الأقباط متحدون - الكويت تشارك العالم فى إحياء ذكرى عيد الإنسانية
أخر تحديث ٠٦:٠٥ | الاربعاء ٩ سبتمبر ٢٠١٥ | ٤نسى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٨السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الكويت تشارك العالم فى إحياء ذكرى عيد الإنسانية

لكويت تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للشعب السورى
لكويت تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والدعم للشعب السورى

 أصبح الشيخ صباح الأحمد الجابر، أمير الكويت، موضع اهتمام دولى كبير بعد حصوله على لقب «أمير الإنسانية»؛ حيث كرمته الأمم المتحدة، بمقرها فى نيويورك، فى التاسع من سبتمبر من العام الماضى، ومنحته لقب «قائد إنسانى» لجهود بلاده فى المجال الإنسانى والتنموى، كما منحت الكويت لقب «عاصمة الإنسانية».

 
وساعدت الكويت الأمم المتحدة فى عقد عدة مؤتمرات للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السورى الذى يعانى الملايين من أبنائه بسبب الحرب الأهلية هناك، عُقد آخرها فى أواخر مارس الماضى بحضور أكثر من 120 دولة ومنظمة إنسانية، وبلغ إجمالى التعهدات الدولية خلال المؤتمرات الثلاثة ما يقارب الـ8 مليارات دولار.
 
الشيخ صباح الأحمد «قائد الإنسانية» يضع الكويت على قائمة الدول الإغاثية الأولى فى العالم
وتعهدت الكويت، فى المؤتمرات الثلاثة، بالتبرع بمبلغ 1300 مليون دولار من القطاعين الحكومى والأهلى لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا. كما استضافت الكويت فى عام 2010 مؤتمراً للمانحين لشرق السودان، وقدمت إسهامات مماثلة لمواجهة الأوضاع فى عدد من المناطق التى تعرضت لكوارث مفاجئة.
 
وقال الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، إن «دولة الكويت سنت لنفسها، منذ استقلالها، نهجاً ثابتاً فى سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية لكل البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية».
 
وأضاف خلال حفل التكريم الذى نظمته الأمم المتحدة بحضور بان كى مون، الأمين العام، ولفيف من الشخصيات الدولية أن «الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية سطرت صفحات من الدعم المتواصل لمشاريع إنسانية عديدة فى آسيا وأفريقيا أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادى الخير التى يتميز بها الكويتيون».
 
بينما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، أن «نجاح المؤتمرات التى استضافتها الكويت لدعم اللاجئين السوريين منحت الأمم المتحدة الأدوات والوسائل لتقديم المساعدة الإنسانية التى كان يحتاج إليها الكثير من اللاجئين والمشردين»، وشدد الأمين العام على أنه يعوّل على دعم أمير الكويت المستمر وقيادته السخية، معتبراً إياه «قائداً إنسانياً عظيماً وراعياً لبلده الكويت».
 
مراقبون: الاحتفال يأتى تقديراً لتاريخ الكويت الحافل بالعطاء الإنسانى والمساهمات الحضارية.. وكويتيون: تكريم لنا جميعاً
من جهته، اعتبر ولى عهد الكويت، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، فى كلمة ألقاها خلال تكريم الشيخ صباح الأحمد، التكريم عيداً جديداً من أعياد الكويت الوطنية، وحدثاً تاريخياً غير مسبوق، حيث احتفل العالم بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، بتسميته قائداً للعمل الإنسانى وتسمية دولة الكويت مركزاً للعمل الإنسانى.
 
محطة تاريخية
 
من جانبه، قال وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى، الشيخ سلمان الحمود الصباح، إن التكريم من قبَل الأمم المتحدة لأمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، باعتباره قائداً إنسانياً يعتبر محطة تاريخية بالنسبة للكويت وتثميناً عالياً لأيادى سموه البيضاء، وقال: إن تسمية أمير الكويت «قائداً إنسانياً» أمر مستحق باقتدار وبمنزلة الاعتراف الدولى بدور الكويت أميراً وحكومة وشعباً ودعمها اللامحدود للعمل الإنسانى حول العالم.
 
وأضاف «الحمود» أن أبلغ ترجمة لذلك التقدير إنما يتمثل بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، دولة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً فى موازاة الإعلان عن تسمية أمير البلاد قائداً إنسانياً ما يجسد بحق المثل العليا والسامية التى تؤمن بها الكويت عبر مسيرتها الخيرة فى العطاء وإغاثة المحتاج أينما كان، وأشار إلى أن آخر محطة مضيئة سجلتها دولة الكويت فى مجال العمل الإنسانى تمثلت بتبرعها إلى المنظمات الدولية لمواجهة انتشار فيروس (إيبولا) فى بعض مناطق أفريقيا.
 
كما صرح مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبى، بأنه على الرغم من صغر حجم الكويت من حيث المساحة وعدد السكان، فإنها تمكنت من خلال مساعداتها الإنسانية أن تتبوأ مركزاً متقدماً بين الأمم ووطدت علاقتها فى السنوات الأخيرة مع الأمم المتحدة ووكالاتها، وأضاف أنه بفضل توجيهات أمير الكويت نجحت فى أن تكون سباقة فى عمل الخير وداعمة للإنسان والإنسانية باستقلالية تامة ودون تحيز.
 
وأشار إلى أن مساهمات دولة الكويت الطوعية كانت عاملاً أساسياً فى مساعدة الدول عبر برامج مختلفة للأمم المتحدة التى أثبتت فعاليتها وكفاءتها، كبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، والمفوضية العليا لشئون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الغذاء العالمى، موضحاً أن منظمات دولية أخرى غير حكومية كاللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها تقدم خدمات فاعلة وتستقبل التبرعات من مختلف دول العالم وتخصصها للجهات المعنية، وأضاف أنه «من هنا تم تعزيز العلاقة مع الأمم المتحدة واعترافها بأن الكويت لاعب أساسى وفاعل فى مد يد العون لكل من هو بحاجة للمساعدة».
 
عطاء إنسانى
 
وقد أشاد مجلس الوزراء الكويتى بالعطاء الإنسانى والعمل الدءوب الذى تقوم به الكويت، مشيراً إلى أن هناك محطات كثيرة كانت الكويت فيها سباقة لمد يد العون والإغاثة فى كل كرب يمر على العالم، وأكد أن تسمية أمير الكويت قائداً للعمل الإنسانى هو فصل من فصول خمسة عقود من العمل والقيادة فى المجالات الإنسانية والسياسية ساهمت فى أعمال النجدة وإغاثة المنكوبين فى العالم.
 
كما أن الكويت لديها العديد من الجمعيات الأهلية التى تقوم سنوياً بجمع ملايين الدولارات وتقديمها كمساعدات إنسانية للعديد من الفئات المتضررة فى بلدان العالم النامية.
 
«صباح الأحمد» ساهم فى صنع تاريخ وطنه وجعل أمن دولته واستقرارها فوق أى اعتبار وأول من رفع علم الكويت على مبنى «الأمم المتحدة»
ولفتت منظمات إنسانية دولية إلى أن إطلاق الأمم المتحدة لقب «قائد إنسانى» على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لم يأتِ من فراغ فهو انعكاس لجهود جبارة قام بها سموه، حيث منح العمل الإنسانى الخيرى فى عهده انطلاقة عالمية، وجعل الكويت عاصمة للإنسانية وعاصمة للمانحين ومساعدة الشعوب المنكوبة وعاصمة للقمم العربية والأفريقية وعاصمة لجهود الإغاثة شرقاً وغرباً.
 
وذكرت أن كل ذلك حققه أمير الكويت فى سنوات سابقة، لذلك جاءت الحفاوة العالمية والعربية والخليجية بهذا الاختيار قبل تنصيبه رسمياً برهاناً على أن هذا اللقب ذهب لمن يستحقه، وقد عكست كافة تصريحات المسئولين الأمميين والعرب والخليجيين الفرحة بهذا الاختيار كونه جاء فى مكانه.
 
تقدير دولى كبير
 
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تسمية الأمم المتحدة الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً وإطلاقها لقب «قائد إنسانى» يعد تجسيداً للاعتراف الدولى بأهمية العمل الإنسانى. وأكدت أن المكانة التى حظيت بها الكويت وأميرها لم تكن وليدة اليوم، إذ سبق أن صرح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، فى مرات مختلفة، بأن الشيخ صباح الأحمد زعيم للإنسانية، وهو ما يعد انعكاساً لدور الكويت وقيادتها فى تخفيف معاناة وآلام البشرية، لا سيما بعد مواجهة دول العالم عدداً غير مسبوق من الأزمات الإنسانية.
 
ولفتت إلى إشادة مفوضية الاتحاد الأوروبى لشئون التعاون الدولى والمساعدة الإنسانية عندما قالت إن المفوضية تعترف بدور الكويت الريادى فى المساعدة الإنسانية العالمية خلال السنوات الأخيرة. وقد لخص رؤية العالم لما يقدمه أمير الكويت لشعوب العالم عميد السلك الدبلوماسى سفير السنغال لدى الكويت، عبدالأحد إمباكى، الوضع بقوله: «إن تسمية الكويت مركزاً إنسانياً عالمياً، وإطلاق لقب (قائد إنسانى) على سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لم يكن مستغرباً إثر اعتياد الكويت وسمو الأمير على أداء العمل الخيرى فى جميع أرجاء العالم».
 
سمعة دولية طيبة
 
ويعد الشيخ صباح الأحمد منذ نحو خمسة عقود من أبرز الشخصيات الدبلوماسية وأكثرها تأثيراً وتشهد سجلات الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن كلمة الكويت التى تنطق بسياستها ومواقفها إزاء القضايا الإقليمية والدولية كانت فى معظم الأحوال من نصيب الشيخ صباح الأحمد منذ أن كان وزيراً للخارجية وكان أول من رفع علم الكويت على مبنى هيئة الأمم المتحدة.
 
ويبرز الشيخ صباح الأحمد من بين الرجال الذين ساهموا فى صنع تاريخ وطنهم فهو بلا جدال رجل السياسة الخارجية الكويتية وعميد الدبلوماسيين على مستوى العالم للمدة الطويلة التى قضاها وزيراً للخارجية وللخبرة المتميزة التى عُرف بها بين أقرانه من الدبلوماسيين، حيث إنه جعل أمن الكويت واستقرارها فوق أى اعتبار، كما التزم بالسياسات والمثل التى تتناسب مع توجه الكويت العربى والإسلامى، فضلاً عن إيمانه بالدستور والقضاء والعمل فى إطار الشرعية والمؤسسية.
 
ومنذ اليوم الأول لتوليه مسند الإمارة وعد الشعب فى مجلس الأمة فى جلسة 29 يناير 2006 بتحمل الأمانة وتولى المسئولية مؤكداً تمسكه بالعمل من أجل الكويت وشعبها، وداعياً الجميع إلى العمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية حديثة مزودة بالعلم والمعرفة يسودها التعاون والإخاء والمحبة ويتمتع سكانها بالمساواة فى الحقوق والواجبات.
 
وقد استطاع الشيخ صباح الأحمد إبراز دور الكويت فى المحافل الدولية وفى كل المجالات سواء الإقليمية والعربية أو الإسلامية والعالمية، وكان وما زال حريصاً على مصلحة الكويت وإعلاء كلمتها فى هذه المحافل، وكان بحق الحافظ للأمانة والقادر على إدارة شئون الحكم فى بلاده، كما مكنت الخبرة الكبيرة والمتعددة للشيخ صباح الأحمد لأن يكون مرجعية عربية وعالمية يركن إليها ويوثق بحاستها وحساسيتها السياسية فكان موضع استشارة ووسيطاً لحل ومعالجة الكثير من المشكلات التى واجهت وتواجه أقطاراً عربية وغير عربية والتى كلل معظمها بالتوفيق.
 
