الأقباط متحدون - دستورنا وهابى ونوايته حسنة
أخر تحديث ١٣:٢٩ | السبت ١٩ سبتمبر ٢٠١٥ | ٩ توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

دستورنا وهابى ونوايته حسنة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
أشرف حلمى
من المعروف لدينا ان المشمش فاكهة لذيذة الطعم لذلك تستخدم فى صناعة العديد من المنتجات الغذائية ولكن نوايا المشمش شديدة المرارة وغير مقبولة الطعم ولكن يستخدمها الاطفال فى صناعة الصفافير للعب بها هكذا كان دستور بلدنا الذى تم ترقيعه مرتان الاولى فى عهد الاخوان والثانية فى عهد السيد عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت فظهر للناس فى صورة حسنة ولكن نواياه السيئة والمتعلقة ببعض المواد الدينية جعلها المتأسلمين صفارة يحشدون بها اتباعهم لمحاربة الاقليات لذلك قد كتبت عدة مقالات عن موضوع الدستور الاخوانى المعدل بطريقة السيد عمرو موسى وخطورتة من الوجهة الدينية كان آخرها بعنواناََ ساخراََ ( دستور وقضاء سكسونيا لحكومة دولة مناخوليا ) إضافة الى كيفية إستخدامة قانونياََ لتلفيق التهم من جانب السلفيين للاقليات ومعاقبتهم لنصرة الاغلبية وكأن الدستور كتب لصالح السلف الداعشى الوهابى الذى يحارب الان من جانب بعض رجال الدين والعلمانيين .
 
فمنذ ان اشار السيد عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بان الدستور صيغت مواده بالنوايا الحسنة اذ وخرج علينا العديد من اصحاب الاقلام والإعلاميين وذو الفكر التنورى تتحدث عن العوار الدستورى الذى اصاب دستورنا وما النتائج التى ستترتب عنه هذا فقط من الناحية المدنية خوفاََ من ان يسيطر فصيل سياسى على قرارات الدولة ورئيسها ومجلس شعبها وايضاََ تخوفهم من وصول السلفيين الى البرلمان دون التعرض لمواد الدستور التى وضعها السلفيين لخدمة مصالحهم ومنهم من طالب بتعديل الدستور مرة اخرى.
 
ولكن مع أحترامى الشديد لكل الذين عارضوا الدستور وموادة مؤخراََ ويطالبون بتعديلة أين كنتم أثناء صياغته وتعديله بواسطة لجنة الخمسين برئاسة عمرو موسى وليس برئاسة احد فقهاء القانون والدستور؟ وكيف سمحتم لأنفسكم كى ما تتركوا الشعب يصوت بنعم للدستور بحسن نية لثقة الشعب فى الرئيس المؤقت عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا ؟ إلا انكم عصفتم باهم المواد الدستورية الدينية جانباََ التى ميزت فئة معينة عن باقى فئات الشعب الواحد وصنعت منهم دواعش يطبقون مواد الدستور الوهابية ويتحكموا فى بناء دور العبادة ويتعمدوا تكفير وتهجير المسيحيين من مدنهم تحت سمع وبصر المسئولين الحكوميين مما أدى الى إزدياد حالات إزدراء الدين المسيحى دون محاكمات كان أخرها إزداء الصلوات المسيحية وسط صمت حكومى وخاصة القائم باعمال النائب العام كما صنعت من مجموعات من رجال الشرطة بما يعرف بجماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر تحت إشراف مديرى الامن كما حدث فى رمضان الماضى بمدينة الاسكندرية .
 
اود ان اطرح سؤال لكم جميعاََ فى اى شرع ودستور مدنى لدولة محترمة علمانية متحضرة يوجد به كلمة تتعلق بالديانات السماوية ؟ فالذى يطالب بتعديل الدستور فهو ينتقض نفسه لانه يريد حماية فئه معينه واشخاص بعينهم دون باقى الشعب بل عليه ان يطالب بكتابة دستور جديد يقوم بصياغتة مجموعة من أساتذة القانون والدستور المدنى واساتذة الدستور الدولى قائم على المساواة والعدالة الإجتماعية بين ابناء الوطن الواحد بعيداََ عن اصحاب اللحى الداعشية البرهامية ذات التقية الشريعة والمنافقين اصحاب القلوب السواء والبعد عن المحسوبية الحكومية والدولية وبإشراك ممثلين قانونيين عن فئات الشعب المختلفة حتى نرتقى بالدولة المصرية متخذين دساتير الدول المتقدمة مثالاََ وليس دول التخلف الوهابى الداعشية وكل دستور وانتم طيبين اعزائى المصريين ولا حياة لمن تنادى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter