الدكتور القس/جرجس عوض 
بمناسبة عيد الاضحي المبارك 
اقدم اجمل التهاني الي احبائي واصدقائي المسلمين في كل مكان واستهل هذه المناسبة بهذا الموضوع الشيق والشائك . وسواء نتفق أم نختلف دعونا ننظر نظرة موضوعية وبحثية ولنتجنب التعصب الأعمى  الذي يفقدنا صوابنا ويغلق عقولنا ويظلم عيوننا ويلوث أفكارنا فنحن امة ولدت علي التقليد والمعهود وعدم قبول الآخر ونبذه وتهميشه وتكفيره حتى وان كان من ذات الجنس والفصيلة والدين! علينا أن نحترم فكر الآخر بغض النظر عن أن تقبله أو ترفضه علينا أن نتعلم فن الاختلاف وفن الحوار 
 
                                      أولا ... نظرة في الرواية التوراتية 
...الكتاب المقدس 
( العهد القديم ) يقول :
وحدث بعد هذه الأمور أن الله امتحن إبراهيم.فقال له يا إبراهيم.فقال هاأنذا. فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب إلى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي أقول لك. فاخذ إبراهيم حطب المحرقة ووضعه على اسحق ابنه واخذ بيده النار والسكين.فذهبا كلاهما معا. وكلم اسحق إبراهيم أباه وقال يا أبي.فقال هاأنذا يا ابني.فقال هوذا النار والحطب ولكن أين الخروف للمحرقة. فقال إبراهيم الله يرى له الخروف للمحرقة يا ابني.فذهبا كلاهما معا  فلما أتيا إلى الموضع الذي قال له الله بنى هناك إبراهيم المذبح ورتب الحطب وربط اسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب.
 تكوين 22 : 1- 10
 
من تلك الآيات الكتابية يتضح أن التوراة تذكر اسم اسحق صراحة ونلاحظ أن العهد القديم (التوراة) كتب قبل القرآن بـ1600 سنة تقريبا  
                                     ثانيا ...نظرة في العهد الجديد يقول :
1- في رسالة العبرانيين 
17 بالأيمان قدم إبراهيم اسحق وهو مجرب.قدم الذي قبل المواعيد وحيده
18 الذي قيل له انه باسحق يدعى لك نسل.
19 إذ حسب أن الله قادر على الإقامة من الأموات أيضا الذين منهم أخذه أيضا في مثال
عبرانيين 11 : 17- 19
2- في رسالة يعقوب 
ألم يتبرز إبراهيم أبونا بالأعمال إذ قدم اسحق ابنه على المذبح
يعقوب 2: 21
ونلاحظ ان العهد الجديد الذي لا يؤمن به بني إسرائيل كتب قبل الإسلام بأكثر من نصف قرن 
ولكن العهد القديم يتفق مع العهد الجديد في اسم الذبيح وهو إسحاق لان الموحي واحد وهو الرب ولا يوجد ادني خلاف . 
 
                                          ثالثا ... نظرة في القرأن الكريم 
 
 ( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيم ٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) (الصافات: 101 و 102) 
السؤال إلي أصدقائي من هو الغلام الذي بشر به (( فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيم)) هل هو إسحاق أم إسماعيل ؟؟؟"والإجابة هنا من القرآن نفسه إذ يقول 
 (وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عجيب) ( هود 71 و 72)
 
(هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ {24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {25} فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ {26} فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ {27} فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ {28} فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ {29} قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ )
( الذاريات 24- 30 )
من الآيات القرآنية نجد دلالة واضحة ومباشرة وصريحة في أن الذبيح هو اسحاق ، فقد قال القرآن أن الذبيح هو الغلام الذي بشرت به الملائكة لسيدنا إبراهيم وزوجته السيدة سارة إذ كانت عجوز ولا تستطيع أن تلد بحسب التفكير والتقدير البشري فكانت البشارة بالمعجزة ، أما (إسماعيل) فلم تذكر أيه قرآنية واحدة انه بشر بمجيئه وبالتمعن في النص القرآني ومن الوهلة الأولي تعلم علم اليقين أن الذبيح هو اسحاق 
 
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {101} فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ {102} فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ {103} وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ {104} قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {105} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {106} وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ {107} وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ {108} سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ {109} كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {110} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ {111} وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {112} وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ
 