راعى التنمية والسلام
 
يعد الشيخ صباح الأحمد واحداً من أبرز الشخصيات الدولية التى ارتبط اسمها فى المحافل العالمية بمصطلحات من قبيل «صانع السلام وزعيم الإنسانية وسفير المساعى الحميدة بين الفرقاء»، ناهيك عن وصفه بـ«عميد الدبلوماسية فى العالم» إثر توليه وزارة الخارجية لعدة عقود، ما دعا بعض الدول والهيئات الإقليمية والدولية إلى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، لا سيما أن الكثير من القضايا التى انخرط فيها كانت تعتبر فى صميم الشئون الداخلية وأصبحت هذه القضايا تمثل محاور أساسية فى فكره انطلاقاً من دوره المشهود على المستوى العالمى، وهو ما يكرس تلازم اسمه مع العمل الخيرى فى مناطق مختلفة فى العالم.
 
لقد كانت القضايا التى حظيت باهتمامه ذات طابع عالمى وإنسانى كالإرهاب وحقوق الإنسان وإغاثة اللاجئين وحماية المستضعفين ومواجهة كوارث الطبيعة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل ونقص الغذاء والمياه وصراع الثقافات لأن تأثيراتها تطول سكان الكوكب كله، ولا يمكن مواجهتها دون تكتل عالمى أو تكاتف دولى، وقد عبر الشيخ صباح الأحمد عن هذا المعنى فى كلمته للمواطنين فى 29 يناير 2006 قائلاً: إن بلدنا العزيز ليس بمعزل عما يحدث فى العالم من تطورات وتغيرات متلاحقة، ندرك جميعاً حجم تأثيراتها على حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
 
عيد الإنسانية
 
ويؤكد المراقبون أن الاحتفال بدولة الكويت كعاصمة إنسانية فى مثل هذا الوقت من كل عام إنما يأتى تقديراً لتاريخ دولة الكويت الحافل بالعطاء الإنسانى الممتد من خلال مشاريع تنموية ومساعدات إنسانية ومساهمات حضارية يقر بها العالم لبلد مد يد العون للأشقاء والأصدقاء ولكل من هو بحاجة للمساعدة.
 
ولا شك أن الجهود التى بذلها ويبذلها أمير الكويت فى تعزيز العمل الإنسانى والتى توجت بتسمية دولة الكويت عاصمة للإنسانية تعكس الصورة المشرفة للكويت وتشكل إضافة جديدة ناصعة لصورة الكويت الحضارية الحافلة بالمبادرات الإنسانية.
 
ويرى الكويتيون أن تكريم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وغيرهما من المنظمات الدولية للشيخ صباح الأحمد إنما هو تكريم لكل مواطن كويتى وتأكيد على ريادة بلادهم لمسيرة العمل الخيرى والإنسانى منذ القدم وعلى أن هذا العمل لا يذهب هباء وإنما يظل أثره باقياً ومحفوراً فى تاريخ البشرية لما يحمله من ترجمة لكل معانى الأخوة الإنسانية التى لا تعرف الفروق أو التمييز بين البشر، فضلاً عما يجسده من استقرار الصورة الإيجابية التى عهدها المجتمع الدولى عن دولة الكويت باعتبارها دولة محبة للخير والسلام والبذل والعطاء والوقوف إلى جانب الشعوب فى أزماتها وقضاياها العادلة.
 
وكانت الأمم المتحدة أطلقت على أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لقب «قائد للعمل الإنسانى»، وكرمت دولة الكويت كعاصمة إنسانية فى مقر الأمم المتحدة بنيويورك فى سبتمبر من العام الماضى تقديراً للدور الإنسانى الكبير الذى تؤديه الكويت فى مجال العمل الإنسانى.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.