الأقباط متحدون | محاضرة عن مبدا السلام والتعايش السلمي مع كافة الاديان
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٢:٣٧ | الثلاثاء ٧ سبتمبر ٢٠١٠ | ٢ نسئ ١٧٢٦ ش | العدد ٢١٣٨ السنة الخامسة
الأرشيف

محاضرة عن مبدا السلام والتعايش السلمي مع كافة الاديان

الثلاثاء ٧ سبتمبر ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : صادق الموسوي
 بسم الله الرحمن الرحيم اللهم امنحنا الأمن والسلام في عراق الأمجاد والحضارات وانشر السلام على كل المعمورة في كل بقاع الأرض . موضوع المحاضرة: الإسلام مبدأه السلام والتوافق مع كافة الأديان. القاء:السيد صادق الموسوي بعض فقرات المحاضرة:
نحن نؤمن بان السلام هو الفكرة المثالية التي من شأنها توجيه أفعال وطموح بني البشر في أي مكان كانوا .والخلافات السياسية والثقافية بين بعض الأطراف هي التي تحول دون إحلال السلام. وأن التطلع للسلام يستند على فكرة التسامح والمصالحة بين الشعوب. والجميع يؤمن أن معظم بني البشر يرغبون بالعيش بهدوء وسكينة وان يحققوا اكبر قدر ممكن من السعادة الشخصية وإنها لا تأتي إلا من خلال السلام. وحيث أن مصدر النزاعات هو الصدام بين رغبات وتطلعات الأشخاص من اجل تحقيق سعادتهم وأهدافهم ، فإننا نعتقد أن الثمن الباهظ الذي يدفعه أي طرف متنازع في ظل غياب السلام من شأنه أن يساهم في تعميق الوعي والإحساس بضرورة إحلال السلام والتعايش سويا بالمحبة والوئام من خلال التقارب بين الأديان . ونؤمن بان فكرة السلام هي فكرة عالمية ينبغي أن لا يكون لها أية ارتباطات سياسية او إغراض شخصية.

اتحاد السلام العالمي :أفكاره وأهدافه التي يتبناها ويدعوا إليها الاتحاد هو :
منظمة عالمية واسعة تأسست عام 2001 من أهداف الاتحاد
* شراكة تعاونية بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لدعم التنمية وفق المبادئ السامية.
* تعزيز ثقافة السلام من خلال برامج التعليم والمنافسات الرياضية والفنية والإعلامية والخدمية.
* نظام تعاون وتفاهم بين الأديان.
* تعزيز الثقة المتبادلة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وتنمية توجهاتها بما يخدم المصلحة العامة .

سفراء السلام العالمي هم من يدعون كافة البشرية إلى السلام والتقارب بين الأديان ، سواء منح شهادة سفير السلام إن لم يمنح من قبل الاتحاد . وهم عبارة عن شبكة عالمية من قادة يمثلون العمل الديني والعرقي المختلف من طيف العائلة الإنسانية كلهم منضبطون وملتزمون في سعي إنساني نحوه هدف أسمى من خلال المناشدة في إحلال السلام في العالم.

عمل السفراء:
يعمل سفراء السلام من خلال ثلاث مجالس * قومي * إقليمي * عالمي
والجميع يقفون على أرضية القيم المشتركة وتعزيز مفهوم التسوية وتجاوز الحواجز والحدود وبناء السلام.

