الأقباط متحدون - مكتب إرشاد «نيويورك تايمز»!!
أخر تحديث ٠٨:٢٣ | السبت ١٩ سبتمبر ٢٠١٥ | ٩ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مكتب إرشاد «نيويورك تايمز»!!

حمدي رزق
حمدي رزق

ديل الكلب، إهمال تقارير «نيويورك تايمز» ليس حلاً، انزعاج وزارة الخارجية من افتتاحياتها عجز، وخطاب المتحدث الرسمى السفير أحمد أبوزيد مثل حرث في البحر المالح، من قبيل العبث قولا مصريا شائعا، لا «نيويورك تايمز» هتغير ولا هتتغير، هو كده والطبع فيه غالب.

«النيويورك تايمز» تتعامل مع ثورة 30 يونيو باعتبارها انقلاباً، والنظام كمعى، بالكاف، والسيسى ديكتاتور، هات ما عندك، وبعدين، هات من الآخر، وآخرة التحريض، كله تحريض تحريض مفيش غير التعريض بالنظام المصرى، ولو عملنا خدنا مداس هننداس.. ماذا نحن فاعلون؟!

خطاب وزارة الخارجية مثل إدارة الخد الأيسر، صحيح لا «نيويورك تايمز» تحكم العالم، ولا مجلس تحريرها، أقصد مكتب إرشادها، سيحكم مصر، إذاً لماذا كل هذا الانزعاج من تقارير مكتب الإرشاد، يقولون في الجوار بلاها «نيويورك تايمز»، لو أوباما يأخذ قراراته بحسب مجلس تحرير «نيويورك تايمز» لأحرق روما. هم متمترسون خلف الإخوان ورئيسهم الجاسوس، وانحطاطهم المهنى معلومة مصادره وخلفياته، ومهما قدمتم من براهين لا يقتنعون، إذاً الشفافية سلاح، والمعلومات على وقتها مصداقية، وطالما نحن متعثرون في صناعة المعلوماتية، هناك فرصة لـ«نيويورك تايمز» وغيرها للتنطيط على أكتاف النظام المصرى.

تقارير «نيويورك تايمز» ليست القضية، القضية هنا، في القاهرة، البلبلة مصرية، نفتقد الآلية الحديثة والسريعة للوصول إلى شبكة المعلومات العالمية، الماكينة المعلوماتية المصرية عتيقة، تفتقد الفاعلية والتأثير.

هيئة الاستعلامات مشغولة بعلاوة الـ5 في المائة، ووزارة الإعلام مرفوعة مؤقتا من الخدمة، المستشارون الإعلاميون لا حول ولا مؤهلات ولا إمكانيات، ولا يحتكمون على ثمن سطرين في صحيفة محلية، إذا رفضت النشر المجانى في مواجهة المليارات الإخوانية.

هل الإخوان أغنى من الدولة المصرية؟!، تسويق ثورة شعب وصورة نظام واسم رئيس قصة تانية خالص، العالم من حولنا في فلك آخر، تحكمه شبكات إعلامية عابرة للقارات، ونحن محلك سر، لا هيئة الاستعلامات بموظفيها قادرة ولا هتقدر، ولا الصحافة المصرية قادرة ولا هتقدر، ولا الفضائيات المصرية واصلة وصول «الجزيرة» إلى كل بيت، الجزيرة هي التي ترسم صورة النظام المصرى عالميا.

«الجزيرة» متاحة عالميا كالماء في الصنبور، مجانا في المطارات، في الفنادق، وفى السوبر ماركت، أينما تولوا وجوهكم فثمة «الجزيرة»، خلينا نتخبط في وحلنا، وسما المصرى وحيدر بغدادى وأحمد عز ووووووووو، والغناء لا ينقطع في بيت...

«نيويورك تايمز» تمارس علينا ضغطاً، تضغطنا بضعفنا، لو نملك ربع ما تملك «قطر» من نفوذ إعلامى مدفوع لوجد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية قناة عالمية يذيع فيها بيانه، وصحيفة دولية تضعه في المكان اللائق، لا أن ينشره على حسابه الشخصى على «تويتر»، الخارجية المصرية عندما تنشر بيانا يقف مكتب إرشاد «نيويورك تايمز» احتراماً، لكن نحن قعود عن إدراك المطلوب، وأبوبلاش كتر منه.

سيادة الرئيس، مرة قلت لنا متحمساً مستعد لإطلاق قناة فضائية عالمية.. والآن، وقلت إذا كانت الفلوس مش مشكلة، صورة مصر تستاهل، نعم صدقت قولا، ونزيدكم من الشعر بيتا، ثمن طائرة «رافال» يحلق بنا عالميا، الطائرة الإعلامية المصرية لم تحلق بعد في الفضاء، هذه أولوية أمن قومى، وصناع مثل هذه الفضائيات العالمية بين ظهرانينا يحترقون غيظاً ويموتون كمداً، معلوم فضائيات الليل وآخره لن تذهب بنا إلى القمر ونحن نتشوف الهلال بالعين المجردة.

hamdy_rizk36@yahoo.com

نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع