الأقباط متحدون | الأقباط السلفيين في الانتخابات البرلمانية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٢:٠٤ | الاربعاء ٩ سبتمبر ٢٠١٥ | ٤نسى ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٧٨السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

الأقباط السلفيين في الانتخابات البرلمانية

الاربعاء ٩ سبتمبر ٢٠١٥ - ٣٥: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم : ألبير ثابت فهيم 
طالعتنا بعض الصحف المصرية بترشيح حزب النور السلفي لبعض الأقباط على قوائمه الحزبية في البرلمان المقبل . وقد قال الدكتور / ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ( صاحب فتاوى الفتنة والضياع  ) لا مخالفة في وجود الأقباط والمرأة على قوائمهم . 
 
ماذا جرى لهم لترشيح فجأة مجموعة من الأقباط على قوائمهم الناقصة ، وبعضهن من القبطيات السافرات ؟ ولا يطبقون الآن أسلوب التقية ، ومبدأ الغاية تبرر الوسيلة . ولا الأقباط كفرة طوال العام فيما عـدا فترة الانتخابات فقط حسب شرعكم . أنها فعلاً لعبة سياسية فاشلة ومفضوحة لإضفاء شرعية للحزب الذي يقوم علي أساس ديني ومخالف كلياً للدستور . 
هل ينسي الشيخ برهامى تصريحه السابق بتكفير الأقباط وعدم أحقيتهم في أي مناصب سياسية . والآن يتم مغازلتهم  ودعوتهم للترشيح ؟! . أنه تناقض صارخ بين مواقفهم السابقة والحالية . 
 
هل ينسي الأقباط  المغيبين ما فعله السلفيين مع الإخوان الأبالسة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة من حرق وتدمير ونهب الكنائس والأديرة وممتلكات الأقباط . وما فعله قبل ذلك بهدم كنيسة أطفيح والاعتداء على كنيسة العذراء بإمبابة ، وحرق كنيسة بكفر حكيم في كرداسة ..الخ  وحصر الكاتدرائية وقذفها بالأحجار وترديد شعارات جارحة ومعادية لقيادات الكنيسة والأقباط ، ومنعوا المحافظ القبطي من البقاء في منصبه بمحافظة قنا ؟! ،  وبعد كل ذلك ترشحون أنفسكم على قوائم  حزب النور لتمسكوا القط مفتاح الكـرار ( صحيح اللي إختشوا ماتوا ) .   
هل ينس المرشحين على قوائم حزب النور والطامعين في تحقيق منافع ومكاسب أدبية ومادية ما فعله السلفيون منذ بداية ثورة يناير وتطاولهم المستمر على الأقباط ومعتقداتهم الدينية من وقت لآخر ، بل وصلت بهم أفكارهم المتطرفة بتحريم التهنئة بأعيادهم أو مشاركتهم إياها باعتبارها كفر وضلال ؟!  الذي يحدث الآن انتهازية مكشوفة ومناورة سياسية . 
 
هل نسى المرشحون قول السيد المسيح ( ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ) . فمثل هؤلاء لا يعرفون غير مصلحتهم الضيقة ، وأن أفكارهم وأفعالهم هدامة ، وأن فتاويهم معظمها شاذة ومدمرة ومنها عدم وقوفهم للسلام الجمهوري وتحية علمنا الوطني ، أنهم فعلاً أساس كل الدعاوي الطائفية والتفرقة على أساس الدين ، بل هم نكبة على مصر وعلى المنطقة العربية بأكملها ، فهؤلاء لا يعترفون بالمشاركة ولا مفهوم الوطـن والمواطنة ، فضلاً عن عدم إيمانهم بأن الأقباط شركاء في الوطن وأن ليس لهم أية حقوق ، كذلك لا يؤمنون بعمل المرأة ودورها في العمل السياسي ...الخ  بل طبيعتهم وأدبياتهم المتطرفة يغلب عليها الكراهية والأذى ، فهم أشبه بطائر الغراب عندما سألوه ليه بتسرق الصابون ؟ . قال الأذى طـبع . 
 
لذلك نطالب كل القوى  المستنيرة مسلمين وأقباط للوقوف ضد اليهوذات المرشحة على قوائم حزب الظلام ، فلن يقبل المصريون  بتسليم مفاتيح البرلمان للمتأسلمين ، وألا تقع مصر ثانية في براثن الدولة الدينية المتشددة . لن نعيد مهزلة برلمان ( قندهار ) السابق الذي أصاب الشعب بالكآبة والإحباط ، والذي كان مسرحاً للهرج والمرج وليس برلماناً موقراً ؟! فهؤلاء تفكيرهم ضحل مثل جماعة الإخوان الإرهابية ، وغرضهم  الأساسي هو إقامة دولة دينية ذات ماكياج عصري وجوهر استبدادي ، وشعبنا يريد إقامة دولة مدنية حديثة يكون همها في المرحلة المقبلة إدارة عجلة التنمية وتحقيق الأمن والرخاء للجميع  . أما عن المرشحين من الأقباط الذين بلعوا الطعم فسوف يأتي عليهم وقت ويندمون فيه ، ويشعرون بالمرارة وتأنيب الضمير، ولكنهم لن يستطيعوا أن يستردوا ثقتهم بأنفسهم مرة أخرى لأنهم خانوا وطنهم . لقد صدق المثل العربي الذي يقول: من الأفضل أن يكون أمامك أسد مفترس ، على أن يكون خلفك كلب خائن . 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :