كشفت مصادر مطلعة بالجهاز المركزي للمحاسبات، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب من المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز، إعداد تقرير مفصل عن قضية الأراضي المنهوبة.
أشارت المصادر، إلى أن الجهاز قام بإعداد التقرير المطلوب وأرسله إلى رئاسة الجمهورية، وفور اطلاع الرئيس السيسي على تلك التقارير، كلف هيئة الرقابة الإدارية برئاسة اللواء جمال عرفان، بإجراء تحريات حول المعلومات التي وردت بالتقرير.
وأكدت المصادر، أن التقرير كشف حصرا للأراضي التي تعدى عليها رجال أعمال وجمعيات خاصة، وأخرى تتبع جهات رسمية في الدولة، وتصل تلك الأراضي إلى عشرات الآلاف من الأفدنة بطريق الإسكندرية الصحراوي.
وأوضحت أن التقرير، أشار إلى أن مصر خسرت في العقود الثلاثة الأخيرة (1980 - 2010) ملايين الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية التي تحولت إلى مبانٍ ومنتجعات وفيلات وبحيرات ترفيهية، تدر على المُلاك والمستثمرين أرباحا طائلة، في عدوان سافر على الأرض الزراعية أطلق رصاصة الرحمة على المحاصيل الزراعية وأبرزها القطن.
وكشفت تقارير رقابية - في مطلع العام الجاري - عن واقعة جديدة للاستيلاء على 2500 فدان داخل المناطق المعروفة بـ«الريف الأوربي»، وتتجاوز قيمتها 3 مليارات جنيه على الأقل؛ إذ مارس رجلا أعمال أحدهما "أ. ر. ج" من أبرز رجال الحزب الوطني المنحل بدمياط، والآخر "م. ف" من أباطرة الاستيلاء على أراضي طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، ضغوطًا كبيرة على وزارة الزراعة؛ لتخصيص تلك المساحات دون وجه حق لهما، وبالمخالفة للقانون.