من العبارات العظيمة والشهيرة والتى جرت مجرى الأمثال عبارة (عمار يامصر). فمصرهى موطن الأمن والأمان وهى أرض السلم والسلام وهى القدوة فى العدل والنظام وهى المثل الأعلى فى الحب والوئام.

 كانت مصرالقدوة والفيادة فى كل شىء جميل وكان كل شىء فيهاكما يقولون (على ما يرام). لذا قد قيل لها وعنها(عمار يامصر عمار). أما الآن وبعد ماحدث فى مصروالذى مازال يحدث فيها تحت سمع وبصرحراسها وحماتهامن سرقة وسلب ونهب وغش وكذب ونفاق وتضليل وتزويرفى شتى نواحى الحياة.

ومن المؤسف أن ما يحدث فيها من دمار وخراب يتم بيد أبنائها حماتها وكما يقول المثل العربى(بيدى لا بيد عمرو). مصرالآن أصبحت بؤرة فساد ومستنقع خراب على أيدى أبنائها. مصر التى كانت(أم الدنيا)و(قلب العروبةالنابض)تحولت بفضل أبنائها إلى (أم الفساد)و(قلب العروبةالمريض)بداء النفاق.

ومن هم ياترى اللصوص المفسدون فى مصر؟! إنهم سادتها وسدنتهاوحماتها وكما يقول المثل الشعبى المصرى(حاميها حراميها). فى مصر الوزراء وكبار المسؤلين من رجال الدولة يسرقون فى وضح النهارويحصلون على البراءة فى غسق الدجى.

فى مصر الفقراء والبسطاء يبحثون عن قوتهم فى ظلام الليل ويسجنون فى وضح النهار . فى مصر مازال الدجالون والمنافقون والمشاركون فى الفساد يطبلون ويزغردون للصوص الفساد عبر إعلام النفاق إعلام الفساد.

ماذا بقى فى مصر لأبنائها الفقراءبعد سرقات وزير الزراعة وسرقات الذهب من مكمن النقود؟! ماذا بقى فى مصر سوى (نهرالنيل) و(الأهرامات)اللذان لم يسرقا بعد؟!

ومن يدرى ربما يكون (نهرالنيل)الذى نراه الآن يجرى فى ربوع الوادى ونرتوى من مياهه. ربما يكون هذا النهر نهراً(مزوراً).!!

ومن يدرى ربما تكون هذه (الأهرامات)التى نراهاالآن فى بلادنا ربماتكون أهرامات (مضروبة)!!