدة نظريات وعلى رأسها عقدة أوديب.

وتوصل فرويد إلى أن الكبت هو صراع بين رغبتين متضادتين، وأن هناك نوعين من الصراع: واحد في دائرة الشعور تحكم النفس فيه لإحدى الرغبتين وتترك الثانية وهو الطريق الطبيعى للرغبات المتضادة دون إضرار النفس. بينما النوع الآخر هو المرضى حيث تلجأ النفس بمجرد حدوث الصراع إلى صد وكبت إحدى الرغبتين عن الشعور دون التفكير واصدار حكم فيها، لتستقر في اللاشعور بكامل قوتها منتظرة مخرج لأنطلاق طاقتها المحبوسة، ويكون عن طريق الأعراض المرضية التي تنتاب العصابين.

واتضح لفرويد ان دور الطبيب النفسانى هي كشف الرغبات المكبوتة لإعادتها إلى دائرة الشعور لكى يواجه المريض الصراع الذي فشل في حله سابقًا، ويحاول حله تحت إشراف الطبيب أى احلال الحكم الفعلى محل الكبت اللا شعورى، وسميت تلك الطريقة التحليل النفسى. لاقت هذه النظرية رواجاً كبيراً خاصة في سويسرا، حيث أُعجب بها أوجين بلولر المشرف على معهد الأمراض العقلية بالمستشفى العام بزيورخ ويونج المساعد لأوجين.

تطور النفسي الجنسي
أكد فرويد على قيمة الغرائز الطبيعية باعتبارها المؤثر الأول في السلوك الإنساني.
الهو والأنا والأنا الأعلى
رأى فرويد أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
حياته ووفاته:
تزوج مارتا برزنيز وأنجب منها ستة أطفال ثلاثة من البنين وثلاث من البنات، وأصبحت إحدى بناته طبيبة نفسية وهي آنا ولقد اشتهرت بعلاج الأطفال في لندن.
توفى بمرض السرطان الذي حاول إخفائه مرارًا لكن لم يفلح في ذلك، وحاول مرات عديدة في الانتحار وذلك بسبب حالة الندم والحسرة في آخر عمره.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter