بعد الاعتداءات الأخيرة التي شهدها نزل للاجئين في ألمانيا، أكد وزير العدل هايكو ماس، الأحد 20 سبتمبر/أيلول، أن كل حريق متعمد على نزل لاجئين هو بمثابة هجوم على ألمانيا.
وقال ماس في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الهجوم على اللاجئين هو هجوم على المجتمع الألماني عامة، معربا عن قلقه إزاء الوضع الراهن.
وكان حريق قد اندلع في مقر مخطط تخصيصه لإقامة لاجئين في مدينة فرتهايم بولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية ليلة السبت والأحد، وذلك وفقا لبيانات الشرطة ومجلس المدينة.
وتم نقل اثنين من سكان منزل قديم مجاور للنزل إلى المستشفى بسبب الاشتباه في إصابتهم بتسمم غاز المداخن.
وأضافت الشرطة أن الصالة الرياضية التي كان سيتم استخدامها كنزل للاجئين، أصبحت حاليا مهددة بخطر الانهيار ولم يعد يمكن استخدامها.
وكانت الشرطة الألمانية ذكرت أن مجهولين دنسوا في وقت سابق واجهات نزل لاجئين في مدينة ريدلينجن بولاية بادن-فورتمبرغ أيضا، حيث قاموا برسم صلبان معقوفة عليها وكتابة شعارات يمينية، وأضافت أنهم قاموا في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت بإضرام النار في صندوقي قمامة.
ويبلغ عدد قاطني النزل 47 لاجئا من سوريا نفت الشرطة تعرض أحدهم للخطر.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الشرطة إن قوات الإطفاء استطاعت السيطرة سريعا على حريق صندوقي القمامة وذكر أنه تم تقديم رعاية شاملة للاجئين.
ويتم حاليا حماية نزل لاجئين في مدينة بيشوفسفيرده بولاية ساكسونيا الألمانية عقب احتجاجات من جانب مثيري أعمال شغب يمينيين متطرفين.
في سياق متصل، أعلن عضو بارز في البرلمان عن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي حليف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تأييده لتشديد قوانين اللجوء إلى البلاد.
ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن جيردا هاسيلفيلدت قوله "على من ليسوا في خطر أن يغادروا ألمانيا بأسرع ما يمكن".
وأضاف "علينا تحديد أولويات واضحة. نحتاج طاقتنا ومواردنا لهؤلاء الفارين من الحرب والاضطهاد".