                                   رابعا... نظرة في أقوال المفسرين
 
اختلف العلماء في المأمور بذبحه . فقال أكثرهم : الذبيح إسحاق . وممن قال بذلك العباس بن عبد المطلب وابنه عبد الله وهو الصحيح عنه . روى الثوري وابن جريج يرفعانه إلى ابن عباس قال : الذبيح إسحاق . وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود أن رجلا قال له : يا بن الأشياخ الكرام . فقال عبد الله : ذلك يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله صلى الله عليه وسلم . وقد روى حماد بن زيد يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلى الله عليهم وسلم ) . وروى أبو الزبير عن جابر قال : الذبيح إسحاق . وذلك مروي أيضا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه . وعن عبد الله بن عمر : أن الذبيح إسحاق . وهو قول عمر رضي الله عنه . فهؤلاء سبعة من الصحابة . وقال به من التابعين وغيرهم علقمة والشعبي ومجاهد وسعيد بن جبير وكعب الأحبار وقتادة ومسروق وعكرمة والقاسم بن أبي بزة وعطاء ومقاتل وعبد الرحمن بن سابط والزهري والسدي وعبد الله بن أبي الهذيل ومالك بن أنس , كلهم قالوا : الذبيح إسحاق . وعليه أهل الكتابين اليهود والنصارى. وقد ناقش القرطبي فرضية ان يكون الذبيح او الغلام صاحب البشارة هو اسماعيل، وقد فنّد كل هذه الأقوال وختمها بقول موجز: وهذا الاستدلال كله ليس بقاطع.
 
واليكم بعض التفاسير والأحاديث 
 
1ـ  الطبري في تفسيره لنفس الآية يقول 
 
القول في تأويل قوله تعالى : { فبشرناه بغلام حليم } يقول تعالى ذكره : فبشرنا إبراهيم بغلام حليم , يعني بغلام ذي حلم إذا هو كبر , فأما في طفولته في المهد , فلا يوصف بذلك. وذكر
 أن الغلام الذي بشر الله به إبراهيم إسحاق. ذكر من قال ذلك : 22601 - حدثنا محمد بن حميد , قال : ثنا يحيى بن واضح , قال : ثنا الحسين , عن يزيد , عن عكرمة : { فبشرناه بغلام حليم } قال : هو إسحاق . 22602 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة { فبشرناه بغلام حليم } بشر بإسحاق , قال : لم يثن بالحلم على أحد غير إسحاق وإبراهيم.
 
ذكر الطبري أيضا عن الذبيح هو اسحق (في تفسير الصافات 102) 
 
قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي اأَذْبَحُكَ 
 
وكان فيما ذكر أن إبراهيم نذر حين بشرته الملائكة بإسحاق ولدا أن يجعله إذا ولدته سارة لله ذبيحا ; فلما بلغ إسحاق مع أبيه السعي أري إبراهيم في المنام , فقيل له : أوف لله بنذرك , ورؤيا الأنبياء يقين , فلذلك مضى لما رأى في المنام , وقال له ابنه إسحاق ما قال.
 
وايضا يقول : { وقالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشيء عجيب } 
إلى قوله : { حميد مجيد } قالت سارة لجبريل : ما آية ذلك ؟ فأخذ بيده عودا يابسا , فلواه بين أصابعه , فاهتز أخضر , فقال إبراهيم : هو لله إذن ذبيح ; فلما كبر إسحاق أتي إبراهيم في النوم , فقيل له : أوف بنذرك الذي نذرت , إن الله رزقك غلاما من سارة أن تذبحه , فقال لإسحاق : انطلق نقرب قربانا إلى الله.
2ـ تفسير القرطبي لسورة ص آية 45
قَرَأَ اِبْن عَبَّاس : " عَبْدَنَا " بِإِسْنَادٍ صَحِيح ; رَوَاهُ اِبْن عُيَيْنَة عَنْ عَمْرو عَنْ عَطَاء عَنْهُ , وَهِيَ قِرَاءَة مُجَاهِد وَحُمَيْد وَابْن مُحَيْصِن وَابْن كَثِير ; فَعَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَة يَكُون " إِبْرَاهِيم " بَدَلًا مِنْ " عَبْدنَا " وَ " إِسْحَاق وَيَعْقُوب " عَطْف . و الْقِرَاءَة بِالْجَمْعِ أَبْيَنُ , وَهِيَ اِخْتِيَار أَبِي عُبَيْد وَأَبِي حَاتِم , وَيَكُون " إِبْرَاهِيم " وَمَا بَعْده عَلَى الْبَدَل . النَّحَّاس : وَشَرْح هَذَا مِنْ الْعَرَبِيَّة أَنَّك إِذَا قُلْت : رَأَيْت أَصْحَابنَا زَيْدًا وَعُمْرًا وَخَالِدًا , فَزَيْد وَعَمْرو وَخَالِد بَدَل وَهُمْ الْأَصْحَاب , وَإِذَا قُلْت رَأَيْت صَاحِبَنَا زَيْدًا وَعُمْرًا وَخَالِدًا فَزَيْد وَحْده بَدَل وَهُوَ صَاحِبُنَا , وَزَيْد وَعَمْرو عَطْف عَلَى صَاحِبنَا وَلَيْسَا بِدَاخِلَيْنِ فِي الْمُصَاحَبَة إِلَّا بِدَلِيلٍ غَيْر هَذَا , غَيْر أَنَّهُ قَدْ عُلِمَ أَنَّ قَوْله : " وَإِسْحَاق وَيَعْقُوب " دَاخِل فِي الْعُبُودِيَّة . وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَة مَنْ قَالَ : إِنَّ الذَّبِيح إِسْحَاق لَا إِسْمَاعِيل , وَهُوَ الصَّحِيح عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَاب [ الْإِعْلَام بِمَوْلِدِ النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام
3ـ تفسير الطبري  يوسف 614453 -
حَدَّثَنَا الْقَاسِم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق , عَنْ عِكْرِمَة , فِي قَوْله : { وَيُتِمّ نِعْمَته عَلَيْك وَعَلَى آل يَعْقُوب كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْك مِنْ قَبْل إِبْرَاهِيم وَإِسْحَاق } قَالَ : فَنِعْمَته عَلَى إِبْرَاهِيم أَنْ نَجَّاهُ مِنَ النَّار , وَعَلَى إِسْحَاق أَنْ نَجَّاهُ مِنَ الذَّبْح وَقَوْله : { إِنَّ رَبّك عَلِيم حَكِيم } يَقُول : إِنَّ رَبّك عَلِيم بِمَوَاضِع الْفَضْل , وَمَنْ هُوَ أَهْل لِلِاجْتِبَاءِ وَالنِّعْمَة , حَكِيم فِي تَدْبِيرِهِ خَلْقَهُ .
 
4ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المجلد الثالث باب رمي الجمار5584-
 
عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏
 
‏"‏ان جبريل ذهب بابراهيم عليه السلام الى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ ثم اتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ ثم اتى الجمرة القصوى فرماه بسبع حصيات فساخ‏.‏ فلما اراد ابراهيم ان يذبح ‏[‏ابنه‏]‏ اسحاق قال لابيه‏:‏ يا ابت اوثقني لا اضطرب فينتضح عليكدمي اذا ذبحنتي‏.‏ فشده فلما احد الشفرة واراد ان يذبحه نودي من خلفه ‏{‏ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا‏}‏‏.‏
5ـ تفسير القرطبي سورة الصافات108
وَقَالَ السُّدِّيّ : لَمَّا بُشِّرَ إِبْرَاهِيم بِإِسْحَاق قَبْل أَنْ يُولَد لَهُ قَالَ هُوَ إِذًا لِلَّهِ ذَبِيح
6ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال حرف الحاء الفصل السادس في رمي الجمار
12145- ان جبريل ذهب بابراهيم الى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، ثم اتى به جمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ، فلما اراد ابراهيم ان يذبح اسحاق قال لابيه‏:‏يا ابت، اوثقني لا اضطرب فينتضح عليك من دمي اذا ذبحتني، فشده، فلما اخذ الشفرة، فاراد ان يذبحه نودي من خلفه، ان يا ابراهيم قد صدقت الرؤيا‏.
7ـ كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين باب رؤيا إبراهيم عليه السلام
فقد أخرج ابن أبي حاتم بسند صحيح أيضا عن الزهري عن القاسم قال اجتمع أبو هريرة وكعب فحدث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن لكل نبي دعوة مستجابة , فقال كعب : أفلا أخبرك عن إبراهيم ؟ لما رأى أنه يذبح ابنه إسحاق قال الشيطان إن لم أفتن هؤلاء عند هذه لم أفتنهم أبدا , فذهب إلى سارة فقال أين ذهب إبراهيم بابنك ؟ قالت في حاجته , قال كلا إنه ذهب به ليذبحه يزعم أن ربه أمره بذلك فقالت أخشى أن لا يطيع ربه , فجاء إلى إسحاق فأجابه بنحوه فواجه إبراهيم فلم يلتفت إليه فأيس أن يطيعوه . وساق نحوه من طريق سعيد عن قتادة
 حديث رقم4046  :8
حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي ببغداد ، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا موسى بن إسماعيل و حجاج بن منهال قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: : ( هو إسحاق يعني الذبيح .
و حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : الذي أراد إبراهيم ذبحه إسحاق .).
:9ـ حديث رقم4047
حدثنا إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا جدي ، ثنا سيد بن داود ، ثنا حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : ( الذبيح إسحاق .)
:10ـ حديث رقم4048
حدثناه أبو عبد الله بن بطة ، ثنا الحسين بن الجهم ، ثنا الحسين بن الفرج ، ثنا محمد بن عمر الواقدي ، ثنا أبو سليمان داود بن عبد الرحمن العطار ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : : ( إن الصخرة التي في أصل ثبير التي ذبح عليها إبراهيم إسحاق هبط عليه كبش أغبر له نواح من ثبير قد نوحه ، فذكر حديثاً طويلاً .
قال الواقدي : و حدثنا محمد بن عمرو الأويسي ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال :
لما رأى إبراهيم في المنام أن يذبح إسحاق أخذ بيده ، فذكره بطوله .
قال الحاكم : و قد ذكره الواقدي بأسانيده و هذا القول عن أبي هريرة ،وعبد الله بن سلام ،وعمير بن قتادة الليثي ، و عثمان بن عفان ، و أبي بن كعب ، و عبد الله بن مسعود ، و عبد الله بن عمير ، و عبد الله بن عمرو ، و الله أعلم
11ـ رواه البخاري برقم 3139
 
