الشاب توفى عن عمر يناهز الـ34 عاما بنوبة قلبية.. ويلقب بـ"بطل الأسياد"
اشترك في 159 سباق حصد المركز الأول في 25 مسابقة منها
كتب - نعيم يوسف
أثار موت الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، ابن حاكم دبي، البالغ من العمر أربعة وثلاثون عاما، بأزمة قلبية مفاجئة، دهشة وحزن الكثيرين على الشاب الرياضي الذي كان بطلا رياضيا منذ سنوات قليلة.
قالت وسائل الإعلام، الجمعة الماضية، إن الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم ابن حاكم دبي، توفى إثر أزمة قلبية عن عمر يناهز الـ34 عاما، وقد عُرف عنه شغفه بالرياضة وسباق الخيل بينما شغل أخيه الأصغر الشيخ حمدان منصب ولي عهد دبي، إلا أن الشائعات لم ترحم الشاب الفقيد وزعمت أنه كان يتعاطى المخدرات.
الشيخ راشد -الفقيد- ولد في 12 نوفمبر عام 1981، وأبيه هو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم إمارة دبي، وله 23 ابنا وابنة، بينهم الشاب الراحل، من زوجته الأولى هند، وهو أكبر أبنائه منها.
درس "راشد" في دبي وتخرج من مدرسة راشد الخاصة، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية البريطانية، ويتخرج منها عام 2002، وعُرف راشد بن محمد بشغفه برياضة ركوب الخيل، وفي العام 2008 تولى أول منصب له باعتباره رئيساً للجنة الأولمبية الإماراتية.
بلغ عدد المسابقات التي شارك فيها الشاب "راشد" بخيوله 159 سباقاً، وحصل على المركز الأول 25 مرة والثاني 32 مرة والثالث 13 مرة، وفي 14 ديسمبر 2006 نال الميدالية الذهبية في أسياد الدوحة، لذلك أسماه العالم "بطل الأسياد" أو"سيد الأسياد"، ونال أيضاً على المستوى الفرقي الميدالية الذهبية.
قالت عنه صحيفة "دايلي ميل" إنه فتح عدد من شركاته الخاصة، من بينها مجموعة دبي القابضة، وهي مجموعة استثمارية متعددة التخصصات، و شركة زعبيل للسباقات الدولية. وبلغت ثروته الشخصية 1.9 مليار دولار. ولكنه اختفى عن الأضواء عام 2008 حسب زعم الصحيفة.
في عام 2008 تم تجريده من لقب ومنصب "ولي العهد"، وتم منح شقيقه "الثالث" حمدان، هذا اللقب، ولم يُعطى أي تفسير لذلك إلا أن شقيقه "أكثر ملائمة للمنصب"، على الرغم من التسريبات التي أفادت فيما بعد أنه قام بقتل أحد المساعدين العاملين في مكتب سمو الحاكم.
الاتهامات والشائعات لاحقت الفقيد حتى في المملكة العربية السعودية، حيث تحدثت وسائل إعلامية عن مذكرة مكتوبة لـ"حفلات للجنس والمخدرات تقام تحت الأرض"، بالإضافة إلى المعاملة السيئة لـ آل مكتوم بالنسبة للعاملين لديهم، إلا أن العائلة الحاكمة في "دبي" لم تعلق على هذه الاتهامات، ولم تنفيها أو تؤكدها.
بعد وفاته نعاه والده حاكم دبي بقصيدة قال فيها:
يقولون إنك مُتّ.. متى وُلدت!
متى عشت! متى رويتنا من غدير عينيك! متى رحلت!
يا قرة عين محمد.. يا فاجعة هند
يا زهرةً ما استدلّت النحلات لرحيقك
متى حبوت! متى مشيت! متى كبرت! متى! لا أذكر تاريخ مولدك
بالأمس كان أم قبل ميلاد تاريخ وفاتك
ثم رثاه شقيقه حمدان بقصيدة تحمل عنوان "كلمة أخي" قال فيها:
سـالـت دمـوع أحـمـد حفـيد اللى لهم طيبٍ وجاه
قـلـت الـدمـوع تـتـرجـم اللـى مـسـتحـيـل يترجمه
هـاجـوس شـاعـر لـو تـنـاقـل شـعـره كبار الرواه
بـعـض الـمـواقف يستحيى عن وصفها حبر قلمه
والله يــا أحمـد لـو تعـرف الصـدر هـذا وش وراه
ورآه حـــزنٍ لــو بـغـيـت أكـتـمه وشـلـون أكـتـمـه