رئيس اتحاد نقابات المحامين بتركيا: الاحداث الدموية التي تعيشها البلاد نتاج لسياسات أردوغان
سامح الجارحي: عناصر "داعش" تُعالج في المستشفيات التركية.. وحلم الزعامة العثمانية التي يحلم بها "انتهى"
اعتاد الهجوم على النظام المصري بعد خلع الجماعة الإرهابية، خرج بتصريحاته مقلبًا الرأي العام العالمي على إرادة الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو، دعم جماعة "الإخوان" الإرهابية التي هدفت إلى انعدام الأمن في الشارع المصري، إنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
"وانقلب السحر على الساحر".. جملة لخصت ما يجري في الأراضي التركية الآن، وذلك بعد ارتفاع وتيرة الإرهاب في الفترة الأخيرة، والتي كان آخرها استهداف قوات الأمن التركية، اليوم الثلاثاء، حيث مقتل 10 أفراد تابعيين للشرطة التركية عقب استهداف حافلتهم بعبوة ناسفة.
وعلى غرار المحاولات الإرهابية في سيناء، أعلنت رئاسة الأركان التركية عن سقوط 16 من عناصرها في تفجير عبوات ناسفة مصنوعة يدويًا من قبل إرهابيين، أمس، أثناء مرور مدرعتين للجيش التركي في ولاية هكاري، جنوب شرقي تركيا، كما أعلنت تفكيكها ثلاث عبوات ناسفة، صنعت يدويا في مكان التفجير.
ومن جانبه، حمل رئيس اتحاد نقابات المحامين في تركيا فايزي أوغلو، النظام التركي رجب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية مسؤولية الدمار في سورية عبر دعمهم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية فيها، وقال في حديث تلفزيوني: "لولا دعم أردوغان للتنظيمات الإرهابية في سوريا لما وصلت الأمور هناك إلى ما وصلت إليه"، مضيفًا "إن هدف أردوغان من دعم التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش هو تمزيق وحدة الأرض السورية خدمة للمشاريع الإمبريالية".
وأكد فايزي أوغلو أن أردوغان لعب الدور الأساسي في إيجاد تنظيم داعش الإرهابي معتبرا أن الاحداث الدموية التي تعيشها تركيا الآن هي نتاج لسياسات أردوغان الخطيرة في سورية والمنطقة، مضيفًا: "على أردوغان أن يعرف جيدا أن هذا العقرب سيلدغه ويلدغ تركيا كما لدغ سورية والعراق ودولا أخرى في المنطقة" داعيا جميع المحامين والقضاة ووكلاء النيابة في تركيا للمشاركة غدا في المظاهرة التي ستنطلق في أنقرة للتعبير عن استنكارهم لسياسات أردوغان والحكومة الخطيرة على صعيد السياستين الداخلية والخارجية.
كما علق الدكتور، سامح الجارحي، المتخصص بالشئون التركية والإيرانية بجامعة القاهرة، على ما يحدث من هجمات إرهابية هناك قائلا: إن أردوغان يتذوق طعم مرارة الإرهاب أو كما يقال بالمثل الشعبي المصري طباخ السم بيدوقه، وذلك ثمنًا لما يقوم به من تدعيم للتنظيمات الإرهابية بكافة البلدان وعلى رأسها التنظيم الإرهابي أحرار ليبيا"، مشيرًا إلى أن مقاتلي التنظيم الإرهابي داعش تمت معالجتهم بوقت سابق بالمستشفيات التركية.
وأضاف الجارجي في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "إن العمليات الإرهابية بتركيا تنقسم إلى شقين الأول تابع لهجمات حزب العمل الكردستاني بعد انقطاع الهدنه مع أنه من المفترض الا تسمي بالعمليات الإرهابية ولكن الجهادية ضد نظام فاسد ورئيس ظالم أما الشق الثاني وهو ما يقوم به التنظيم الإرهابي داعش".
وتابع الجارحي:" حلم الزعامة العثمانية الذي يحلم به أردوغان انتهي وانني اتوقع مع اعادة الانتخابات التشريعية بأول نوفمبر سيكون أول مسمار يدق بنعش أردوغان وأن حزب العدالة والتنمية سيحصل على أصوات قليلة مقارنه بذي قبل