لعدة سنوات، دائما ما تعِد الحكومات المصرية بنزع الألغام الموجودة في منطقة العلمين، والتي كانت من مخلفات الحرب العالمية الثانية، إلا أنه حتى الآن لم يتم إزالتها بالكامل.. 

 

تعود تسمية المدينة بـ"العلمين" إلى قصة حب بين شاب وفتاة من قبيلتين مختلفتين، متنازعتين، وبعد قتلهما اتفق الطرفان على الصلح، وأقاما "علمين"، علم لكل قبيلة شهادة على السلام بينهما، وأصبحت تسمى بهذا الاسم "العلمين"، إلا أن المكان الذي بدأ بالحب تحول إلى "حدائق للشيطان" في الحرب العالمية الثانية. 

 

"حدائق الشيطان" –حسب الموسوعة ويكيبيديا- هو اسم منطقة دفاعية اشتهرت بكثرة الأسلاك الشائكة والألغام بمنطقة العلمين بمصر وقد أطلق هذا عليها الاسم قائد فيلق الصحراء الألماني إرفين روميل عام 1942، حيث تشير التقديرات إلي انه تم زرع 3 ملايين لغم قبل المعركة، ولا تزال هذه الألغام موجودة حتى وقتنا هذا ومع مرور الوقت تصبح هذه الألغام غير مستقرة وتعرض سكان المنطقة لخطر الإصابة بها.

 

في عام 2012 قال السفير فتحي الشاذلي مدير الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولي، أن مصر تسلمت من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا جميع الخرائط الخاصة بالألغام الموجودة في مصر، لافتا في نفس الوقت إلى أن عوامل الطبيعة من سيول ورياح حركت هذه الألغام من مكانها، مؤكدا على أن مصر لديها الآن جميع البيانات والمعلومات حول مواقع الألغام.

 

وعاد السفير "الشاذلي" مطلع الشهر الجاري ليقول، إن الحكومة بدأت تنفيذ برنامج شامل لتطهير منطقة محور قناة السويس، وسيناء من الألغام، موضحا في تصريحات نقلتها صحيفة الوطن، أن الحكومة حريصة على الانتهاء من تطهير بعض حقول الألغام بمنطقة محور التنمية قبل البدء الفعلي في تنفيذه المشروعات الاستثمارية التي سيتضمنها المخطط العام للمحور.

 

من جانبه قال اللواء محروس الكيلانى، مدير التخطيط بأمانة إزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالي الغربي بوزارة التعاون الدولي، أمس الجمعة، إنه لا يوجد أزمة في عملية التنمية بمنطقة العلمين بعد تطهير ما يقرب من 100 ألف فدان من الألغام.