نشر تنظيم "داعش" المتطرف الخميس 26 يونيو/حزيران شريطا مصورا يظهر قطع رؤوس 12 عنصرا من فصائل إسلامية سورية قاتلته، وقد أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ويعرض الشريط الذي تداولته مواقع إلكترونية متطرفة، مقتطفات من تقارير صحفية عن إعلان فصائل أبرزها "جيش الإسلام" "شن الحرب على عناصر "تنظيم الدولة" الموجودين في بلدات الغوطة الشرقية".
ويصف متحدث لا يظهر في الصورة الأسرى بأنهم أفراد في "الصحوات الخائنة"، وقد "أقيم حد الله عليهم"، ويستخدم التنظيم لفظ "الصحوات" يقصد بها المجموعات التي تقاتل ضده، في استعادة لتسمية مجموعات من العشائر السنية العراقية قاتلت تنظيم "القاعدة" قبل أعوام بدعم أمريكي.
ويظهر الشريط الأسرى وهم محلوقو الرؤوس والأذقان، وقد أسروا في معارك لم يحدد تاريخها في منطقة تل دكوة قرب دمشق، وهم من "جيش الإسلام"، الذي يعد من أبرز الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة السورية.
ويعرض الشريط "اعتراف" أربعة منهم بمقاتلة التنظيم، وقال 3 إنهم ينتمون إلى "جيش الإسلام"، في حين قال الرابع إنه تونسي ينتمي إلى "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا.
ويظهر الشريط مسلحين يقتادون الأسرى مقيدي اليدين في منطقة شبه صحراوية، قبل أن يجثوا على الأرض وخلف كل منهم ملثم يحمل سكينا.
ووجه أحد الملثمين رسالة إلى "جنود علوش" قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، قائلا "توبوا قبل أن نقدر عليكم (...) توبوا ولكم منا الأمان والصفح والإحسان"، قبل أن يهم المسلحون بوضع السكانين على الرقاب.
ويظهر المشهد الأخير 8 جثث مقطوعة الرؤوس.
ويأتي الشريط، وهو الأحدث في سلسلة مواد دعائية تظهر عمليات إعدام جماعية نفّذها التنظيم بأساليب وحشية، بعد يومين من نشره شريطا يظهر إعدام 16 شخصا على الأقل في شمال العراق، قال إنهم "جواسيس"، وذلك من خلال أساليب وحشية شملت الإحراق والإغراق وقطع الرؤوس بحبل متفجر.
ويرى محللون أن تكرار التنظيم مثل هذه المواد يهدف إلى بث الرعب في خصومه ونيل الاهتمام عالميا.