(‏عن النبي ‏ (‏ص) ‏ ‏أنه قال ‏ ‏الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ‏ ‏يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ‏ ‏عليهم السلام) 
يقول فتح الباري بشرح صحيح البخاري ( ‏قوله : ( يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ) ‏‏وفي رواية الطبراني من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه " يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله " وله من حديث ابن عباس " قالوا يا رسول الله من السيد ؟ قال : يوسف بن يعقوب بن إسحاق ذبيح الله , قالوا : فما في أمتك سيد ؟ قال رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة 
أَيْ إِنَّهُ يَكُون حَلِيمًا فِي كِبَرِهِ فَكَأَنَّهُ بُشِّرَ بِبَقَاءِ ذَلِكَ الْوَلَد ; لِأَنَّ الصَّغِير لَا يُوصَف بِذَلِكَ , فَكَانَتْ الْبُشْرَى عَلَى أَلْسِنَة الْمَلَائِكَة كَمَا تَقَدَّمَ فِي [ هُود ] . وَيَأْتِي أَيْضًا فِي [ الذَّارِيَات ] .
 
                                   خامسا ...من كتب الشيعة
 
الكافي — الجزء الأول- باب المشيئة والإرادة 
علي بن إبراهيم، عن المختار بن محمد الهمداني ومحمد بن الحسن، عن عبدالله بن الحسن العلوي جميعا، عن الفتح بن يزيد الجرجاني، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن لله إرادتين ومشيئتين: إرادة حتم وإرادة عزم، ينهى وهو يشاء ويأمر وهو لا يشاء، أو ما رأيت أنه نهى آدم وزوجته أن يأكلا من الشجرة وشاء ذلك ولو لم يشأ أن يأكلا لما غلبت مشيئتهما مشيئة الله تعالى، وأمر إبراهيم أن يذبح إسحاق ولم يشأ أن يذبحه ولو شاء لما غلبت مشيئة إبراهيم مشيئة الله تعالى
                      -------------------------------------------------
                                          سادسا... المنطق 
من خلال النصوص القرآنية والأحاديث المؤيدة  التي تخاطب أبونا إبراهيم وتبشره ة بغلام (وهو اسحاق) الذي يقوم بذبحه في الرؤيا هو ابن البشارة ومن ثم لايتواني ابونا ابراهيم في تقديم ابن البشارة ليذبحه ،لهذا يكافئ الله ابونا ابراهيم اذا يقول  (كذلك نجازي المحسنين) والمخاطبة هنا للاثنين معا  (من عبادنا المؤمنين) بالمكافأة والإحسان (وباركنا عليه وعلى اسحاق ومن ذريتهما)،(( لا ذكر لإسماعيل في هذا المشهد ))
والسؤال هنا كيف يبارك الله اسحاق ولا يذكر إسماعيل ؟ إن كان إسماعيل هو الذبيح وليس اسحاق !!
أما الذين يدعون أن الذبيح هو إسماعيل فيقعون في الأخطاء التالية :ـ
هناك ظالم.... ومظلوم ...ومحظوظ 
الظالم هو الله (وحاشا وكلا وألف حاشا أن يكون الله العادل الحكيم سبحانه ظالم ) حسب قولكم كيف يمتحن الله إسماعيل وينجح بامتياز!! ويعطي الدرجة لاسحاق أليس هذا ظلما بيننا !!!؟
المظلوم ..هو إسماعيل حيث انه قدم للذبح ونجح بامتياز ولم يحصل علي بركة الامتياز بل منحها الله لاسحاق 
المحظوظ ... هو اسحاق إذ لم يقدم للذبح حسب قولكم!! ونال البركة هو وذريته 
إذا لمصلحة من ... نقول إسماعيل!!؟؟ 
هل للخلاف أم للتناقض أم للسياسة ؟؟؟
 
الدكتور القس/جرجس عوض 
راعي الكنيسة المعمدانية ــ القاهرة