مبادئ السلام :
مبادئ السلام من رؤية إسلامية وهي متفقة مع جميع الأديان السماوية. 1
- وجود اله واحد ونحن له عابدون , وجميعنا ننتمي لأسرة واحدة خلقها الله. (إنما إلهكم اله واحد) (كلكم من آدم وآدم من تراب )
2 - الإنسان لا يتطور بإشباع رغباته الجسدية فقط الأرض والطعام وغيره ، وإنما هناك روابط أخرى تشترك معها جميع البشرية. فإذا كان همه إشباع الرغبات خرج من طور الإنسانية وأصبح من البهائم . ( أولئك كالإنعام بل أظل سبيلا).
3 - الأسرة والزواج هما مؤسستان مقدستان، لتوسيع دوائر المجتمع لتكون قبائل وشعوب ،(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا).
4 - المبدأ الأساسي لتصالح الأعداء هو العيش من اجل الآخرين. وهذا مبدأ سماوي نهجه الله تعالى يؤثرون على أنفسهم ولو كان فيهم خصاصة ومبدأ حب لأخيك كما تحب لنفسك
5 - الحوار بين الأديان يخلق الألفة بين رجال الدين والتعاون مع المجتمع ورجال السياسة أساسيان لعملية السلام ، وهذا من صميم عملنا الإنساني الذي نسعى إليه .

الناس من الديانات الإبراهيمية الثلاث يعيشون في العناصر المشتركة بينهم بميراث مشترك والذي يساعد على التفاهم والإصلاح نحو بداية جديدة يتم الحوار بين الأطراف الحكومية والمجتمع المدني. (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ) 78 الحج هذه تقريبا جوهر الأفكار والنصوص التي يعتمدها الاتحاد العالمي السلام .
أن الدين الإسلامي الحنيف يتفق مع الكثير مماهو مطروح أعلاه لتعزيز الأمن والسلام والتآخي والمحبة بين النوع البشري وصريح القرآن الكريم في الآيات التالية يعطينا هذا المفهوم للتعايش بين الناس بمشترك هام ورسول الله محمد(ص) أرسله الله رحمة لكل العالم حيث قال تعالى :
(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين).
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) سورة النساء1
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) (خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ )

6 الزمر ما أروعها من آيات قرآنية تحث الإنسان وتدعوه لان يشترك مع الإنسانية بمشترك الرجوع لجنس بشري واحد وهذا كفيل لخلق جومن المحبة والتآخي لو أخذنا بمفاهيم هذه الدعوات الجلية الواضحة ونرى في آية أخرى ان من أسماء الله الحسنى السلام (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَالْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُالْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ )23 الحشر

ونرى الإمام علي عليه السلام يبين حقيقة وهي: (الناس صِنْفَانِ إِمَّا أَخٌ لَكَ فِي الدِّينِ وَ إِمَّا نَظِيرٌ لَكَ فِي الْخَلْقِ) وهذه النظرية القرآنية العظيمة تعطي لنا مسؤولية كبيرة اتجاه جميع الديانات إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 62 البقرة اي ان الإيمان بالله واليوم الأخر هو المقياس الحقيقي الذي ينظر به الإسلام وهذا ما تؤمن به جميع الديانات وان كانت هناك آية تقول ان الدين عند الله الإسلام فعلينا ان نجد التعريف الحقيقي للإسلام هل هو هذا التشريع الإسلامي أم ان صريح القرآن يعتبر جميع الأنبياء من المسلمين ويكون تعريف الإسلام القرآني هو التسليم والانقياد لله رب العالمين كما دل القرآن على هذا بقوله تعالى : (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )128 البقرة
(وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ) يونس84
(مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ )78 الحج فهذه مشتركات كثيرة ومهمة وندع باقي الأشياءالمختلف عليها للزمن فهو كفيل بإيجاد لها حلولا ولكن لنشترك مع الإنسانية ونتفاعل معها بمشروع السلام وحينها من يمتلك الحجة والدليل سوف يستطيع التغير ودعوة الآخرين لمبادئه ان لم يكن تأتيه الناس دون القيام بمهام الدعوة لان العقل السليم والفكر المتنور يتبع الصحيح فلا نقف في زاوية ونتشنج من مجرد سماعنا لمشروع بين باقي الديانات فلنعمل بوصايا الإسلام الحقيقة لا بأهواء صنعها الإنسان دون معرفة وإدراكا منه بخطورة الابتعاد وعدم التعايش مع الجنس البشري. والحمد لله رب العالمين




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :