الأقباط متحدون - لو حضرتك1-2
أخر تحديث ٠٧:٠٦ | السبت ١٢ سبتمبر ٢٠١٥ | ٢توت ١٧٣٢ ش | العدد ٣٦٨١السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لو حضرتك1-2

 وزير الزراعة
وزير الزراعة
مينا ملاك عازر
ثمة مشهدين خطيرين، كلاهما متعلق بالفساد، حدثا الأسبوع الماضي أولهما متعلق بمكافحة الفساد والثاني متعلق بفساد مكافحة الفساد، الأول هو إقالة وزير الزراعة والقبض عليه والتحقيق معه، والثاني هو القبض على الباشمهندس حمدي الفخراني والتحقيق معه، كلاهما متهم بالفساد والرشوة، الأول من الممكن أن يخرج من وزارة الزراعة عادي والثاني يتعجب الكل لأنه يحدث من مكافح الفساد، ويمكن لحضرتك رؤية المشهدين من عدة زوايا حسب أهواءك وأغراضك ورؤاك ومواقفك وانطباعاتك ورغباتك وشهواتك وعقلك فمثلاً.
 
لو حضرتك إخواني ستشمت في حمدي الفخراني وحاتقول آدي آخرة كل من وقف أمامنا، داري فسادك أيها الفاسد، وستقول على وزير الزراعة حكومة فاسدة متعاونة مع قاتل يديه تقطر دما، متوقعين منها إيه؟ حايطلع منها إيه غير الفساد! لما رئيس الوزراء نفسه متهم في قضية القصور الرئاسية حاتتوقع من وزرائه إيه؟
 
لو حضرتك مطبلاتي ولا مؤاخذة، حاتشوف إن إللي عمله السيسي ورئيس وزراءه عمل وإنجاز هائلين حققا سبقاً كبيراً بالإطاحة بفاسد كبير، فيما قد تعد قضية فساد كبرى في وزارة الزراعة، ولم يعبئا بشيء، أقالا الوزير، وقدموه ليلق مصير كل فاسد، وحتى حمدي الفخراني شريك الصراع لأجل تحرر الوطن من الإخوان تركوه ليلق مصير كل مرتشي، لم يحابوا عليه، لم يحموه ويحصنوه.
 
لو حضرتك من أولائك الحاقدين الحاسدين، ستقول يا سبحان الله، ما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع، الوزير إللي كان في هيلمانه وكرسيه وسطوته وسلطته فجأة بقى محبوس ومتهم بجرائم كبرى سبحان من أذله، ولا حمدي الفخراني إللي كان ياما هنا ياما هناك، وكان صوته يملأ البرامج فجأة كده بقت بناته تدافع عنه، وصوره تملأ الجرائد ليس كمحامي ومدافع عن الوطن ومكافح ضد الفساد لكنه كمتهم برشوة.
 
ولو حضرتك من مدعي الحكمة، وعقلاء هذا الزمان، ستنظر لمن حولك في تأني وتنطق كلماتك بتباطؤ في حكمة مصطنعة ومفتعلة، وستقول شوفوا الإنسان طلع ولا حاجة، من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله، طلع في الآخر ولا حاجة، منفوخ على الفاضي أول ما أخدوا منه كرسيه بقى ولا حاجة، بعد ما كان حوله الحرس ليحموه بقى حوله الحرس ليمنعوه من الهرب، ولا حمدي الفخراني إللي كان مشيب رجال الأعمال، وواقف  لهم زي اللقمة في الزور فجأة بقى عياله شايبين ودايخين على البرامج للدفاع عنه، البرامج إللي كانت تتهافت لاستضافته بقت تتلقى الطلبات لاستضافة أبناءه للدفاع عنه!
 
لو حضرتك بقى عايز تعرف باقي الرؤى ومنهم رؤيتي، حاتعرف ده المقال القادم في الجزء الثاني الاثنين القادم بإذن الله إن عشنا وكان لنا نشر.
 
المختصر المفيد كل واحد شايف المشهد بعينه، نفس المشهد لكن رؤى متعددة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter