ما أن ترى اسمه على "أفيش" الفيلم إلا وتدرك أنه ذا قضية مثيرة للجدل.. إنه السيناريست والمخرج هاني فوزي، الذي ارتبط اسمه بالكثير من الأفلام وأهمها "بحب السيما"، و"الريس عمر حرب"، و"بالألوان الطبيعية"، و"أسرار عائلية" –مخرجا-، ومؤخرا "شلة زمان". 

 

يمتلك "فوزي" أسلوبا مميزا في كتاباته، بالإضافة إلى اقتحامه الموضوعات الشائكة والجديدة في أفلامه، والتي تطرح فكرة الإنسان عن الأخر والمجتمع والأفكار التي تحركه. 

 

يقول موقع "السينما.كوم" عن "فوزي" أنه بدأ الكتابة منذ فترة كبيرة إلا أنه قرر ظهور أفلامه للنور عام 1993 مع فيلم "أرض الأحلام"، الذي قامت ببطولته الفنانة فاتن حمامة، وخلال مسيرته الفنية تعاون مع العديد من المخرجين المبدعين مثل "داوود عبدالسيد"، و"أسامة فوزي"، و"خالد فوزي". 

 

تمكن السيناريست هاني فوزي من تحديد أسلوبا مميزا لكتاباته وذلك من خلال الموضوعات الكثيرة الشائكة والجديدة التي وضح من خلالها فكرة الإنسان للأخر والمجتمع والأفكار التي تحركه، بدأ هاني فوزي الكتابة منذ زمن بعيد ولكن قرر أن تخرج إلى النور عام 1939 عندما قدم فيلم (أرض الأحلام) بطولة الفنانة فاتن حمامة، تعاون هاني فوزي مع العديد من المخرجين المبدعين أمثال داود عبد السيد وأسامة فوزي وخالد فوزي.

 

مع عرض فيلمه "بحب السيما" عام 2004 الذي يتناول حياة أسرة مسيحية أرثوذكسية، تعرض الكاتب لهجوم شديد جدا من الوسط القبطي، حيث فقد قدم محامون ورجال دين مسيحيون دعوى قضائية للمطالبة بوقف عرضه، كما تعرض أيضا لهجوم في فيلمه الأخير "شلة زمان"، والذي اتُهم بأنه يسخر من القساوسة، إلا أنه نفى ذلك نفيا قاطعا، مشددا على أن العمل يسرد في إطار اجتماعي قصة مجموعة من الأصدقاء يعيشون في حي شبرا من سبعينيات القرن الماضي وحتى عام 2010.

 

اقتحم "فوزي" تابوه "المثلية الجنسية" من خلال فيلم "أسرار عائلية"، حيث أنه أول فيلم مصري وعربي حول حياة شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يكافح مع توجهه الجنسي، وهو من تأليف محمد عبدالقادر، والتجربة الإخراجية الأولى لهاني فوزي. 

 

يرى فوزي –في حوار له مع "السينما.كوم"- "أننا في مجتمعنا المصري لم نتعود على مناقشة القضايا الهامة، ولا نريد أن نواجه أنفسنا بالمشاكل الحقيقة، واعتقادي أن هذا يرجع لتأثير الرقابة لسنوات طويلة على الناس"، وأننا "نحتاج سنوات كثيرة لكي نعتاد على الحرية".