الاثنين ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ -
٠٤:
١١ م +02:00 EET
مبارك
بقلم : مينا ملاك عازر
لم يكن غريباً على مبارك الذي لم يكن منتخب من جموع الشعب المصري أن يتخذ قرارات غامضةـ وتبقى غامضة على الشعب، يترك باباً Ù…ÙتوØاً من مدعي العلم وراغبي الشهرة ليتكهنوا ويÙتوا ويؤلÙوا قصصاً.
وبعد أن رØÙ„ مبارك جاء خلÙاؤه Ù…Øاولين انتهاج ذات نهجه بيد أن الثورة كانت قد غيرت كثيراً ÙÙŠ الأمور، بات الشعب هو الذي يختار رؤساء وزراءه ÙØسب ويشارك نخبته ÙÙŠ اختيار وزراءه كما يكش٠الإعلامي إبراهيم عيسى عن ذلك ÙÙŠ هذه الأيام لكن بوصول خلÙاء مبارك المطابقين له ÙÙŠ الشعور بأنه لا Ùضل للشعب بÙØªØ Ø§Ù„Ø´ÙŠÙ† عليهم والÙضل لأنÙسهم بتوجيههم للشعب بضم الشين بات من الغامض لماذا ذهب هذا ولماذا أتى ذاك؟!
ولذلك لم يكن مستغرباً على السيسي أن يتبع سياسة مختلÙØ© بإعلانه من رغب الشعب ÙÙŠ توليته رئاسة الوزراء وقتها وهو الباشمهندس إبراهيم Ù…Øلب ØŒ ÙˆØينها كانت رغبة ملØØ© Ù†Ùذها لهم الرئيس السابق عدلي منصور وأبقى عليها الرئيس السيسي لكن ÙˆÙجأة وبدون مقدمات سوى الهجوم الشعبي على Ù…Øلب قرر السيسي قبول الاستقالة المقدمة من المهندس وهي الاستقالة التي من المؤكد أنه أوعز بها السيسي لمØلب Ùاستقال، وقد أصدق أنه نزولاً على رغبة شعبية من رجل أتى به الشعب بØÙ‚ وأوصلوه لكرسي الرئاسة، لكن وصول إسماعيل لكرسي رئاسة الوزراء لماذا وكي٠وماذا وراء ذاك؟ هذه أسئلة مشروعة واجب على السيسي إجابتها، بل عليه أن ÙŠÙØµØ Ø¹Ù† السبب الØقيقي وراء إقالة Ù…Øلب، ولا تعيز ذلك للغط الشعبي Ùلا مبرر ÙÙŠ نظري إلا ÙضيØØ© تونس وعدم الإجابة على سؤال الصØÙÙŠ الإخواني وترك المؤتمر ÙÙŠ صورة مؤسÙØ© للدولة المصرية أو موق٠مØلب من قضية الÙساد التي يدور رØاها بين ممرات وأروقة النيابة والتي يتورط بها ØµÙ„Ø§Ø Ù‡Ù„Ø§Ù„ وزير الزراعة، ويبدو أن هناك من سيزاملونه قريباً ÙÙŠ التورط ÙÙŠ Ù†Ùس القضية.
السيسي المنتخب من الشعب مساءل من الشعب لماذا Ùعل؟ ولماذا أيضاً لم ÙŠÙعل؟ لماذا تأخر ÙÙŠ إقالة Ù…Øلب للØد الذي يجعل من الØكومة القادمة Øكومة ضعيÙØ© متوانية لا يستطع رجالها أياً كانوا الجدد أو القدامى Ùعل شيء بسبب شعورهم الشديد بوقتية وجودهم، أما الجدد Ùهم رجال Ù…Øروقين لا أظن أن Ø£Øد من الØكومات البرلمانية القادمة سيستعين بهم وبالتالي قلما ستجد من يقبل المشاركة ÙÙŠ تلك الØكومة بالأخص الجدد وهو ما يضع إسماعيل ÙÙŠ مأزق.
أما مسألة إخوانية إسماعيل وتورطه ÙÙŠ الÙساد Ùلا أظن أن دولة تØكم بالأجهزة الأمنية والمخابرات والرقابة الإدارية تخطئ هذا الخطأ الساذج اللهم إلا لو لم يكن خطأ وكان أمر مقصود وتوجه دولة، وموق٠رئيسها وهنا لا جدوى من النØيب والاتهامات، Ùسيكون Øينها الرئيس Ù†Ùسه إخوانياً وهو أمر مستبعد التوقع به وقوبل منطقاً وعقلاً إلا ÙÙŠ Øلقات الخزعبلات والهلس والسخرية السوداء.