ألمحت كل من باريس ولندن إلى إمكانية القيام بعمليات عسكرية ضد أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.، وفق تقارير صحافية. وأنباء عن عزم الحكومة البريطانية إجراء تصويت في البرلمان حول ذلك.
أوردت صحيفة لوموند الفرنسية السبت (الخامس من أيلول/سبتمبر 2015) أن باريس تدرس تنفيذ عمليات جوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، قد تتخذ شكل ضربات أو طلعات استطلاع.
ورفضت الرئاسة الفرنسية ووزارتا الخارجية والدفاع تأكيد هذه المعلومات.
واكتفى الأليزيه بالقول، إن الرئيس فرنسوا هولاند سيتحدث الإثنين عن هذه المسألة خلال مؤتمره الصحافي نصف السنوي.
وناقش مجلس الدفاع في الأليزيه الجمعة خيار التدخل عسكريا في سوريا.
وقالت الصحيفة إن "النزوح المتسارع للسوريين وفشل التحالف (الذي تقوده الولايات المتحدة) في دفع الدولة الإسلامية إلى التراجع في العراق، وأيضا التعزيز المحتمل للوجود العسكري الروسي على الأرض (هي عوامل) تتسبب بضغوط على الموقف الفرنسي".
وتشارك فرنسا في عمليات التحالف الدولي ضد الجهاديين في العراق، وترفض في المقابل تنفيذ عمليات في سوريا بحجة أن هذا الأمر قد يصب في مصلحة الرئيس بشار الأسد.
من جهتها، اقتربت بريطانيا بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سوريا، حيث قالت صحيفة، إنه قد يتم إجراء تصويت في البرلمان في الشهر المقبل بشأن قصف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، إنه يتعين على بريطانيا وأوربا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد.
وأردف قائلا في مقابلة مع رويترز على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا "لابد من مواجهة المشكلة في المنبع، وهي نظام الأسد الشرير، وإرهابيو داعش ولابد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقرارا وأكثر سلاما.
وقالت صحيفة صنداي تايمز، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر تشرين الأول لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.